تفسير قول الله تعالى : << لولآ إذ سمعتموه ظن المؤمنون و المؤمنات بأنفسهم خيرا و قالوا هذا إفك مبين >>. حفظ
ثم قال الله تعالى : (( لولا إذا سمعتموه )) لولا يقول المؤلف " هلا فيما سمعتموه ظن المؤمنين والمؤمنات بأنفسهم أي ظن بعضهم ببعض خيرا وقالوا هذا إفك مبين بين كذب بين " لولا إذ سمعتموه لولا بمعنى هلا فهي أداة تحضيض وفيها شيء من التوبيخ حيث ظنوا ...أمرا لا ينبغي أن يكون يعني هلا إذا سمعتموه أي سمعتم هذا الخبر الذي فشا ولا أصل له
(( ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا )) أولا ظن المؤمنون والمؤمنات يقول المؤلف فيه التفات " يعني من الخطاب يعني إلى الظاهر لولا إذ سمعتموه ايش مقتضى السياق ؟ أن يقال ظننتم بأنفسكم خيرا لولا إذ سمعتموه ظننتم بأنفسكم خيرا لكنه قال (( ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا )) فالتفت من الخطاب إلى الظاهر يعني من ضمير الخطاب إلى الاسم الظاهر وقد مر علينا سابقا أن للالتفات فائدتين على الأقل ما هما ؟ التنبيه هذه واحدة الفائدة الثانية يعينها السياق فالالتفات فيه على كل حال الفائدة المتيقنة المعينة قصدي هي التنبيه لأن مجرى الخطاب إذا اختلف يقتضي أن ينتبه الإنسان ولهذا كان بعض الخطباء يغير الأسلوب لا من خبر إلى إنشاء أو من إنشاء إلى خبر أو من استفهام إلى إثبات وما أشبه ذلك حتى في الصوت والإلقاء تجده يغير لأجل أن ينتبه لأن الناس إذا خوطبوا على وتيرة واحدة في الخطاب يمكن يملون...لكن إذا تغير الأسلوب أو كيفية الأداء يحصل بذلك الانتباه إذن فائدة الالتفات ما هي ؟ التنبيه هذه فائدة معينة في كل التفات والفائدة الثانية الطالب: ...
الشيخ : خل الفائدة الثانية يعينها السياق لا نقدر نعينها من الآن يعينها السياق إذن نشوف الفائدة الثانية هنا ظن المؤمنون ولم يقل ظننتم إشارة إلى أن ظنهم هذا يخرجهم من الإيمان لأنهم لو كانوا مؤمنين ما ظنوا إلا الخير نعم ولم يقل ظننتم خيرا لأنهم بظنهم بهذا الظن خرجوا من الإيمان ولكن ليس خروجا مطلقا إلا بعد نزول الآيات الفائدة الثانية أو الثالثة بعد... التنبيه الإشارة إلى أنهم في ظنهم هذا ليسوا بمؤمنين لأن المؤمنين لا يظنون إلا الخير
الفائدة الثانية أنه كان ينبغي عليهم أن يظنوا هذا الظن لأنهم مؤمنون هم يقولون أنهم مؤمنون وهم مؤمنون حقا فكان ينبغي عليهم أن يظنوا خيرا فعندنا الآن هم ظنوا ما ظنوا فكانوا بذلك غير مؤمنين لأن المؤمنين لا يظنون إلا خيرا
ثانيا كان ينبغي عليهم بإيمانهم أن يظنوا خيرا وقوله تعالى : (( ظن المؤمنون والمؤمنات )) لأن الواقع أن القضية بين ذكر وأنثى هكذا صفوان بن المعطل وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فهي من الجنسين ولذلك قال ظن المؤمنون والمؤمنات نص على الجنسين لأن القضية أو التهمة في الجنسين جميعا لصفوان وهو من المؤمنين وفي عائشة وهي من المؤمنات ولهذا قال (( ظن المؤمنون )) الذين هم بمنزلة صفوان (( والمؤمنات )) اللاتي هن بمنزلة من ؟عائشة وقوله (( بأنفسهم خيرا )) هل معناه أن المنافقين وأن اتهام عائشة يكون الإنسان ظن بنفسه شرا أو أن المراد بأنفسهم هنا الجنس لأن المؤمنين كنفس واحدة نعم والمعنى ظنوا بأنفسهم أي ظنوا بصفوان وعائشة بل وبالنبي عليه الصلاة والسلام خيرا فهل هذا المراد أو المراد الأول أنت فاهمين السؤال الآن ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم هل المراد بأنفسهم هنا يعني بأعينهم أو المراد بأنفسهم بعائشة وصفوان والنبي صلى الله عليه وسلم وجعلهم الله أنفسا لأنهم كلهم كنفس واحدة كما في قوله : (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم )) أي المعنيين يراد ؟ الأخير واضح والمراد ظنوا أي بعضهم ببعض كما قال المؤلف يعني ظنوا بأنفسهم أي بهؤلاء المتهمين كذبا وزورا خيرا لأنهم من أنفسهم يعرفونهم ويعرفون أحوالهم وهم إخوانهم في الإيمان أو إن المعنى الذي أشرنا إليه بأنفسهم هم يعني يظنون خيرا بأنفسهم وكأنهم لو اتهموا بهذا الأمر وهم يعرفون أنفسهم ايش يظنوا بأنفسهم ؟ خيرا وبراءة يعني كما أنكم لا تتهمون أنفسكم لو قيل فيكم ذلك فالواجب كذلك أن تظنوا عائشة وصفوان رضي الله عنهما فالمراد بالأنفس يراد بها نفس الظان وكيف يعني يتنزل المعنى ؟ المعنى يظنون بأنفسهم خيرا أي بأن هذا الأمر لو كان أمرا رموا به لكان يعرفون أنفسهم ولا يمكن أن يصدقوا بهذا الأمر لأنهم يعرفون أنهم نزيهون منه وبريئون منه على كل حال المعنيان محتملان وكلاهما له وجه صحيح فعائشة وصفوان من أنفس المؤمنين لأن المؤمن مع أخيه كنفس واحدة والذي يظن بأم المؤمنين وصفوان خلاف ما ينبغي كأنما ظن بنفسه فكما أنك تعرف نفسك ولا تظن فيها مثل هذا الظن فكذلك يجب أن تعرف أم المؤمنين وصفوان فلا تظن فيهما إلا ما تظن بنفسك فكما أنك لا تظن بنفسك إلا خيرا كذلك لا تظن بأم المؤمنين وصفوان إلا خيرا بأنفسهم خيرا
(( وقالوا هذا إفك مبين )) قوله وقالوا معطوفة على ظن ، ظن المؤمنون وقالوا وفي هذا أنه يجب على المؤمن إبطال الباطل بقلبه وبلسانه ما يكفي أن تعتقد أن هذا ما هو صحيح بل يجب أن تبين بطلان هذا الشيء لأني أعتقد أن هذا الأمر غير صحيح ويسكت فما موقفه ؟ موقفه سلبي في الواقع رجل...نفسه لكن الواجب أن يبطل الباطل ولهذا قال ظنوا ظن المؤمنون بأنفسهم خيرا (( وقالوا هذا إفك مبين )) لازم من ظن وقول ما يكفي أن تعتقد أن ما قيل في عائشة وصفوان أنه إفك بل يجب أن تقول لماذا ؟ لأجل أن يقابل هذا الباطل بالإبطال وأما أن يسكت و ما يبرا إلى الله وما يقول هذا ما هو صحيح أبدا لا يكفي هذا لا بد أن نظن الخير ونبطل الباطل وقالوا هذا إذن وقالوا معطوفة على ظن فهي داخلة في التحضيض أي الله تعالى يقول الواجب أن يظنوا الخير وأن يبطلوا الباطل .
(( ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا )) أولا ظن المؤمنون والمؤمنات يقول المؤلف فيه التفات " يعني من الخطاب يعني إلى الظاهر لولا إذ سمعتموه ايش مقتضى السياق ؟ أن يقال ظننتم بأنفسكم خيرا لولا إذ سمعتموه ظننتم بأنفسكم خيرا لكنه قال (( ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا )) فالتفت من الخطاب إلى الظاهر يعني من ضمير الخطاب إلى الاسم الظاهر وقد مر علينا سابقا أن للالتفات فائدتين على الأقل ما هما ؟ التنبيه هذه واحدة الفائدة الثانية يعينها السياق فالالتفات فيه على كل حال الفائدة المتيقنة المعينة قصدي هي التنبيه لأن مجرى الخطاب إذا اختلف يقتضي أن ينتبه الإنسان ولهذا كان بعض الخطباء يغير الأسلوب لا من خبر إلى إنشاء أو من إنشاء إلى خبر أو من استفهام إلى إثبات وما أشبه ذلك حتى في الصوت والإلقاء تجده يغير لأجل أن ينتبه لأن الناس إذا خوطبوا على وتيرة واحدة في الخطاب يمكن يملون...لكن إذا تغير الأسلوب أو كيفية الأداء يحصل بذلك الانتباه إذن فائدة الالتفات ما هي ؟ التنبيه هذه فائدة معينة في كل التفات والفائدة الثانية الطالب: ...
الشيخ : خل الفائدة الثانية يعينها السياق لا نقدر نعينها من الآن يعينها السياق إذن نشوف الفائدة الثانية هنا ظن المؤمنون ولم يقل ظننتم إشارة إلى أن ظنهم هذا يخرجهم من الإيمان لأنهم لو كانوا مؤمنين ما ظنوا إلا الخير نعم ولم يقل ظننتم خيرا لأنهم بظنهم بهذا الظن خرجوا من الإيمان ولكن ليس خروجا مطلقا إلا بعد نزول الآيات الفائدة الثانية أو الثالثة بعد... التنبيه الإشارة إلى أنهم في ظنهم هذا ليسوا بمؤمنين لأن المؤمنين لا يظنون إلا الخير
الفائدة الثانية أنه كان ينبغي عليهم أن يظنوا هذا الظن لأنهم مؤمنون هم يقولون أنهم مؤمنون وهم مؤمنون حقا فكان ينبغي عليهم أن يظنوا خيرا فعندنا الآن هم ظنوا ما ظنوا فكانوا بذلك غير مؤمنين لأن المؤمنين لا يظنون إلا خيرا
ثانيا كان ينبغي عليهم بإيمانهم أن يظنوا خيرا وقوله تعالى : (( ظن المؤمنون والمؤمنات )) لأن الواقع أن القضية بين ذكر وأنثى هكذا صفوان بن المعطل وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فهي من الجنسين ولذلك قال ظن المؤمنون والمؤمنات نص على الجنسين لأن القضية أو التهمة في الجنسين جميعا لصفوان وهو من المؤمنين وفي عائشة وهي من المؤمنات ولهذا قال (( ظن المؤمنون )) الذين هم بمنزلة صفوان (( والمؤمنات )) اللاتي هن بمنزلة من ؟عائشة وقوله (( بأنفسهم خيرا )) هل معناه أن المنافقين وأن اتهام عائشة يكون الإنسان ظن بنفسه شرا أو أن المراد بأنفسهم هنا الجنس لأن المؤمنين كنفس واحدة نعم والمعنى ظنوا بأنفسهم أي ظنوا بصفوان وعائشة بل وبالنبي عليه الصلاة والسلام خيرا فهل هذا المراد أو المراد الأول أنت فاهمين السؤال الآن ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم هل المراد بأنفسهم هنا يعني بأعينهم أو المراد بأنفسهم بعائشة وصفوان والنبي صلى الله عليه وسلم وجعلهم الله أنفسا لأنهم كلهم كنفس واحدة كما في قوله : (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم )) أي المعنيين يراد ؟ الأخير واضح والمراد ظنوا أي بعضهم ببعض كما قال المؤلف يعني ظنوا بأنفسهم أي بهؤلاء المتهمين كذبا وزورا خيرا لأنهم من أنفسهم يعرفونهم ويعرفون أحوالهم وهم إخوانهم في الإيمان أو إن المعنى الذي أشرنا إليه بأنفسهم هم يعني يظنون خيرا بأنفسهم وكأنهم لو اتهموا بهذا الأمر وهم يعرفون أنفسهم ايش يظنوا بأنفسهم ؟ خيرا وبراءة يعني كما أنكم لا تتهمون أنفسكم لو قيل فيكم ذلك فالواجب كذلك أن تظنوا عائشة وصفوان رضي الله عنهما فالمراد بالأنفس يراد بها نفس الظان وكيف يعني يتنزل المعنى ؟ المعنى يظنون بأنفسهم خيرا أي بأن هذا الأمر لو كان أمرا رموا به لكان يعرفون أنفسهم ولا يمكن أن يصدقوا بهذا الأمر لأنهم يعرفون أنهم نزيهون منه وبريئون منه على كل حال المعنيان محتملان وكلاهما له وجه صحيح فعائشة وصفوان من أنفس المؤمنين لأن المؤمن مع أخيه كنفس واحدة والذي يظن بأم المؤمنين وصفوان خلاف ما ينبغي كأنما ظن بنفسه فكما أنك تعرف نفسك ولا تظن فيها مثل هذا الظن فكذلك يجب أن تعرف أم المؤمنين وصفوان فلا تظن فيهما إلا ما تظن بنفسك فكما أنك لا تظن بنفسك إلا خيرا كذلك لا تظن بأم المؤمنين وصفوان إلا خيرا بأنفسهم خيرا
(( وقالوا هذا إفك مبين )) قوله وقالوا معطوفة على ظن ، ظن المؤمنون وقالوا وفي هذا أنه يجب على المؤمن إبطال الباطل بقلبه وبلسانه ما يكفي أن تعتقد أن هذا ما هو صحيح بل يجب أن تبين بطلان هذا الشيء لأني أعتقد أن هذا الأمر غير صحيح ويسكت فما موقفه ؟ موقفه سلبي في الواقع رجل...نفسه لكن الواجب أن يبطل الباطل ولهذا قال ظنوا ظن المؤمنون بأنفسهم خيرا (( وقالوا هذا إفك مبين )) لازم من ظن وقول ما يكفي أن تعتقد أن ما قيل في عائشة وصفوان أنه إفك بل يجب أن تقول لماذا ؟ لأجل أن يقابل هذا الباطل بالإبطال وأما أن يسكت و ما يبرا إلى الله وما يقول هذا ما هو صحيح أبدا لا يكفي هذا لا بد أن نظن الخير ونبطل الباطل وقالوا هذا إذن وقالوا معطوفة على ظن فهي داخلة في التحضيض أي الله تعالى يقول الواجب أن يظنوا الخير وأن يبطلوا الباطل .