فوائد حول أنواع الدلالات " المطابقة والتضمن واللزوم". حفظ
الطالب :...؟
الشيخ : أنا وعدتكم أن أقول تستعرضون الفوائد التي فيها وتكتبونها وإن شئتم اذكر الآيات أولا ثم اسرد الفوائد بدون تفسير ما يحتاج إلى تفسير وإن شئتم اذكروا كل آية وحدها وقولوا يستفاد من هذه الآية كذا وكذا لا بأس نعم فنشوف لعلنا نحصل على فوائد أكثر الشافعي رحمه الله استنبط من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) ألف فائدة في كلمتين وبمعنى القرآن عشر آيات يقتضي أن نأتي منهم بعشرة آلاف وعلى كل حال اتقوا الله ما استطعتم وفضل الله يؤتيه من يشاء ولهذا لما قال رجل لعلي بن أبي طالب " هل عهد إليكم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء " ( قال ما عهد إلينا بشيء إلا فهما يؤتيه الله تعالى في كتابه وما في هذه الصحيفة ) وذكر ما في هذه الصحيفة الشاهد أن الناس يختلفون في التحصيل العلمي ليس بحسب كثرة الاطلاع فقط ولكن بحسب كثرة الاطلاع وبحسب الفهم لأنك تجد بعض العلماء يستعرض الآية ويستنبط منها فوائد كثيرة جدا من آية واحدة من الدلالة الظنية ودلالة المطابقة ودلالة الالتزام لأن الدلالات كما هو معروف لكم دلالة تضمن ومطابقة والتزام فدلالة الكلام على معناه كاملا يسمى دلالة مطابقة ودلالته على جزء منه معناه يسمى دلالة تضمن ودلالته على أمر يلزم من وقوعه كذا وكذا يسمى دلالة بالالتزام فمثلا إذا قلت هذا بيت هذه الكلمة تدل على كل البيت بغرفه وحجره وسطوحه دلالة ايش ؟مطابقة وكونها تدل على أن فيه حجرة وفيه غرفة وفيه سطح دلالة تضمن وكونها تدل على أن له بانيا بناه هذه دلالة التزام لأنه لازم من وجوده أن يكون له باني فهذه الدلالات الثلاث يختلف فيها الناس اختلافا كثيرا وبحسب هذا الاختلاف يتسع علم الإنسان ولذلك ينبغي أن الطالب يمرن نفسه على كثرة الاستنباط من النصوص لأن يمكن من نص واحد تأخذ منه صفحة من الفوائد و المسائل ويجي واحد آخر ما يحصل منه ولا سطرين ولذلك ينبغي لطالب العلم كما أنه يمرن نفسه على كثرة المطالعة وقراءة الكتب ينبغي أيضا أن يمرن نفسه على الاستنباط من الأدلة وكم من دليل واحد دل على مئات المسائل بحسب فهم الإنسان فيستغني بذلك ويستغني بذلك عن نصوص كثيرة لا يحتاج إلى أن يجهد نفسه في تحصيلها ومطالعتها أي نعم
الطالب :...؟
الشيخ : يا أبا عمير ما فعل النغير والنغير طائر صغير يلعب به وكان مع صبي له هذه الكنية يلعب به فلما مات واغتم هذا الصبي مثل العادة الصبي مسك عصفور يفرح به فإذا مات عصفوره يغتم به حتى إن بعض الأطفال يلعب به وهو ميت فالنبي عليه الصلاة والسلام لما دخل ذات يوم ووجد أن الصغير محزون على فقد هذا النغير قال له ( يا أبا عمير ما فعل النغير ) ..