تتمة تفسير قوله تعالى :<< و القواعد من النسآء التي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة و أن يستعففن خير لهن و الله سميع عليم >> حفظ
قال (( والقواعد من النساء )) يعني العجائز اللاتي قعدن يقول المؤلف (( عن الولد والحيض لكبرهن )) بل وعن الأعمال أيضا والحيض والولد لكبرهن ولزمن بيوتهن وأمكنتهن فهي جمع قاعدة وقوله (( لا يرجون نكاحا )) أي لا يطمعن فيه وذلك لكبرهن وعدم رغبة الناس بهم يقول " فليس عليهن جناح أي إثم أن يضعن ثيابهن غير متبرجات مظهرات بزينة خفية كقلادة وسوار وخلخال " التبرج بمعنى التعلي والظهور ومنه البروج التي في السماء لعلوها وارتفاعها فمعنى متبرجات أي متعليات وقول المؤلف رحمه الله مظهرات هذا من باب التفسير باللازم وإلا فالتبرج معناه التعلي يلزم منه أن يظهرن الزينة وقوله بزينة أي بزينة خفية يظهرنها إذا وضعن تلك الثياب ثم قال (( وأن يستعففن )) بألا يضعنها خير لهن لما في ذلك من البعد عن مواضع الفتنة وكما قيل لكل ساقطة لاقطة قد تكون بنفسها لا ترجوا النكاح لكبرها ولكن ربما يتعلق بها إنسان وهي بهذه الحال ولهذا قال: (( وأن يستعففن خير لهن ))" والله سميع لقولكم عليم بما في قلوبكم " ختم الآية بالسمع والعلم لأن المقام قد يقتضي قولا كما في قوله تعالى: (( فلا تخضعن بالقول )) وبالعلم لأن قوله (( غير متبرجات )) محله القلب ومتعلقة العلم لأن ما في القلب لا يسمع ولا يرى وإنما يعلم علما فهو سميع سبحانه وتعالى بما يقال لهن أو يقلنه هؤلاء القواعد وعليم بما في قلوبهن وقلوب من نظر إليهن من الميل والفتنة يستفاد من هذه الآية .
الطالب: محلها القلب وإلا الجوارح ؟
الشيخ :ما هي ؟
الطالب:...
الشيخ : لا الجوارح هذا ما محلها ما يتعلق بالعلم يتعلق بالرؤية قيل إنها قد تظهر الزينة بدون قصد التبرج فلا يكون في ذلك نية
الطالب: محلها القلب وإلا الجوارح ؟
الشيخ :ما هي ؟
الطالب:...
الشيخ : لا الجوارح هذا ما محلها ما يتعلق بالعلم يتعلق بالرؤية قيل إنها قد تظهر الزينة بدون قصد التبرج فلا يكون في ذلك نية