تتمة تفسير الآية السابقة . حفظ
بلغ من باب أولى وانتقال الإنسان في التفكير من الساق إلى ما فوقه أقرب من انتقاله من الذراع إلى ما تحته نعم فعلى كل حال الصحيح في هذه المسألة أن يرجع في هذا إلى ما جرت به العادة إلا في الشيء الذي لا يمكن كشفه إلا بفتنة متوقعة أو لازمة فهذا لا يجوز طيب يبقى النظر في غير المحارم ممن تبتلى بهم المرأة من غير المحارم والمرأة تبتلى بهم مثل أخوان زوجها إذا كان إنسان عنده في البيت أخ وطبعا كل واحد من الأخوين له زوجة على المشهور من المذهب أنه لا يجوز أن تبدي لا كف ولا وجه ولا قدم ولا غيره وأن هذا الرجل مثل الرجل الذي في السوق ولو أخذنا بهذا في الحقيقة للحق الناس حرج كبير نقول للمرأة إذا صار أخو زوجك لازم ما يطلع منك ولا ظفر ولا شعرة هذا في الحقيقة فيه مشقة وحرج ولهذا الصحيح في هذه المسألة أن مسألة الكف والقدم مما يشق التحرز منه لا بأس به أما الوجه فلا يجوز لأن التحرز منه ممكن بخلاف الكف والرجل هذه امرأة تعمل في البيت تسبع و...وتكنس كيف تتحرز من أخي زوجها ويقول لها اذا اردت غسيل الأواني وأخو زوجك عندك حطي دسيس على اليدين هذا فيه صعوبة لهذا نقول أن ما يشق التحرز منه من إظهار القدم والكف فالصحيح لا بأس به وقد مشى على ذلك بعض فقهاء الحنابلة وقال في الإنصاف أنه لا يسع الناس العمل إلا بهذا وهذا صحيح ما يسع الناس العمل إلا بهذا الشيء الله الموفق