تتمة تفسير الآية السابقة . حفظ
طيب في هذا دليل على تشوف الشارع للعتق وأن من أسباب العتق المكاتبة التي تجري بين السيد وعبده يقول " صيغتها يعني الكتابة مثلا كاتبتك على ألفين في شهرين كل شهر ألف فإذا أديتهما فأنت حر فيقول قبلت ذلك " المؤلف يقول صيغتها مثلا يعني ليس هذه هي الصيغة الوحيدة بل ما دل على ذلك أجزأ لكن لاحظوا قوله على ألفين في شهرين هل المراد الألفين يحلوا بنجم واحد في الشهرين أو كل ألف في شهر يقول العلماء أنه من باب التيسير على العبد أن يكون منجما المال الذي يكاتب عليه منجما بأجلين فأكثر نعم يعني ما يقول كاتبتك مثلا على عشرة آلاف يحلون بعد سنة لا لأن هذا فيه صعوبة على العبد بل يجعله منجم بأجلين فأكثر مثلا عشرة آلاف إما أن يقول كل شهرين ألف ريال وإلا كل شهر ألف ريال وإلا في ستة أشهر خمسة آلاف وفي ستة أشهر خمسة آلاف المهم لابد أن يكون منجما بأجلين فأكثر وايش مراعاة؟ لحال العبد ورفقا به وظاهر كلام أهل العلم في هذه المسألة حتى لو فرض أن العبد عنده قدرة على أن يسلمها في أجل واحد فإنه لابد من الأجلين يعني لو فرضنا العبد جاي لإنسان وقال له تعالى اشتر نفسك من سيدك وأنا بانقدك دراهم حالا نعم فإنه لا يصح ولكن في هذه المسألة نظر وقضية عائشة مع بريرة حيث كاتبت أهلها على تسع أواق فقالت عائشة إن أحب أهلك أن أعدها لهم ويكون ولاؤك لي فعلت ايش يدل عليه ؟ يدل على الجواز وإن كانت عائشة تشتريها شراء لكن يدل على أنه إذا أراد أحد أن يعجل ما كاتب عليه العبد لسيده واتفقا على ذلك فإنه يصح لكن في هذه الحال يلزم أن العبد يحتاط لنفسه لأنه قد يأتيه هذا الرجل ويقول له ذلك ثم يتراجع مع أنه لو تراجع ما يضر العبد شيء ايش آخر أمره ؟ أنه إذا عجز عاد إلى سيده رقيقا إذا عجز عن أداء مال الكتابة يعود إلى سيده رقيقا وهذا في الحقيقة لا يضر المال الذي كسبه لسيده...