تفسير قول الله تعالى : << رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله و إقام الصلاة و إيتآء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار >> حفظ
رجال )) فاعل يسبح بكسر الباء وعلى فتحها نائب الفاعل له ورجال فاعل فعل مقدر جواب دعاء مقدر لأنه قيل من يسبحه " الآن توجيه القراءتين المتواترتين يسبح ويسبح إذا كانت يسبح له فيها بالغدو والآصال يسبح مبني للفاعل والا للمفعول مبني للفاعل أو للمفعول ؟ للفاعل وعليه يكون قوله رجال فاعل يسبح واضح على قراءة يسبح يكون الفعل مبني للمفعول يحتاج إلى نائب فاعل لا يصلح أن يكون رجال نائب فاعل لأنه لو كان نائب فاعل كان اللي يسبحون من ؟ الرجال وهذا شيء غير ممكن إذن أين نائب الفاعل ؟ نائب الفاعل الجار والمجرور في قوله له يسبح له نعم وإذا لم يوجد المفعول في الفعل المبني للمجهول ناب عنه الظرف والجار والمجرور مثل لو قلت قيل قول هذه نائب فاعلصريح ضرب الضرب وما أشبه ذلك فإنه ينوب عن المفعول به وقال ابن مالك
"
وقابل من ظرف أو من مصدر أو حرف جر بنيابة حر "
اللي معنا الآن يسبح له إذا قلنا له هو نائب الفاعل هو الظرف والا حرف جر البيت في الألفية
"
وقابل من ظرف أو من مصدر أو حرف جر بنيابة حر"
من أي الثلاثة ذا ؟ يسبح له من حرف الجر يبقى الإشكال في رجال على قراءة يسبح نقول رجال فاعل لفعل محذوف هذا الفعل المحذوف أوجبه كلمة يسبح لأن يسبح له كأنه قيل من يسبح أو من يسبح له فقيل رجال وعلى هذا فتكون رجال فاعلا لفعل محذوف دل عليه الفعل المذكور وهو يسبح...اسماعيل واضح عندك ؟ إذن يسبح بها قراءتان سبعيتان فتح الباء وكسرها وتبين الآن توجيه كل من القراءتين
(( رجال لا تلهيهم تجارة )) "
أي شراء (( ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة )) حذف إقامة تخفيفا (( وإيتاء الزكاة )) يخافون يوما تتقلب تضطرب فيه القلوب والأبصار من الخوف القلوب بين النجاة والهلاك والأبصار بين ناحيتين اليمين والشمال وهو يوم القيامة " يقول الله عز وجل : (( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع )) كلمة رجال تدل على المدح والثناء كما يقال فلان رجل أي أنه اتصف بصفة الرجولة فكلمة رجال لاشك أنها تدل على الثناء ولذلك لا تطلق إلى على البالغ العاقل وقوله لا تلهيهم تجارة ولا بيع لم يقل لا يبيعون ولا يشترون لأن الذي لا يبيع ولا يشتري قد يأتي إلى المسجد ليسد الفراغ لكن يبيع ويشتري هو بصدد .