الأسئلة حفظ
الطالب: .... الزكاة .... ما يكون من باب .....؟
الشيخ : لا. هذا من باب التطوع .....
الطالب: ليبين الزكاة؟
الشيخ : ليبين الزكاة وخلاها موكولة للإنسان يخرج ما شاء، لأجل النفوس تتعود ثم بعد ذلك يُفرض عليها الشيء الذي أراده الله سبحانه وتعالى.
الطالب: يعني كأنه اختاره.
الشيخ : نعم. يختار ما يخرج، هذا قد يكون من الأشياء التي تطورت، الصلاة فُرضت ركعتين ثم أقرت في صلاة السفر وزيدت في صلاة الحضر، الزكاة هكذا فُرضت أولاً على اختيار الإنسان ثم حُددت، الصيام فُرض على سبيل التخيير ثم عُيّن.
الحج هو الذي ما أعلم فيه إلا أنه فُرض مرة واحدة، ولكن السبب في ذلك أنه أتى في السنة التاسعة أو العاشرة بعد أن استقر الإيمان في القلوب، فلا حاجة إلى أن تدرج النفوس من مرحلة إلى مرحلة.
الطالب: قول ابن عباس....؟
الشيخ : ما هو صحيح، لو كان هذا قوله فحديث عائشة صريح بأن أول ما فرضت الصلاة ركعتين ..
الطالب: .... صحيحة.
الشيخ : لكن هذا أصح منه، وأنا ما علمت الذي تقول هذا عن ابن عباس، حتى لو قاله ابن عباس فحديث عائشة أصح.
الطالب: هناك من العلماء مثل ابن حجر جمع بين الحديثين بأن عائشة ذكرت....، وابن عباس ذكر ما استقر عند الناس ... ..... أربعة، ثم فُرضت ركعتين وزيدت في غيره.
الشيخ : يعني فُرضت مرتين يعني؟
الطالب: إي نعم.
الشيخ : مع أن حديث عائشة صريح صحيح (( أول ما فُرضت ركعتين ))، فعلى هذا الجمع معناه أنها فُرضت أولا أربعاً ثم فُرضت ركعتين ثم قُسِّم إلى حضر وسفر.
الطالب: هل يجوز التدريج بالأحكام مثل الآن..
الشيخ : الظاهر أنه يجوز، وأن يأمره بالأهم فالأهم مثلما أمر الرسول عليه الصلاة والسلام معاذ بن جبل مع أن الأحكام مستقرة، قال: ( أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ثم إقام الصلاة، ثم إيتاء الزكاة ) مع أن كلها هذه كانت مفروضة، وحتى الصوم والحج أيضاً مفروض.