فوائد قوله تعالى : << فلما جآءتهم ءاياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين >> حفظ
ثم قال: (( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ))[النمل:13].
يستفاد من هذه الآية: أن الحجة قامت على فرعون وقومه، حيث جاءتهم الآية مبصرة.
وفي هذه الآية من الفوائد أيضاً: أن آيات الله سبحانه وتعالى فيها الإبصار، فهل هي مبصرة بنفسها -يعني: باصرة- أو مبصرة لغيرها؟ كلاهما، هي مبصرة بمعنى أنها هي باصرة، وكذلك تُبصر غيرها وتدل عليه.
في هذا: دليل على أن آيات الله سبحانه وتعالى بيّنة واضحة توضح الحق، ولولا ذلك ما كانت آيات.
وفيها: دليلٌ على عظم طغيان فرعون وقومه، لقولهم: (( هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ))[النمل:13].
وفيه أيضاً: مبالغة صاحب الباطل بدعواه حيث قالوا: (( سِحْرٌ مُبِينٌ ))[النمل:13] يعني: بيّن ظاهر ما فيه إشكال.
وهكذا المدّعي يأتي بالكلمات التي تشبه التشبّه على الخلق حتى يصل إلى ما يريد من الباطل.
وهنا لماذا قال: (( هَذَا سِحْرٌ )) ولم يقل: هذه. مع أنه قال: (( آيَاتُنَا مُبْصِرَةً ))؟ محمد
الطالب: لأجل أن يشمل كل ما جاء
الشيخ : لأجل أن يشمل كل ما جاء حتى يشمل موسى نفسه يكون ساحراً ....