تتمة تفسير الآية السابقة . حفظ
قال: " (( فَتَبَسَّمَ )) سليمان ابتداءً (( ضَاحِكًا )) انتهاءً (( مِنْ قَوْلِهَا )) ".
يقولون: إن الضحك ثلاثة أنواع: ابتدائي، ووسط، وانتهائي.
الابتداء: التبسّم.
والوسط: الضحك.
والمنتهى: القهقهة.
والقهقهة ما تليق بالإنسان العاقل الرزين، والتبسّم هو أكثر ضحك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والضحك يكون من الأنبياء أحياناً، فهنا تبسّم ضاحكاً.
المؤلف رحمه الله يرى: أن سليمان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان له مرحلتان في هذا الضحك: الأولى التبسّم، والثانية الضحك. فابتدأ بالتبسّم وانتهى بالضحك، ويحتمل أن يكون تبسّم ضاحكاً أنه ضحك متبسماً. يعني معناه أنه ما ظهر له صوت ولكنه تبسّم تبسماً، والله أعلم.
وعلى هذا التقدير يكون ضاحكاً هذه حال مؤكدة أو مبيّنة للنوع يعني: أن ضحكه كان تبسّماً.على كل حال هذه المسألة لا يضر لو كان ضحك.. ابتدأ بالتبسّم وأنهى بالضحك.