تتمة تفسير الآية السابقة . حفظ
الشيخ : يقول: (( ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا )) من بيانية والبيانية للتعليل يعني: بسبب قولها تبسّم، هذا التبسّم ايش مصدره؟ تبسّم من قولها .. من تحذيرها .. من اعتذارها .. من إرشادها .. من فصاحتها.. من أين؟
الطالب: من جميع هذه.
الشيخ : من كل ما يتضمنه هذا القول، لأنه في الحقيقة محل عجب، أنها تتكلم بهذا الكلام البليغ وبهذه السرعة ما راحت تجيب العناصر وتزيّن، هذا بلا شك محل ضحك، ثم أيضاً محل ضحك ما هو من القول فقط من مغزى هذا القول، ولهذا جعله من نعمة الله وقال: (( رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ))[النمل:19] مغزى هذا القول هو كون سليمان عليه الصلاة والسلام تعترف حتى الحشرات بعظمته وعظمة جنوده، هذا لا شك أنه من نعمة الله عليه، فهذا التبسّم من القول من مضمونه ودلالته، وكذلك من مغزاه وما يتضمنه من نعمة الله تبارك وتعالى على سليمان.
(( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا ))[النمل:19]تبسّم ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا " وقد سمعه من ثلاثة أميال حملته إليه الريح فحبس جنده حين أشرف على واديهم حتى دخلوا بيوتهم وكان جنده ركبانا ومشاة في هذا السير ".
يقول: " وقد سمعه من ثلاثة أميال " من أين جاء بهذا؟
الطالب: أخبار إسرائيلية.
الشيخ : أخبار إسرائيلية، بل إن القرآن (( حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ ))[النمل:18] على ماذا يدل؟ على أنهم وصلوا إليه، غاية ما هنالك أنهم على طول لما حُذّر النمل بهذا التحذير دخلنا في المسألة. يعني: ما بينهم وبين أن يطئوا هذا النمل إلا دخول النمل مساكنهم، وهذا لا يقتضي أن يكون بينه وبينهم ثلاثة أميال، ولا دليل على ذلك وإنما يقال: إنه سمعه من قرب، وهل سمعه غيره من جنوده؟
الطالب: لا يعرف ....
الشيخ : الظاهر أنه ما عرفوا ولا سمعوه، لأن قوله: (( عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ ))[النمل:16] يدل على أن هذا التعليم نطق الحيوانات خاصٌ بسليمان عليه الصلاة والسلام، وليس كما يزعم بعض العامة، بعض العامة يقولون: أن أول كل شيء يتكلم، يقولون الناس: أن كل شيء يتكلم، ويجيبون قصص على هذا، هذا ليس صحيح، ما هنا كلام معلوم إلا في الأمم فيما بينها، وأما إن الإنس مثلاً يعلمون كلام الجن، أو مثلاً يعلمون كلام الحشرات، فهذا لا إلا بدليل. إذا وجد دليل عن المعصوم فهذا صحيح مثلما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن الذئب الذي تكلم، وأخبر أيضاً عن البقرة التي ركبها صاحبها، وقالت له: إنا لم نُخلق لهذا.
المهم ما دل عليه الدليل وجب علينا أن نقبله، وإلا فالأصل أن الشيء يتكلم بلغته، وأن كل جنسٍ لا يفهم لغة الآخر.
الطالب: من جميع هذه.
الشيخ : من كل ما يتضمنه هذا القول، لأنه في الحقيقة محل عجب، أنها تتكلم بهذا الكلام البليغ وبهذه السرعة ما راحت تجيب العناصر وتزيّن، هذا بلا شك محل ضحك، ثم أيضاً محل ضحك ما هو من القول فقط من مغزى هذا القول، ولهذا جعله من نعمة الله وقال: (( رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ))[النمل:19] مغزى هذا القول هو كون سليمان عليه الصلاة والسلام تعترف حتى الحشرات بعظمته وعظمة جنوده، هذا لا شك أنه من نعمة الله عليه، فهذا التبسّم من القول من مضمونه ودلالته، وكذلك من مغزاه وما يتضمنه من نعمة الله تبارك وتعالى على سليمان.
(( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا ))[النمل:19]تبسّم ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا " وقد سمعه من ثلاثة أميال حملته إليه الريح فحبس جنده حين أشرف على واديهم حتى دخلوا بيوتهم وكان جنده ركبانا ومشاة في هذا السير ".
يقول: " وقد سمعه من ثلاثة أميال " من أين جاء بهذا؟
الطالب: أخبار إسرائيلية.
الشيخ : أخبار إسرائيلية، بل إن القرآن (( حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ ))[النمل:18] على ماذا يدل؟ على أنهم وصلوا إليه، غاية ما هنالك أنهم على طول لما حُذّر النمل بهذا التحذير دخلنا في المسألة. يعني: ما بينهم وبين أن يطئوا هذا النمل إلا دخول النمل مساكنهم، وهذا لا يقتضي أن يكون بينه وبينهم ثلاثة أميال، ولا دليل على ذلك وإنما يقال: إنه سمعه من قرب، وهل سمعه غيره من جنوده؟
الطالب: لا يعرف ....
الشيخ : الظاهر أنه ما عرفوا ولا سمعوه، لأن قوله: (( عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ ))[النمل:16] يدل على أن هذا التعليم نطق الحيوانات خاصٌ بسليمان عليه الصلاة والسلام، وليس كما يزعم بعض العامة، بعض العامة يقولون: أن أول كل شيء يتكلم، يقولون الناس: أن كل شيء يتكلم، ويجيبون قصص على هذا، هذا ليس صحيح، ما هنا كلام معلوم إلا في الأمم فيما بينها، وأما إن الإنس مثلاً يعلمون كلام الجن، أو مثلاً يعلمون كلام الحشرات، فهذا لا إلا بدليل. إذا وجد دليل عن المعصوم فهذا صحيح مثلما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن الذئب الذي تكلم، وأخبر أيضاً عن البقرة التي ركبها صاحبها، وقالت له: إنا لم نُخلق لهذا.
المهم ما دل عليه الدليل وجب علينا أن نقبله، وإلا فالأصل أن الشيء يتكلم بلغته، وأن كل جنسٍ لا يفهم لغة الآخر.