فوائد قوله تعالى : << وورث سليمان داوود وقال يآأيها الناس علمنا منطق الطير و أوتينا من كل شيئ إن هذا لهو الفضل المبين >> حفظ
اللي بعده (( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ))[النمل:16].
في هذا دليل على أن سليمان متأخر عن داود، لقوله: (( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ ))[النمل:16] والإرث كما قلنا: أن يخلف الإنسان غيره في شيءٍ ما علماً كان أو مالاً.
وفيه دليل على مشروعية تحدث الإنسان بنعمة الله، لقوله: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ ))[النمل:16].
وفيه أيضاً على أن هذا التحدث لا بأس أن يكون علنا قصدي شاملاً، لأن قوله: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ )) نداءٌ للبعيد، فكأنه أي: سليمان أعلن ذلك في جميع الناس.
وفي هذا دليلٌ على أن الطير تنطق لقوله: (( مَنطِقَ الطَّيْرِ ))[النمل:16].
وفيه أن نطقها مفهومٌ ومعلوم، ولكن فيما بينها معلوم ولغيرها مجهول إلا لمن علّمه الله، فلهذا قال الله تعالى: (( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ))[الإسراء:44].
وفي هذه الآية دليل على أن الله سبحانه وتعالى أعطى سليمان من كل شيءٍ يتم به الملك، لقوله: (( وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ))[النمل:16] وهو نظير قوله تعالى عن ملكة سبأ: (( وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ))[النمل:23] أي: مما يتم به الملك. هذا إذا قيّدنا أن كل شيءٍ يتم به الملك، فمن لبيان الجنس، وإذا قلنا: إن (( مِنْ كُلِّ شَيْءٍ )) عامٌ لكل شيء فإن مِنْ تكون للتبعيض، لأنهم ما أعطوا كل شيء، بل بعض كل شيء.
وفيه دليل على أن ما يعطيه الله تعالى العبد من العلوم والفهم فهو من فضله، لقوله: (( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ))[النمل:16] وقد قال الله تعالى: (( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ))[يونس:58].
هل يستفاد من ذلك: أن من علم لغة غيره فله ميزةٌ على غيره؟
الطالب: نعم...
الشيخ : ميزة على غيره، لأنه تمدّح بقوله: (( عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ ))[النمل:16].
إذاً تعلُّم اللغة غير العربية هي في الحقيقة من نعمة الله على العبد، لكن يستعملها في أي شيء؟
إن استعملها مكان اللغة العربية فإنه مخطئ، وكان عمر يضرب على ذلك، وإن استعملها لمصلحة دينية فهذا له أجر في ذلك، فإذا استعملها في الدعوة إلى الله وتفهيم الخلق الذين لا يفهمون اللغة العربية بهذه الوسيلة فهي وسيلة.
المهم أنه لا شك أن الإنسان يتعلم لغة غيره فله ميزة على غيره في هذا، لكن كونه محمود أو غير محمود يرجع إلى ما يتوصل به
في هذا دليل على أن سليمان متأخر عن داود، لقوله: (( وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ ))[النمل:16] والإرث كما قلنا: أن يخلف الإنسان غيره في شيءٍ ما علماً كان أو مالاً.
وفيه دليل على مشروعية تحدث الإنسان بنعمة الله، لقوله: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ ))[النمل:16].
وفيه أيضاً على أن هذا التحدث لا بأس أن يكون علنا قصدي شاملاً، لأن قوله: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ )) نداءٌ للبعيد، فكأنه أي: سليمان أعلن ذلك في جميع الناس.
وفي هذا دليلٌ على أن الطير تنطق لقوله: (( مَنطِقَ الطَّيْرِ ))[النمل:16].
وفيه أن نطقها مفهومٌ ومعلوم، ولكن فيما بينها معلوم ولغيرها مجهول إلا لمن علّمه الله، فلهذا قال الله تعالى: (( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ))[الإسراء:44].
وفي هذه الآية دليل على أن الله سبحانه وتعالى أعطى سليمان من كل شيءٍ يتم به الملك، لقوله: (( وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ))[النمل:16] وهو نظير قوله تعالى عن ملكة سبأ: (( وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ))[النمل:23] أي: مما يتم به الملك. هذا إذا قيّدنا أن كل شيءٍ يتم به الملك، فمن لبيان الجنس، وإذا قلنا: إن (( مِنْ كُلِّ شَيْءٍ )) عامٌ لكل شيء فإن مِنْ تكون للتبعيض، لأنهم ما أعطوا كل شيء، بل بعض كل شيء.
وفيه دليل على أن ما يعطيه الله تعالى العبد من العلوم والفهم فهو من فضله، لقوله: (( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ))[النمل:16] وقد قال الله تعالى: (( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ))[يونس:58].
هل يستفاد من ذلك: أن من علم لغة غيره فله ميزةٌ على غيره؟
الطالب: نعم...
الشيخ : ميزة على غيره، لأنه تمدّح بقوله: (( عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ ))[النمل:16].
إذاً تعلُّم اللغة غير العربية هي في الحقيقة من نعمة الله على العبد، لكن يستعملها في أي شيء؟
إن استعملها مكان اللغة العربية فإنه مخطئ، وكان عمر يضرب على ذلك، وإن استعملها لمصلحة دينية فهذا له أجر في ذلك، فإذا استعملها في الدعوة إلى الله وتفهيم الخلق الذين لا يفهمون اللغة العربية بهذه الوسيلة فهي وسيلة.
المهم أنه لا شك أن الإنسان يتعلم لغة غيره فله ميزة على غيره في هذا، لكن كونه محمود أو غير محمود يرجع إلى ما يتوصل به