الأسئلة حفظ
الطالب: كيف نجمع بين جواز خدع العدو وبين عدم جواز الخيانة؟
الشيخ : نعم. الخيانة معناها: أنك تخدعه في مقام الأمانة، والخديعة تخدعه في غير مقام الأمانة، الحرب قائمة وتضع كمين لهم مثلاً وما أشبه ذلك، تظهر مثلاً أن عندك كثرة عدد تجعل الناس مثلاً يترددون كما فعل القعقاع بن عمرو في حروبه مع الفرس ... وغير ذلك. فأنت الآن ما خنتهم، لأن ما بينك وبينهم عهد.
الطالب: بعض الصحابة ..... يخبره بأنه فلان يؤمّنه، ثم يقتله.
الشيخ : ما يعتبر خيانة لأن ذاك محارب، ما بينه وبينه عهد، ولهذا قال الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قصة كعب بن الأشرف: ( من لكعب بن الأشرف فقد آذى الله ورسوله ).
الطالب: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسّر القوة قال: ( ألا أن القوة الرمي .. ألا أن القوة الرمي ).
الشيخ : نعم. الرسول عليه الصلاة والسلام وكذلك أيضاً ما يرد عن الصحابة في تفسير بعض الآيات يذكرون الشيء أحياناً على سبيل التمثيل، والقوة في ذلك الوقت هي الرمي ولا تزال أيضاً، فإن الرمي الآن من أشد ما يكون من القوة يعني: هو أعلى أنواع القوة.
وسواءً كان ظن الناس في القوس فيما سبق، أو في البندقية أو في الصواريخ ... المهم أن الرمي في كل وقت تجد أنه هو ذروة القوة.
الطالب: إذاً: ما يكون أن هذا للحصر؟
الشيخ : ما يكون للحصر لكن الرسول أراد أن يبيّن غاية القوة، فالقوة هذه هي الغاية في كل وقت.