فوائد قوله تعالى : << قال يآأيها الملؤا أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين >> حفظ
(( وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43) قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) ))
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
...قال الله تبارك وتعالى: (( قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ))[النمل:38].
في هذا دليل على جواز الخطاب إلى المبهم إذا كان يتعين بعد ذلك لقوله: (( أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا ))[النمل:38] ما قال: ائتني يا فلان؟ وهذا النوع من الخطاب يترتب عليه فوائد كثيرة حكمية وخبرية:
فمنها مثلاً: أنه يجوز أن يقول: زوجتك إحدى ابنتي هاتين، ثم يختار إحداهما مثلما فعل صاحب مدين مع موسى.
ومنها: أنه يجوز أن يقول: بعتك إحدى هاتين السلعتين بكذا، فيختار إحداهما.
ومنها: بعتك هذا بعشرة نقداً أو بعشرين نسيئة، فيختار أحد الثمنين.
وليست هذه المسألة الأخيرة من باب بيعتين في بيعة خلافاً لمن زعم ذلك، فإن هذه بيعة واحدة، لأنهما لم يتفرقا إلا على إحدى البيعتين.
وأيضاً بيعتان في بيعة سبق لنا أنه جاء فيها نصٌ صحيح صريح في سنن أبي داود، ايش يقتضي ؟ أن بيعتين في بيعة هي مسألة العينة، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا ) وهذا صريح في أن ذلك مسألة العينة. ياولد
لو قال: ما مسألة العينة؟ أن أبيع الشيء عليك بثمن مؤجل ثم أشتريه منه بأقل منه نقداً، هذه مسألة العينة.
الطالب: نفس البائع يشتريه؟
الشيخ : نعم. نفس البائع يشتريه بأقل. فصار الآن أنه يجوز الخطاب حكماً وخبراً المبهم، لكن بشرط أن يتعين قبل تمام الحكم.
هنا: (( يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي ))[النمل:38] في هذا دليلٌ على أنه يجوز للإنسان أمام عدوه أن يظهر العظمة، لأن سليمان أراد بإحضار هذا العرش إظهار عظمته وقدرته، وأنه استطاع أن يأتي بعرشها المحصّن بلا شك، لأنه كما جرت العادة قصور الملوك لا بد أن تكون محصّنة وعليها حرس لا سيما مثل العرش.
وأما زعم المؤلِّف أنه إنما أتى به ليتملكه فهذا لا دليل في الأصل على ذلك.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
...قال الله تبارك وتعالى: (( قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ))[النمل:38].
في هذا دليل على جواز الخطاب إلى المبهم إذا كان يتعين بعد ذلك لقوله: (( أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا ))[النمل:38] ما قال: ائتني يا فلان؟ وهذا النوع من الخطاب يترتب عليه فوائد كثيرة حكمية وخبرية:
فمنها مثلاً: أنه يجوز أن يقول: زوجتك إحدى ابنتي هاتين، ثم يختار إحداهما مثلما فعل صاحب مدين مع موسى.
ومنها: أنه يجوز أن يقول: بعتك إحدى هاتين السلعتين بكذا، فيختار إحداهما.
ومنها: بعتك هذا بعشرة نقداً أو بعشرين نسيئة، فيختار أحد الثمنين.
وليست هذه المسألة الأخيرة من باب بيعتين في بيعة خلافاً لمن زعم ذلك، فإن هذه بيعة واحدة، لأنهما لم يتفرقا إلا على إحدى البيعتين.
وأيضاً بيعتان في بيعة سبق لنا أنه جاء فيها نصٌ صحيح صريح في سنن أبي داود، ايش يقتضي ؟ أن بيعتين في بيعة هي مسألة العينة، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا ) وهذا صريح في أن ذلك مسألة العينة. ياولد
لو قال: ما مسألة العينة؟ أن أبيع الشيء عليك بثمن مؤجل ثم أشتريه منه بأقل منه نقداً، هذه مسألة العينة.
الطالب: نفس البائع يشتريه؟
الشيخ : نعم. نفس البائع يشتريه بأقل. فصار الآن أنه يجوز الخطاب حكماً وخبراً المبهم، لكن بشرط أن يتعين قبل تمام الحكم.
هنا: (( يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي ))[النمل:38] في هذا دليلٌ على أنه يجوز للإنسان أمام عدوه أن يظهر العظمة، لأن سليمان أراد بإحضار هذا العرش إظهار عظمته وقدرته، وأنه استطاع أن يأتي بعرشها المحصّن بلا شك، لأنه كما جرت العادة قصور الملوك لا بد أن تكون محصّنة وعليها حرس لا سيما مثل العرش.
وأما زعم المؤلِّف أنه إنما أتى به ليتملكه فهذا لا دليل في الأصل على ذلك.