سؤال حفظ
الطالب: ....
الشيخ : وأما بالنسبة لله فهذا أمر واقع، نعم. لكن بالنسبة للإنسان، تختبر الإنسان وأنت تعرف مآله، هذا ينظر فيه إلى المصلحة، قد يكون محرماً، كما لو أردت أن تظهر ضعفه أمام الناس وتخجله، وقد يكون واجباً كما لو كان إنساناً داعية إلى ضلالة وأردت أن تختبره ليتبين أمره للناس، وأنت تعرف أن ما عنده جواب لما اختبرته به، لكن تريد أن تظهر للناس أمره، فهو بالنسبة لله سبحانه وتعالى ممدوح كله، لأن الله يعلم المآل لكن بالنسبة للإنسان، فاختباره عما يعلم مآله على حسب المصلحة والفائدة. وفيه إشكال حيث قد يقال: أليس الله تعالى يعلم فيما يؤول إليه الأمر؟ الجواب؟
الطالب: بلى.
الشيخ : بلى. إذاً: ما فائدة الاختبار وهو يعلم؟
الطالب: ابتلاء خلقه للتمييز حتى يعرف ..... مثلما فعل في إبراهيم أمره بذبح ابنه، ويعلم أنه لن يحصل هذا الشيء وأنه .... لكن أمره ليبتليه.
الشيخ : نعم. ليترتب الجزاء على ظاهر الحال، لأن الله لو جازى الإنسان على ما يعلم من حاله قبل أن يبلوه لكان ذلك ظلماً في ظاهر الحال، فإذا ابتلاه فأطاع أو عصى تبين الأمر، فيكون هنا الفائدة عظيمة وهي ظهور أثر هذا الشيء للناس، وأنه ليس بظلم من الله سبحانه وتعالى للعباد، ...وظهور أيضاً نعمة الله على العبد العامل إذا أطاع حيث يشكر الله سعيه.
فالحاصل: أن الابتلاء في مثل هذه الأمور نقول: فائدته أن يجري الجزاء على ظاهر الحال لا على علم الله، نعم. وهل يؤخذ منه أنه لا يجوز للقاضي أن يحكم بعلمه، لأنه إذا كان الله سبحانه وتعالى وهو أحكم الحاكمين لا يحكم بمجرد العلم حتى تظهر الآثار؟ فالقاضي من باب أولى، ولهذا ذكر أهل العلم أنه لا يجوز للقاضي أن يحكم بعلمه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما أقضي بنحو من ما أسمع ) نعم. هذه قد يقال: إنها تؤخذ، وقد يقال: إن هذا توسع في الاستدلال، وأنها لا تؤخذ من هذه الآية. نعم.
الشيخ : وأما بالنسبة لله فهذا أمر واقع، نعم. لكن بالنسبة للإنسان، تختبر الإنسان وأنت تعرف مآله، هذا ينظر فيه إلى المصلحة، قد يكون محرماً، كما لو أردت أن تظهر ضعفه أمام الناس وتخجله، وقد يكون واجباً كما لو كان إنساناً داعية إلى ضلالة وأردت أن تختبره ليتبين أمره للناس، وأنت تعرف أن ما عنده جواب لما اختبرته به، لكن تريد أن تظهر للناس أمره، فهو بالنسبة لله سبحانه وتعالى ممدوح كله، لأن الله يعلم المآل لكن بالنسبة للإنسان، فاختباره عما يعلم مآله على حسب المصلحة والفائدة. وفيه إشكال حيث قد يقال: أليس الله تعالى يعلم فيما يؤول إليه الأمر؟ الجواب؟
الطالب: بلى.
الشيخ : بلى. إذاً: ما فائدة الاختبار وهو يعلم؟
الطالب: ابتلاء خلقه للتمييز حتى يعرف ..... مثلما فعل في إبراهيم أمره بذبح ابنه، ويعلم أنه لن يحصل هذا الشيء وأنه .... لكن أمره ليبتليه.
الشيخ : نعم. ليترتب الجزاء على ظاهر الحال، لأن الله لو جازى الإنسان على ما يعلم من حاله قبل أن يبلوه لكان ذلك ظلماً في ظاهر الحال، فإذا ابتلاه فأطاع أو عصى تبين الأمر، فيكون هنا الفائدة عظيمة وهي ظهور أثر هذا الشيء للناس، وأنه ليس بظلم من الله سبحانه وتعالى للعباد، ...وظهور أيضاً نعمة الله على العبد العامل إذا أطاع حيث يشكر الله سعيه.
فالحاصل: أن الابتلاء في مثل هذه الأمور نقول: فائدته أن يجري الجزاء على ظاهر الحال لا على علم الله، نعم. وهل يؤخذ منه أنه لا يجوز للقاضي أن يحكم بعلمه، لأنه إذا كان الله سبحانه وتعالى وهو أحكم الحاكمين لا يحكم بمجرد العلم حتى تظهر الآثار؟ فالقاضي من باب أولى، ولهذا ذكر أهل العلم أنه لا يجوز للقاضي أن يحكم بعلمه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما أقضي بنحو من ما أسمع ) نعم. هذه قد يقال: إنها تؤخذ، وقد يقال: إن هذا توسع في الاستدلال، وأنها لا تؤخذ من هذه الآية. نعم.