فوائد قوله تعالى : << ولقد أرسلنآ إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون >> حفظ
ذكر الله سبحانه وتعالى أنه أرسل إلى ثمود أخاهم صالحاً وأكد هذا الخبر، فيستفاد منه: أنه ينبغي أو يجب أحياناً تأكيد الأخبار المهمة ليكون المخاطب على يقين منها، ولا تقل: أنا لست ملزوماً ولا يهمني صدق أم كذب، بل إن مقتضى النصح أن تؤكد ما ينبغي تأكيده للمخاطَب.
والفائدة الثانية: دليل على أن الرسل السابقين رسالتهم خاصة، ليست عامة، لقوله: (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ ))[النمل:45] ما قال: إلى الناس جميعاً، (( إِلَى ثَمُودَ ))، وهذا ثبت به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ( وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة ).
والفائدة الثالثة: أنه يصح إطلاق الأخوة النسبية بين المسلم والكافر، فلا يقال: إذا انتفت الأخوة الإيمانية انتفت الأخوة النسبية، بل كلٌ منهما إذا انتفى يبقى الآخر، لقوله: (( أَخَاهُمْ صَالِحًا ))[النمل:45].
وفي الآية أيضاً الفائدة الرابعة: أن الذي أُرسِلَت به الرسل هو ما خُلِقَ له البشر، بل الجن والإنس: وهو عبادة الله، لقوله: (( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ))[النمل:45]، والعبادة سبق معناها.
الفائدة الخامسة..
الطالب: ...
الشيخ : أي: هي عبادة الله، أن الذي أُرسل به الرسل هو ما خُلِق له الخلق وهو عبادة الله.
الفائدة الخامسة: انقسام الناس إلى فريقين في مقابلة الرسل أو في مواجهة الرسل: مؤمن وكافر، وهذا لتحقيق الحكمة الابتدائية والغائية في خلق الله، قال الله تعالى: (( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ))[التغابن:2] لو كانوا كلهم مؤمنين ما صار منهم كافر ومؤمن هذه حكمة ابتدائية بالخلق منذ خُلِق. أيضاً: لتتم الحكمة الغائية، الحكمة الغائية: هو أن الله تعالى خلق جنة وناراً، وخلق لكلٍ منهما أهلاً، فلو كان الناس كلهم مؤمنين لم يكن لخلق النار فائدة. واضح؟ ولهذا قال الله تعالى: (( وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ))[هود:118-119] هذا ابتداء. ثانياً: (( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ))[هود:119] هذا الغاية، إذ لو لم يكن مؤمن وكافر هل تتم كلمة الله في ملء جهنم؟ ما تتم. إذاً فالفائدة الخامسة: انقسام الناس في مجابهة الرسل إلى قسمين: مؤمن وكافر، والحكمة من ذلك: هو تمام حكمة الله تبارك وتعالى ابتداءً وغاية، ابتداءً حيث خلق الناس منهم مؤمن ومنهم كافر، وغاية.. عليكم هذا.
الطالب: ... وخلق ...
الشيخ : نعم.
الطالب: منهم من يكون في النار، ومنهم من يكون في الجنة.
الشيخ : نعم. ولولا ذلك لم يكن لخلق النار فائدة، ولما تمت كلمة الله: (( لَأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ))[هود:119].
الفائدة السادسة: وقوع الخصام بين المؤمنين والكافرين، وأنه أمر لا بد له..
والفائدة الثانية: دليل على أن الرسل السابقين رسالتهم خاصة، ليست عامة، لقوله: (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ ))[النمل:45] ما قال: إلى الناس جميعاً، (( إِلَى ثَمُودَ ))، وهذا ثبت به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ( وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة ).
والفائدة الثالثة: أنه يصح إطلاق الأخوة النسبية بين المسلم والكافر، فلا يقال: إذا انتفت الأخوة الإيمانية انتفت الأخوة النسبية، بل كلٌ منهما إذا انتفى يبقى الآخر، لقوله: (( أَخَاهُمْ صَالِحًا ))[النمل:45].
وفي الآية أيضاً الفائدة الرابعة: أن الذي أُرسِلَت به الرسل هو ما خُلِقَ له البشر، بل الجن والإنس: وهو عبادة الله، لقوله: (( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ))[النمل:45]، والعبادة سبق معناها.
الفائدة الخامسة..
الطالب: ...
الشيخ : أي: هي عبادة الله، أن الذي أُرسل به الرسل هو ما خُلِق له الخلق وهو عبادة الله.
الفائدة الخامسة: انقسام الناس إلى فريقين في مقابلة الرسل أو في مواجهة الرسل: مؤمن وكافر، وهذا لتحقيق الحكمة الابتدائية والغائية في خلق الله، قال الله تعالى: (( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ))[التغابن:2] لو كانوا كلهم مؤمنين ما صار منهم كافر ومؤمن هذه حكمة ابتدائية بالخلق منذ خُلِق. أيضاً: لتتم الحكمة الغائية، الحكمة الغائية: هو أن الله تعالى خلق جنة وناراً، وخلق لكلٍ منهما أهلاً، فلو كان الناس كلهم مؤمنين لم يكن لخلق النار فائدة. واضح؟ ولهذا قال الله تعالى: (( وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ))[هود:118-119] هذا ابتداء. ثانياً: (( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ))[هود:119] هذا الغاية، إذ لو لم يكن مؤمن وكافر هل تتم كلمة الله في ملء جهنم؟ ما تتم. إذاً فالفائدة الخامسة: انقسام الناس في مجابهة الرسل إلى قسمين: مؤمن وكافر، والحكمة من ذلك: هو تمام حكمة الله تبارك وتعالى ابتداءً وغاية، ابتداءً حيث خلق الناس منهم مؤمن ومنهم كافر، وغاية.. عليكم هذا.
الطالب: ... وخلق ...
الشيخ : نعم.
الطالب: منهم من يكون في النار، ومنهم من يكون في الجنة.
الشيخ : نعم. ولولا ذلك لم يكن لخلق النار فائدة، ولما تمت كلمة الله: (( لَأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ))[هود:119].
الفائدة السادسة: وقوع الخصام بين المؤمنين والكافرين، وأنه أمر لا بد له..