رجل يعمل بشركة يقتطع من راتبه كل شهر عشرة بالمئة ، تقوم الشركة بتشغيل هذا المال المقتطع ، ولا يعلم فيما استعمل هذا المال ، ثم تعود الفائدة على العامل ، فماذا يفعل بهذه الفائدة .؟ حفظ
السائل : سؤال كالآتي : نحن في شركة مصفاة البترول ، الشركة واضعة صندوق اسمه صندوق الادخار ، هذا الاشتراك طبعا يخصم منه كل شهر ... بالمبلغ والشركة تضع مقابله ، تشغل هذا الصندوق على مدار العام ، نحن لا نعرف بالضبط كيف يشغلونه ، يذكروا أنه فيه شيء يذهب بالأسهم وشيء يذهب قرضا للبنوك مثل هيك ، تأتينا الأرباح آخر السنة 15/1 تأتي أرباحه ، في نسبة هم يقولوا عنها حلال وفي نسبة حرام ، نسبة الحرام قد الحلال على ثلاث مرات ، نحن مجبورين مرغمين على الخصم ، وتشغيل الأموال بطريقتهم الخاصة ، مثل ما ذكرنا فيه أسهم فيه قروض ... الأرباح هذه نحن نريد نكون صادقين النية معك ، أنا واحد من الموظفين ، فأنا أوزع هذا المبلغ وما أخذه ، سألنا شيوخ قالوا أنت لازم تمسك هذه الفلوس ولا تروح توزعها على إنسان قريب لك تعرفه لأنك سوف تطعمه حرام ، طيب ماذا نعمل الآن .؟ تروح أنت إلى أحد الشوارع في عمان أو الزرقاء في الليل بشرط أن لا يراك أحد وصدق المصاري ، طيب من الذي سيأخذها ؟ لنفترض أن الذي جاء وأخذ هذا المال واحد حشاش واحد سكرجي ...
الشيخ : على كل حال بارك الله فيك نحن فهمنا السؤال ، والجواب بعد الاستيضاح ، كل موظف في هذه الشركة يعرف كل ما يخصم منه من راتبه كل شهر أم لا يعرف ؟ .
السائل : لا ، يعرف لأنه في خصم عشرة بالمائة .
الشيخ : نعم ، ويعرف كم يضاف من الشركة ؟ .
السائل : نعم مقابله عشرة بالمائة .
الشيخ : مقابله عشرة بالمائة ، مثلا إذا كان واحد معاشه بالشهر مائة دينار فيطلع له بالشهر مائة وعشرين .
السائل : يخصم من معاشه من المائة عشرة وتحط أيضا مقابلهم عشرة .
الشيخ : إذا نفترض أنه يطلع له من المائة عشرة ؟ .
السائل : مش يطلع له سيدي ...
الشيخ : بعد ما خصموا ، أنا بدي أفهم ، لأنك أنت بدك تعيد كلامك طول بالك ، أنا بدي أفهم الآن ، كلامك أنت واضح ، لكن أنا أريد أن أستوضح ، الموظف الذي يأخذ مائة ...
السائل : لنفترض أنه يأخذ خمسين مئة أو ألف المهم الشركة تحط له.
الشيخ : يا أخي أنت خلص ، دورك في الكلام خلص ، جاء دوري الآن ، أنت بتقول أنهم يخصموا من المعاش خمسة صح ؟ .
السائل : عشرة .
الشيخ : عشرة أم خمسة ؟ .
السائل : عشرة .
الشيخ : ويضيفون من عندهم عشرة ، إذا أنا راح أصحح المثال ، هذا له شهريا مائة وعشرة كويس ، خصموا عشرة كم بقي ؟ مائة ، ضموا على العشرة عشرة أخرى كم صار ؟ .
السائل : عشرين .
الشيخ : عشرين ، هو في آخر الشهر سيأخذ على الطريقة هذه مائة وعشرين صح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : لكن فهمنا من كلامك أن هذه العشرين يشغلوهم ، وأنت ما بتعرف كيف يشغلوهم ، أنت فصلت في الكلام ، الآن جوابي لك : هب أنك أنت الرجل الذي لك مائة وعشرة خصموا عشرة أضافوا عشرة في آخر الشهر أنت بطلع لك مائة وعشرين ، لكن كم أعطوك هم ؟ مائة وأربعين ، هذه العشرين الثانية من أين جاءت ؟ أنت ما تعرف كذلك قلت ، وأنا بدي أتعلم منك ، أنت الآن معي أم مش معي لأنك تشتغل بالورق ، أنا فهمت منك وبقي عليك أن تفهم مني ، لأن الجماعة ينتظروا ونريد الصلاة ونحن كمان بدنا نمشي . الآن معاشك مائة وعشرة خصموا العشرة وأضافوا عشرة ، أصبح المجموع عشرين ، فأنت في آخر الشهر يطلع لك مائة وعشرين ، لكن الواقع يعطوك مائة وثلاثين مائة وأربعين إلى آخره ، هذه الزيادة على العشرين في مثالنا ما تعرف أنت من أين جاءت صح ؟ .
السائل : نعم ، نعم .
الشيخ : يعني أنا فاهم عليك إلى هنا ، جزائي الآن أن تفهم علي مثل ما فهمت عليك ، كويس ... أرجع أقول لك أنت في مثالنا تأخذ مائة وعشرين ، إذا طلع لك مائة وثلاثين أو أربعين أو أقل ، الزائد على المائة وعشرين تأخذها ما ترميها بالطريق كما قيل لك ، وإنما تصرفها في المرافق العامة ، ما هي المرافق العامة ؟
يعني في أمر فيه مصلحة لعامة المسلمين ليس لفرد من أفراد المسلمين ولو كان فقيرا مثلا ، مكان محله لا يوجد بها ماء فتسحب سبيل ، سبيل للجيران لأصحاب المحلات ، ينتفع منه الجمهور وليس ينتفع منه شخص واحد ، طريق وعر طين ما تجي البلدية أو لأمانة كما تقولون إلى آخره ، فتعبدها ، تصرف هذه الأموال التي تتجمع عندك من هذه الطريقة على تعبيد هذه الأرض ، من أجل امرأة من أجل ولد إلى آخره ، أو جسر ، أمثلة كثيرة وكثيرة جدا تدخل في باب المرافق العامة ، وغير هيك ما في جواب ، أنت ما بحل لك تأخذ إلا الذي خصموا من مالك من معاشك ، والذي هم أضافوه لك ، أما الذي ربحوه بسبب التشغيل بالمئة عشرة وعشرة ، هذا لا يجوز أنك تأخذه ، إذا أخذته ولابد أن تأخذه أحسن من أن يبقى عندهم تصرفه في المرافق العامة وبس ، والسلام عليكم .
وفيق : قرضا جر نفعا أعتبره .
الشيخ : هذا ليس قرض يا أخي ، هذا مفروض عليه فرض .
السائل : بالنسبة للعشرة يلي دفعوها وخصموها منه ما هو حكمها ؟ .
الشيخ : الله إذا أعطاك معاش وأنت جالس ، شو تقول ؟ .
السائل : الدولة خصمت عليه عشرة دنانير ودفعوا له في المقابل عشرة دنانير ...
الشيخ : أنا فاهم الدولة إذا أعطتك معاش وأنت جالس ، شو تقول ؟ .
وفيق : أقول جزاها الله خيرا .
السائل : في مقابل .
الشيخ : طيب إذا كان في مقابل أحسن أم بدون مقابل ، شو المقابل .؟ .
السائل : المقابل أنه هم أخذوا منه عشر دنانير ، بناء على ذلك أعطوه عشر دنانير .
الشيخ : يا أخي العشرة هو دفعها ؟ .
السائل : هم خصموها منه .
وفيق : هم يخصموها منه رغما عنه العشرة الأولى ، فلماذا يرضى بالعشرة الثانية .؟ .
الشيخ : لأنها منحة من الدولة .
وفيق : لماذا يعتبرها منحة ؟ .
الشيخ : ...
السائل : ... الربح جزؤه حلال وجزؤه حرام ، فيعطيك شيك بمبلغ بسيط هذا اسمه حلال ، وشيك بالأرباح الكبيرة هذا اسمه حرام .
الشيخ : نحن جاوبنا عن سؤالك .
السائل : في هذه الحالة الحرام موزع .
الشيخ : لا ليس الحلال والحرام توزعه ، يعني الآن هذا التفضيل حجة عليكم المسألة واضحة .
وفيق : في زعمهم أنه حلال ، هم ليسوا من أهل الاختصاص .
الشيخ : بزعم القابضين .
وفيق : ما يعرفوا يسألون . بس العشرة الثانية شيخنا .
السائل : ... علي فلوس لإنسان ستين دينار ، فهل يجوز لي أن أعتبرهم زكاة من أمواله ؟ فأنا جئت عند أبي ليلى وقال لك في واحد يريد يسألك سؤالا ، فأنت قلت خلي الجواب بعد العشاء ...
الشيخ : طيب شو بدك مني مادام أخذت الجواب ... ؟
الآن أقيمت الصلاة ، الشيخ الألباني رحمه الله يؤم المصلين في الصلاة .