الأسئلة . حفظ
الطالب: يا شيخ ...
الشيخ : نعم.
الطالب: ...؟
الشيخ : لا، ما يصير مشركا.
الطالب: أن يعتقد هو نفسه ...
الشيخ : إيه، لا. يعتقد أنه سبب للنفع، أن النافع الله لكن هذا من أسباب النفع. إيه. لكن لو اعتقد أنه ينفع بنفسه وليس سبباً محضاً صار متخذاً مع الله إلهاً.
الطالب: يا شيخ! ... الشرك ... أكبر وإلا أصغر؟
الشيخ : لا، ... ما هي داخلة ...
الطالب: ...
الشيخ : في مسألة الأسباب هذه، ما ...
الطالب: ...
الشيخ : لا، هذا من جهة أخرى غير.. نحن الآن نتكلم عن الأسباب.
الطالب: نعم.
الشيخ : من جعل سبباً من المسبَّبات المعيَّنة بدون شرع ولا قدر فهو مشرك، وأما مسألة التشريع فالتشريع حكم بغير ما أنزل الله، أي إنسان يشرِّع ما لم يشرعه الله ويعتقد أنه ما شرعه الله وأنه أصلح من ما شرع الله، فهو كافر كفراً مخرجاً من الملة، سواءً حكم به أم لم يحكم، أم جعل الناس يحكمون به، ولهذا يجب أن نفرِّق بين من لم يحكم بما أنزل الله تشريعاً، وبين من لم يحكم بما أنزل الله فعلاً، الذي يحكم بغير ما أنزل الله فعلاً لا تشريعاً هذا قد يكفر وقد يفسق وقد يظلم، والذي يحكم بغير ما أنزل الله تشريعاً بمعنى: أن يجعله هو الشرع شرع مبدَّل بدل شرع منزَّل، هو يرى أن هذا الشرع المبدَّل أصلح للعالم من الشرع المنزَّل، فهذا كافر، ولا ينقسم فعله إلى ظلم وفسق وكفر، بل هو كفر محض، فهمتم؟
الحكَّام الآن الذين يقنِّنون للناس، قوانين يجب تمشون عليها بأنها أصلح لكم من ما سبق، هؤلاء كفار حتى وإن لم تنزل بهم نازلة واحدة من هذه القوانين فيحكمون بها فهم كفار. أو ما فهمتم؟
الطالب: ...؟
الشيخ : يعني: إنسان مثلاً رئيس دولة، وشرع نظام يعرف أن هذا النظام مخالف للشرع لكن يعتقد أنه أفضل من الشرع وأصلح للخلق، هو ما حكم به لكن سنَّه وقال للناس يحكمون به، نقول: هذا كافر كفراً مخرجاً عن الملة.
الطالب: يحل الخروج عليه.
الشيخ : يجب الخروج عليه، إلا إذا كان.. قد يكون متأول، قد يقول: لا، هذا ما يخالف الشرع، لأن مثلاً عندنا بعض العلماء -الله يهدينا وإياهم- يفتحون للحكَّام أبواباً حتى إنه مما يهون عليهم أن يقولوا: مسائل الدنيا ما للشرع فيها دخل، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( أنتم أعلم بشؤون دنياكم ) في مسائل ... فإنه يهون على الحكَّام، يقولون مثلاً: تجوز البنوك، لأن هذه من النظام الاقتصادي الحديث، ما للشرع فيه دخل. تجوز صناديق هذه التنميات ولا فيها شيء، لأن هذه من الأمور الاقتصادية التي يرجع فيها إلى ما يقتضيه العصر، ما للشرع فيها دخل.
غالب الحكَّام قد يجهلون هذا الأمر، فيظنون أن هذا صحيح فيلتبس عليهم، لكن إذا علمنا وفهَّمناهم وبيَّنا لهم الحق وقلنا ( أنتم أعلم بشؤون دنياكم ) فيما يتعلق بالعمل والصناعة، الصانع يعرف كيف يصنع القدر لكن قد لا يعرفه الرسول صلى الله عليه وسلم، الحرَّاث يعرف كيف يبذر ولكن الرسول قد لا يعلم ذلك، نعم. لكن أحكام شؤون دنيانا من الأعلم بها؟
الطالب: الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : إيه. الشرع، ففرق بين الأفعال وبين الأحكام، أنا الآن مثلاً أعرف مثلاً أن هذا الشيء محرَّم من الصناعة أو من الزراعة أو ما أشبه ذلك، لكن هل أعرف كيف أصنعه؟ أعرف أن صناعة السيارات أنها من الأمور الطيبة المطلوبة لما فيها من المصلحة، لكن هل أعرف كيف أصنع سيارة؟
الطالب: ...
الشيخ : أقول للكافر المشرك المنكر الشيوعي الخبيث: أنت أعلم بشئون دنياك، صحيح وإلا لا؟ لكن ما هو بأعلم مني بحكم هذا الشيء. واضح؟ فقول الرسول: ( أنتم أعلم بشؤون دنياكم ) يعني: هل هذا التقليح ينفع أو لا ينفع؟ نعم. لأنكم مجرِّبين وفاهمين، لكن أنا أعطيكم حكم شرعي بأن كل ما كان صالحاً للخلق، فيه مصلحة للخلق فهو من الأمور المفروضة شرعاً، لأن أصل الشرائع ما نزلت إلا لإصلاح الخلق.
الطالب: ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في مسائل الطب
الشيخ : نعم.
الطالب: وايش هذا؟ لأنا لو قلنا: النبي صلى الله عليه وسلم ليس طبيبا ...
الشيخ : نعم. لكنه بالوحي يدرك هذا الشيء، لأنه هو إما أن يكون أدركه بالتجارب، فإذا أدركه بالتجارب وأخبر به علم وإن لم يكن قد أدركه، بالوحي، فمثلاً: ذكره أن الشفاء في ثلاث، العسل معروف: (( فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ))[النحل:69]، الكي والحجامة يحتمل عندي أنا وعند غيري أيضاً يحتمل أنه تلقى ذلك من الوحي ونحن لا نعلم بهذا، ويحتمل أنه علمه من التجارب، علمه من التجارب وثبت عنده ومع ذلك أيضاً ما دام الرسول صلى الله عليه وسلم أثبته، فإنا نثبته لأنه ثبت بقول الرسول وكذلك التجارب تشهد له.
الطالب: إذاً الأصل أن نتلقى عنه ولا نقول أن هذا ما هو من جانب النبي صلى الله عليه وسلم، إنما ثبت في مثل التلقيح.
الشيخ : لا، مثل التلقيح وغيره، ... مثلاً صناعة الأبواب والبنايات والأشياء هذه.. قد لا يعلمها الرسول عليه الصلاة والسلام، إن كان قد مارسها، ولهذا الرسول عليه الصلاة والسلام لو كان عنده في مكة، لو كان عنده نخل مارس هذا الشيء أو مارسه ... به، ما يدري عنه الرسول..
الطالب: إلا
الشيخ : يدري عنه، لأنه أتى إلى المدينة أول ما أتى قال: والله ما أظن هذا التلقيح ينفع شيئاً، حتى ما قال: لا تلقِّحون، لكن الصحابة لتعبهم من التلقيح ... فرحوا وقالوا: إذاً ما نلقِّح، اتركوا التلقيح.
الطالب: ... التلقيح هذا هل في مثال آخر ...
الشيخ : ما نعرف، لكن نحن نعرف الآن أن قول الرسول: ( أنتم أعلم بشؤون دنياكم ) في الأمور التي تحصل بالممارسة والرسول ما علم عنها.
الطالب: طيب. الطب يحصل بالممارسة.
الشيخ : يحصل بالممارسة، والرسول أخبر بأشياء تلقاها من الوحي، وأشياء ... من الوحي أو من التجارب وأخبر بها.
الطالب: إذاً الأشياء التي تثبت في الطب بالممارسة ما كان يخبر عنها.
الشيخ : ما كان ...
الطالب: يعني قد يكون النبي صلى الله عليه وسلم..
الشيخ : قد لا يكون علم بها.
الطالب: قد لا تكون ...
الشيخ : قد لا يكون علم بها وهي الآن نافعة. عندنا مثلاً إبر البنسلين ما كان الرسول يعرفها.
الطالب: لا، أنا أقصد الذي ذكرت، الأمور الطبية التي ذكرت.
الشيخ : إيه.
الطالب: يمكن بعضها بالممارسة مثلما ذكرت.
الشيخ : ما أخبر به الرسول قد يكون بالممارسة، وقد يكون بغير الممارسة، مثلاً: ( الكمأة من المن، وماؤه شفاء للعين ) هل هذا وحي أو لا؟
الطالب: الأصل أنه وحي.
الشيخ : نعم.
الطالب: الأصل أنه وحي.
الشيخ : هذه بالذات قد تكون وحياً، لأنها خفية.
الطالب: نعم.
الشيخ : لكن مسألة الحجامة ومسألة الكي هذا أمر معلوم، معروف عند الناس، فقد يغلِّب الإنسان أن الرسول علم ذلك بالتجارب، وقد يقول إنسان: هذا وحي من الله عز وجل أوحاه الله إليه.
الطالب: طيب. المعلوم بالتجارب قطعي النفع؟
الشيخ : نعم. إذا أخبر به الرسول، إذا حكم به الرسول، مع أن الرسول -لاحظ- يقول: (إن كان الشفاء في شيء ففي ثلاث) ما جزم بعد، ما جزم، لأنه قد لا يشفى الإنسان بهذه الثلاث.
الطالب: إذاً كلامه الأول ما هو عن تجارب، إذاً قوله ...
الشيخ : نعم، ما هو عن تجارب، ولهذا أخلف الأمر، لأن ما عنده وحي ولا تجارب عليه الصلاة والسلام.
الطالب: إذاً بس قاله رأي.
الشيخ : قاله رأي ... هو قال( أُرَى أن ذلك لا ينفع شيئاً ) لكن مثلما قلت لك: أن الصحابة لما سمعوا هذا الكلام فرحوا به، قالوا: إذاً كُفِينا المئونة، ما دام هذا ظن النبي صلى الله عليه وسلم وتركوه، وفسد النخل
الطالب: إنه بس قد يشكل على بعض الناس، يقول: كما أنه ليس مؤبر فليس أيضاً طبيب فيرد الأخبار التي وردت .
الشيخ : لا لا، لا.
الطالب: ...
الشيخ : لا، ما هو بصحيح هذا، النبي صلى الله عليه وسلم ما جزم، ما قال ليس فيه شيء، أو جزم أنه ما يفيد، ثم هذا أمر -الحمد لله- معلوم لكل مؤمن ويستطيع أن يدافع، يستطيع أن يدافع لمن أورد شبهة في هذا الأمر، فيقول ان الرسول ما جزم. والشيء الثاني: لو جزم النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الأمر فإنما جزم به على سبيل الظن، والإنسان قد يجزم بالشيء على سبيل الظن، وقد أقر النبي عليه الصلاة والسلام من جزم.. بل من أقسم على سبيل الظن.
الطالب: يا شيخ.
الشيخ : نعم.
الطالب: ... عند الأطباء العصريين قد يعملون على ...
الشيخ : إي نعم.
الطالب: مثلاً ... هل يرد الحديث ... هل يرد الحديث بسبب ما ظهر من أنواع ...
الشيخ : نعم. نقول: هذا ما هو صحيح، أولاً: أنهم هم الآن يؤمنون ... لكن بس على ... تختلف الوسيلة الآن ... وما أشبه ذلك، نعم. هذه معروفة الآن ومستعملة ويؤمنون بها، نعم. وكما قال الرسول: ( ألا إن القوة الرمي ) ما هو بالرمي بالقوة الآن، الرمي بالآلات الموجودة، والكي أيضاً بالآلات الموجودة، ليس بلازم أن يكون ... وهم أيضاً الآن في بعض الأشياء يلجئون إلى الطب العربي، أنا أذكر أن ... دائماً يقول بأن المريض يتطبب طباً عربياً، إي نعم. ويُشفى بإذن الله.
الطالب: يعني ما ... ؟
الشيخ : إيه.
الطالب: يعني ...
الشيخ : ... الحقيقة قد ينكرون الوسيلة أو الآلة التي حصل بها الكي أو فعل البعض الذين يقومون بالحديد. فعل بعض ... هم ... أنا أذكر مثلاً بعض النساء يُؤتى بالطفل إليها ... في رأسه ثم ... كية وتجعل في ظهره كل خرزة من الظهر، من الظهر عليها خمسة ...
الطالب: ...
الشيخ : نعم.
الطالب: ...
الشيخ : فهم الأطباء مثل يعني يدرون بهذا الشيء وينكرونه لئلا يحصل مثل هذه الحالات، ... ما فيه لكن ... نعم. قلنا: أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما ذكر هذه الأشياء..
الطالب: ما معنى هذه ...
الشيخ : هذه حتماً التي تنفع قد يكون يقوم مقامها ما هو أولى منها، نعم.
الطالب: نهى عن ...
الشيخ : إيه، بس ما هو معنى ... لأن هو نفسه كوى سعد بن معاذ رضي الله عنه. نعم.
الطالب: ...
الشيخ : هاه؟
الطالب: ...
الشيخ : ايش
الطالب: ...
الشيخ : لا لا، يُقرأ ... إذا كان لغير عذر يُعاقب الإنسان.
الطالب: إذا كان ...
الشيخ : طيب. محمد إسماعيل عنده حديث ...
الطالب: شفتها لهم، بس ما لقيت كلام ...
الشيخ : ممكن هذا، أنت ...
الطالب: ما يخالف، أجيبه الذي لقيت
الشيخ : جيب ...
الطالب: بس، يعني ...
الشيخ : إيه، إذا ما لقيت ويش نسوي، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
الطالب: لقيت ابن حبان والحاكم، الأسانيد.
الشيخ : إيه.
الطالب: بس، فتشت على كلام العلماء حوله ما لقيت إلا موافقة الذهبي للحاكم.
الشيخ : المهم بارك الله فيك! اكتب ... ما نبغي أكثر من هذا، طيب.
إذا أدرك الإمام بعد قراءة الفاتحة فهل تجب عليه ...
الطالب: ...
الشيخ : كلام شيخ الاسلام؟
الطالب: ...
الشيخ : ... درست ... المهذَّب شرح المهذَّب، لأن الشافعية يرون وجوب القراءة مطلقاً.
الطالب: بحثت
الشيخ : شرح المهذَّب بحثت؟
الطالب: لا بحثت في كتب الشافعية
الشيخ : لا لا، هو الكتاب الجامع لهم...
الشيخ : نعم.
الطالب: ...؟
الشيخ : لا، ما يصير مشركا.
الطالب: أن يعتقد هو نفسه ...
الشيخ : إيه، لا. يعتقد أنه سبب للنفع، أن النافع الله لكن هذا من أسباب النفع. إيه. لكن لو اعتقد أنه ينفع بنفسه وليس سبباً محضاً صار متخذاً مع الله إلهاً.
الطالب: يا شيخ! ... الشرك ... أكبر وإلا أصغر؟
الشيخ : لا، ... ما هي داخلة ...
الطالب: ...
الشيخ : في مسألة الأسباب هذه، ما ...
الطالب: ...
الشيخ : لا، هذا من جهة أخرى غير.. نحن الآن نتكلم عن الأسباب.
الطالب: نعم.
الشيخ : من جعل سبباً من المسبَّبات المعيَّنة بدون شرع ولا قدر فهو مشرك، وأما مسألة التشريع فالتشريع حكم بغير ما أنزل الله، أي إنسان يشرِّع ما لم يشرعه الله ويعتقد أنه ما شرعه الله وأنه أصلح من ما شرع الله، فهو كافر كفراً مخرجاً من الملة، سواءً حكم به أم لم يحكم، أم جعل الناس يحكمون به، ولهذا يجب أن نفرِّق بين من لم يحكم بما أنزل الله تشريعاً، وبين من لم يحكم بما أنزل الله فعلاً، الذي يحكم بغير ما أنزل الله فعلاً لا تشريعاً هذا قد يكفر وقد يفسق وقد يظلم، والذي يحكم بغير ما أنزل الله تشريعاً بمعنى: أن يجعله هو الشرع شرع مبدَّل بدل شرع منزَّل، هو يرى أن هذا الشرع المبدَّل أصلح للعالم من الشرع المنزَّل، فهذا كافر، ولا ينقسم فعله إلى ظلم وفسق وكفر، بل هو كفر محض، فهمتم؟
الحكَّام الآن الذين يقنِّنون للناس، قوانين يجب تمشون عليها بأنها أصلح لكم من ما سبق، هؤلاء كفار حتى وإن لم تنزل بهم نازلة واحدة من هذه القوانين فيحكمون بها فهم كفار. أو ما فهمتم؟
الطالب: ...؟
الشيخ : يعني: إنسان مثلاً رئيس دولة، وشرع نظام يعرف أن هذا النظام مخالف للشرع لكن يعتقد أنه أفضل من الشرع وأصلح للخلق، هو ما حكم به لكن سنَّه وقال للناس يحكمون به، نقول: هذا كافر كفراً مخرجاً عن الملة.
الطالب: يحل الخروج عليه.
الشيخ : يجب الخروج عليه، إلا إذا كان.. قد يكون متأول، قد يقول: لا، هذا ما يخالف الشرع، لأن مثلاً عندنا بعض العلماء -الله يهدينا وإياهم- يفتحون للحكَّام أبواباً حتى إنه مما يهون عليهم أن يقولوا: مسائل الدنيا ما للشرع فيها دخل، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ( أنتم أعلم بشؤون دنياكم ) في مسائل ... فإنه يهون على الحكَّام، يقولون مثلاً: تجوز البنوك، لأن هذه من النظام الاقتصادي الحديث، ما للشرع فيه دخل. تجوز صناديق هذه التنميات ولا فيها شيء، لأن هذه من الأمور الاقتصادية التي يرجع فيها إلى ما يقتضيه العصر، ما للشرع فيها دخل.
غالب الحكَّام قد يجهلون هذا الأمر، فيظنون أن هذا صحيح فيلتبس عليهم، لكن إذا علمنا وفهَّمناهم وبيَّنا لهم الحق وقلنا ( أنتم أعلم بشؤون دنياكم ) فيما يتعلق بالعمل والصناعة، الصانع يعرف كيف يصنع القدر لكن قد لا يعرفه الرسول صلى الله عليه وسلم، الحرَّاث يعرف كيف يبذر ولكن الرسول قد لا يعلم ذلك، نعم. لكن أحكام شؤون دنيانا من الأعلم بها؟
الطالب: الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : إيه. الشرع، ففرق بين الأفعال وبين الأحكام، أنا الآن مثلاً أعرف مثلاً أن هذا الشيء محرَّم من الصناعة أو من الزراعة أو ما أشبه ذلك، لكن هل أعرف كيف أصنعه؟ أعرف أن صناعة السيارات أنها من الأمور الطيبة المطلوبة لما فيها من المصلحة، لكن هل أعرف كيف أصنع سيارة؟
الطالب: ...
الشيخ : أقول للكافر المشرك المنكر الشيوعي الخبيث: أنت أعلم بشئون دنياك، صحيح وإلا لا؟ لكن ما هو بأعلم مني بحكم هذا الشيء. واضح؟ فقول الرسول: ( أنتم أعلم بشؤون دنياكم ) يعني: هل هذا التقليح ينفع أو لا ينفع؟ نعم. لأنكم مجرِّبين وفاهمين، لكن أنا أعطيكم حكم شرعي بأن كل ما كان صالحاً للخلق، فيه مصلحة للخلق فهو من الأمور المفروضة شرعاً، لأن أصل الشرائع ما نزلت إلا لإصلاح الخلق.
الطالب: ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في مسائل الطب
الشيخ : نعم.
الطالب: وايش هذا؟ لأنا لو قلنا: النبي صلى الله عليه وسلم ليس طبيبا ...
الشيخ : نعم. لكنه بالوحي يدرك هذا الشيء، لأنه هو إما أن يكون أدركه بالتجارب، فإذا أدركه بالتجارب وأخبر به علم وإن لم يكن قد أدركه، بالوحي، فمثلاً: ذكره أن الشفاء في ثلاث، العسل معروف: (( فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ))[النحل:69]، الكي والحجامة يحتمل عندي أنا وعند غيري أيضاً يحتمل أنه تلقى ذلك من الوحي ونحن لا نعلم بهذا، ويحتمل أنه علمه من التجارب، علمه من التجارب وثبت عنده ومع ذلك أيضاً ما دام الرسول صلى الله عليه وسلم أثبته، فإنا نثبته لأنه ثبت بقول الرسول وكذلك التجارب تشهد له.
الطالب: إذاً الأصل أن نتلقى عنه ولا نقول أن هذا ما هو من جانب النبي صلى الله عليه وسلم، إنما ثبت في مثل التلقيح.
الشيخ : لا، مثل التلقيح وغيره، ... مثلاً صناعة الأبواب والبنايات والأشياء هذه.. قد لا يعلمها الرسول عليه الصلاة والسلام، إن كان قد مارسها، ولهذا الرسول عليه الصلاة والسلام لو كان عنده في مكة، لو كان عنده نخل مارس هذا الشيء أو مارسه ... به، ما يدري عنه الرسول..
الطالب: إلا
الشيخ : يدري عنه، لأنه أتى إلى المدينة أول ما أتى قال: والله ما أظن هذا التلقيح ينفع شيئاً، حتى ما قال: لا تلقِّحون، لكن الصحابة لتعبهم من التلقيح ... فرحوا وقالوا: إذاً ما نلقِّح، اتركوا التلقيح.
الطالب: ... التلقيح هذا هل في مثال آخر ...
الشيخ : ما نعرف، لكن نحن نعرف الآن أن قول الرسول: ( أنتم أعلم بشؤون دنياكم ) في الأمور التي تحصل بالممارسة والرسول ما علم عنها.
الطالب: طيب. الطب يحصل بالممارسة.
الشيخ : يحصل بالممارسة، والرسول أخبر بأشياء تلقاها من الوحي، وأشياء ... من الوحي أو من التجارب وأخبر بها.
الطالب: إذاً الأشياء التي تثبت في الطب بالممارسة ما كان يخبر عنها.
الشيخ : ما كان ...
الطالب: يعني قد يكون النبي صلى الله عليه وسلم..
الشيخ : قد لا يكون علم بها.
الطالب: قد لا تكون ...
الشيخ : قد لا يكون علم بها وهي الآن نافعة. عندنا مثلاً إبر البنسلين ما كان الرسول يعرفها.
الطالب: لا، أنا أقصد الذي ذكرت، الأمور الطبية التي ذكرت.
الشيخ : إيه.
الطالب: يمكن بعضها بالممارسة مثلما ذكرت.
الشيخ : ما أخبر به الرسول قد يكون بالممارسة، وقد يكون بغير الممارسة، مثلاً: ( الكمأة من المن، وماؤه شفاء للعين ) هل هذا وحي أو لا؟
الطالب: الأصل أنه وحي.
الشيخ : نعم.
الطالب: الأصل أنه وحي.
الشيخ : هذه بالذات قد تكون وحياً، لأنها خفية.
الطالب: نعم.
الشيخ : لكن مسألة الحجامة ومسألة الكي هذا أمر معلوم، معروف عند الناس، فقد يغلِّب الإنسان أن الرسول علم ذلك بالتجارب، وقد يقول إنسان: هذا وحي من الله عز وجل أوحاه الله إليه.
الطالب: طيب. المعلوم بالتجارب قطعي النفع؟
الشيخ : نعم. إذا أخبر به الرسول، إذا حكم به الرسول، مع أن الرسول -لاحظ- يقول: (إن كان الشفاء في شيء ففي ثلاث) ما جزم بعد، ما جزم، لأنه قد لا يشفى الإنسان بهذه الثلاث.
الطالب: إذاً كلامه الأول ما هو عن تجارب، إذاً قوله ...
الشيخ : نعم، ما هو عن تجارب، ولهذا أخلف الأمر، لأن ما عنده وحي ولا تجارب عليه الصلاة والسلام.
الطالب: إذاً بس قاله رأي.
الشيخ : قاله رأي ... هو قال( أُرَى أن ذلك لا ينفع شيئاً ) لكن مثلما قلت لك: أن الصحابة لما سمعوا هذا الكلام فرحوا به، قالوا: إذاً كُفِينا المئونة، ما دام هذا ظن النبي صلى الله عليه وسلم وتركوه، وفسد النخل
الطالب: إنه بس قد يشكل على بعض الناس، يقول: كما أنه ليس مؤبر فليس أيضاً طبيب فيرد الأخبار التي وردت .
الشيخ : لا لا، لا.
الطالب: ...
الشيخ : لا، ما هو بصحيح هذا، النبي صلى الله عليه وسلم ما جزم، ما قال ليس فيه شيء، أو جزم أنه ما يفيد، ثم هذا أمر -الحمد لله- معلوم لكل مؤمن ويستطيع أن يدافع، يستطيع أن يدافع لمن أورد شبهة في هذا الأمر، فيقول ان الرسول ما جزم. والشيء الثاني: لو جزم النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الأمر فإنما جزم به على سبيل الظن، والإنسان قد يجزم بالشيء على سبيل الظن، وقد أقر النبي عليه الصلاة والسلام من جزم.. بل من أقسم على سبيل الظن.
الطالب: يا شيخ.
الشيخ : نعم.
الطالب: ... عند الأطباء العصريين قد يعملون على ...
الشيخ : إي نعم.
الطالب: مثلاً ... هل يرد الحديث ... هل يرد الحديث بسبب ما ظهر من أنواع ...
الشيخ : نعم. نقول: هذا ما هو صحيح، أولاً: أنهم هم الآن يؤمنون ... لكن بس على ... تختلف الوسيلة الآن ... وما أشبه ذلك، نعم. هذه معروفة الآن ومستعملة ويؤمنون بها، نعم. وكما قال الرسول: ( ألا إن القوة الرمي ) ما هو بالرمي بالقوة الآن، الرمي بالآلات الموجودة، والكي أيضاً بالآلات الموجودة، ليس بلازم أن يكون ... وهم أيضاً الآن في بعض الأشياء يلجئون إلى الطب العربي، أنا أذكر أن ... دائماً يقول بأن المريض يتطبب طباً عربياً، إي نعم. ويُشفى بإذن الله.
الطالب: يعني ما ... ؟
الشيخ : إيه.
الطالب: يعني ...
الشيخ : ... الحقيقة قد ينكرون الوسيلة أو الآلة التي حصل بها الكي أو فعل البعض الذين يقومون بالحديد. فعل بعض ... هم ... أنا أذكر مثلاً بعض النساء يُؤتى بالطفل إليها ... في رأسه ثم ... كية وتجعل في ظهره كل خرزة من الظهر، من الظهر عليها خمسة ...
الطالب: ...
الشيخ : نعم.
الطالب: ...
الشيخ : فهم الأطباء مثل يعني يدرون بهذا الشيء وينكرونه لئلا يحصل مثل هذه الحالات، ... ما فيه لكن ... نعم. قلنا: أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما ذكر هذه الأشياء..
الطالب: ما معنى هذه ...
الشيخ : هذه حتماً التي تنفع قد يكون يقوم مقامها ما هو أولى منها، نعم.
الطالب: نهى عن ...
الشيخ : إيه، بس ما هو معنى ... لأن هو نفسه كوى سعد بن معاذ رضي الله عنه. نعم.
الطالب: ...
الشيخ : هاه؟
الطالب: ...
الشيخ : ايش
الطالب: ...
الشيخ : لا لا، يُقرأ ... إذا كان لغير عذر يُعاقب الإنسان.
الطالب: إذا كان ...
الشيخ : طيب. محمد إسماعيل عنده حديث ...
الطالب: شفتها لهم، بس ما لقيت كلام ...
الشيخ : ممكن هذا، أنت ...
الطالب: ما يخالف، أجيبه الذي لقيت
الشيخ : جيب ...
الطالب: بس، يعني ...
الشيخ : إيه، إذا ما لقيت ويش نسوي، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
الطالب: لقيت ابن حبان والحاكم، الأسانيد.
الشيخ : إيه.
الطالب: بس، فتشت على كلام العلماء حوله ما لقيت إلا موافقة الذهبي للحاكم.
الشيخ : المهم بارك الله فيك! اكتب ... ما نبغي أكثر من هذا، طيب.
إذا أدرك الإمام بعد قراءة الفاتحة فهل تجب عليه ...
الطالب: ...
الشيخ : كلام شيخ الاسلام؟
الطالب: ...
الشيخ : ... درست ... المهذَّب شرح المهذَّب، لأن الشافعية يرون وجوب القراءة مطلقاً.
الطالب: بحثت
الشيخ : شرح المهذَّب بحثت؟
الطالب: لا بحثت في كتب الشافعية
الشيخ : لا لا، هو الكتاب الجامع لهم...