الأسئلة . حفظ
الطالب: ...
الشيخ : عن شهوة بمقتضى الطبيعة.
الطالب: ما يشكل على هذا ....
الشيخ : كيف؟
الطالب: ما يرويه .... من بعض الأئمة.... خوفاً أنها .... أو خوفاً من أن تقع في أمة.
الشيخ : نعم. كما أن الزنا قبيح في الفعل، قد تدعو النفس إليه، فلا يمنع أن النفس الأمّارة بالسوء تدعو إلى ما يخالف مقتضى الطبيعة، ولهذا قال بعض العلماء: إنه ليس فيه حد ولا عقوبة، لأن النفس تنفر عنه بمقتضى الطبيعة، فهو كشرب البول، وأكل الغائط. ولكن هذا ليس بصحيح. صحيح أن بعض النفوس السافلة ....إليه.
الطالب: يعني الزنا بمقتضى الطبيعة مرغوب يعني.
الشيخ : نعم. الزنا محرّم بوصف لا بمقتضى الطبيعة لأنه زنا، ولهذا لو تزوجها حلّ له ذلك، أما هذا فهو محرم بمقتضى الشريعة والطبيعة، حتى النفس تنفر منه إلا نفساً مغلوباً عليها أمرها. ولهذا قال لهم: (( بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ))[النمل:55] ليس هذا شهوة طبيعية تمليها الطبيعة، وهو حقيقة يعني: كيف الإنسان .... ويستعملها بمحل الخبث والأنتان والأقذار، وربما يعلق به شيءٌ من ذلك ويدع المحل الطاهر الذي أباحه الله له.