قال الله تعالى : << وأمطرنا عليهم مطرا فسآء مطر المنذرين >> حفظ
" (( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا )) وهو حجارة السجّيل فأهلكتهم (( فَسَاءَ )) بئس (( مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ))[النمل:58] بالعذاب مطرهم ".
(( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا ))[النمل:58] في هذا دليل على أن المطر ليس خاصاً بالماء، بل كل ما حصب به الإنسان من فوق يسمى مطراً، ولهذا قال: (( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا ))[النمل:58] والمطر الذي أصابهم ما قاله المؤلف: " حجارة السجّيل " كما قال الله تعالى في آية أخرى ثانية: (( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ))[هود:82].
هذه الحجارة أهلكتهم، وجعلت عالي القرية سافلها،... بمعنى أنها تهدمت عليهم حتى صار عاليها سافلها، لأنه إذا انهدم البناء صار أعلاه أسفله، هذا هو الظاهر. وأما ما روي من أن جبريل حملهم من تحتهم الأرض السفلى وأنه صعد بهم حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ونهيق حميرهم، ثم قلبها. فإن هذا لا دليل عليه لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فالأقرب أن هذه الحجارة لما أصابت قريتهم صار عاليها سافلها، انهدم البناء فصار أعلاه أسفله.
" (( فَسَاءَ )) بئس ".
إذاً: ساء فعل ماضٍ مجردٌ عن الزمن، وإنما هو لإنشاء الذم، مثل: حسُن في بعض الأحيان.. (( وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ))[النساء:69] هذا فعلٌ لإنشاء المدح، (( فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ))[النمل:58] هذا أيضاً فعلٌ لإنشاء الذم.
قال: " (( مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ))[النمل:58] بالعذاب مطرهم ".
لماذا قال: مطرهم؟ لأن ساء مثل بئس، تبغي فاعل وتبغي مبتدأ. المخصوص بالذم هو المبتدأ محذوف.
فإذاً نقول في إعرابها: ساء فعلٌ ماضٍ، ومطر فاعل وهو مضاف إلى المنذرين، والمخصوص بالذم محذوف تقديره: مطرهم. (( فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ))[النمل:58] أي: مطرهم.
وهذا المخصوص أحياناً يتقدم وأحياناً يأتي بدله اسم منصوب يجعل تمييزاً يكون بدل هذا المخصوص
(( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا ))[النمل:58] في هذا دليل على أن المطر ليس خاصاً بالماء، بل كل ما حصب به الإنسان من فوق يسمى مطراً، ولهذا قال: (( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا ))[النمل:58] والمطر الذي أصابهم ما قاله المؤلف: " حجارة السجّيل " كما قال الله تعالى في آية أخرى ثانية: (( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ))[هود:82].
هذه الحجارة أهلكتهم، وجعلت عالي القرية سافلها،... بمعنى أنها تهدمت عليهم حتى صار عاليها سافلها، لأنه إذا انهدم البناء صار أعلاه أسفله، هذا هو الظاهر. وأما ما روي من أن جبريل حملهم من تحتهم الأرض السفلى وأنه صعد بهم حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ونهيق حميرهم، ثم قلبها. فإن هذا لا دليل عليه لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فالأقرب أن هذه الحجارة لما أصابت قريتهم صار عاليها سافلها، انهدم البناء فصار أعلاه أسفله.
" (( فَسَاءَ )) بئس ".
إذاً: ساء فعل ماضٍ مجردٌ عن الزمن، وإنما هو لإنشاء الذم، مثل: حسُن في بعض الأحيان.. (( وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا ))[النساء:69] هذا فعلٌ لإنشاء المدح، (( فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ))[النمل:58] هذا أيضاً فعلٌ لإنشاء الذم.
قال: " (( مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ))[النمل:58] بالعذاب مطرهم ".
لماذا قال: مطرهم؟ لأن ساء مثل بئس، تبغي فاعل وتبغي مبتدأ. المخصوص بالذم هو المبتدأ محذوف.
فإذاً نقول في إعرابها: ساء فعلٌ ماضٍ، ومطر فاعل وهو مضاف إلى المنذرين، والمخصوص بالذم محذوف تقديره: مطرهم. (( فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ ))[النمل:58] أي: مطرهم.
وهذا المخصوص أحياناً يتقدم وأحياناً يأتي بدله اسم منصوب يجعل تمييزاً يكون بدل هذا المخصوص