فوائد قوله تعالى : << و نريد أن نمن على الذين استضعفوا............>> حفظ
ومن فوائد الآية: إثبات إرادة الله في قوله: )) ونريد )) وجه إثبات الإرادة من قوله: )) ونريد )) مع أن (نريد) فعل وليس اسما نقول لأن الفعل يدل على الحدث وزمانِه في (نريد) مشتق من أين؟ من الإرادة، وعليه فنقول: إنه يدل على إثبات الإرادة لله، أثبتها المعتزلة الإرادة؟ نفوها، الإرادة الأشاعرة أثبتوا الإرادة قالوا: أن الله تعالى له إرادة لأنه التخصيص بكون الليل ليل والنهار نهار والحر حر والبرد برد يدل على إثبات الإرادة إذ ما يقع التخصيص إلا بإرادة، وهم كما عرفنا من قبل إنما يستدلون على إثبات الصفات بالعقل، وما خالف عقولهم وجب تأويله وصرفه إلى ما يوافق العقل وقد مضى لنا هذا ولكن لا بأس من إعادته: مضى أن هذه طريقة مخالفة للقرآن (( ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السماوات والأرض )) قال الإمام مالك رحمه الله: " ليت شعري بأي شيء نزل الكتاب والسنة أفكلما جاءنا رجل أجدل من رجل اتبعناه وتركنا قول الآخر " يستقيم هذا ولَّا لا؟ ما يستقيم إذاً نقول: إثبات صفات الله بالطرق العقلية ونفي ما لا يدل عليه العقل هذا في الحقيقة عدوان وطريق فاسد، على أننا نقول: إنه يمكننا أن نثبت ما نفيتم بطريق العقل كما أثبتم أنتم ما أثبتم بطريق العقل بل أفلح وأبلغ، ظهور صفة الرحمة في المخلوقات أبلغ من ظهور صفة الإرادة الإحسان إلى الخلق في الرزق والإمداد والإعداد وفي جميع ما يتمتعون به، هذا ثابت لكل أحد ولا لا؟ لكن كون هذا حَر وهذا برد يدل على الإرادة دلالة هذا على الإرادة أقوى من دلالة النعم على الرحمة ولا لا؟ طيب أيضاً نصره للطائعين وخذلانه للعاصين يدل على الحب والبغض ولا لا؟ لولا أنه يحب هؤلاء ما نصرهم ولولا أنه يبغض هؤلاء لنصرهم وهذا معروف حتى الإنسان إذا صار يبغض واحد ما ينصره وإذا صار يحبه ينصره، إذاً نصره لهؤلاء وإذلاله لهؤلاء دل على إثبات المحبة والبغض وهم ينكرون... من العقل ما يدل عليه فإذاً الحمد لله الحق واضح ما من شيء... هؤلاء أن العقل ينكره أو لا يثبته إلا وجدنا أن العقل يثبته كما أثبته الشرع، طيب فيه أيضاً دليل من فوائد الآية كمال قدرة الله تعالى تمام القدرة، وجهُه: أن هؤلاء المستضعفين جعلهم أئمة ووارثين لهؤلاء الطغاة ولّا لا؟ طيب جعلهم وارثين بقدرتهم ولّا بقدرة الله فقط؟
الطالب:...
الشيخ : الحقيقة ما من بني إسرائيل...يعني المسلمين من هذه الأمة ورثوا ديار الروم وديار الفرس بفعلهم وجهادهم لكن بني إسرائيل...فرعون بلا سبب منهم بل هو من الله تعالى، ولهذا قوله: )) ونجعلهم الوارثين )) فهو بجعل الله تعالى فيستفاد منه كما قلت قبل قليل تمام قدرة الله تعالى وأن الله ينزل بعباده من النصر ما لم يكن في مقدورهم ولا في حسبانهم واضح؟ أي نعم طيب.
فيه أيضا من فوائد الآية: أن من استضعف لقيامه بالحق فلا بد أن تكون العاقبة له لأن قوله: (( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا )) وإن كان في سياق بني إسرائيل فغيرهم داخل في العموم، فالعموم اللفظي إذا قلنا على الذين استضعفوا في أي مكان وزمان أو العموم المعنوي وذلك بقياس غيرهم عليهم لأن دلالات العموم إما لفظية أو معنوية فالقياس الصحيح دلالة اللفظ على المقيس دلالة معنوية فحينئذ نقول على الذين استضعفوا في الأرض إذا جعلناهم هم بني إسرائيل فقط فالمستضعفون لقيامهم بالحق من غيرهم مثلهم ولّا لا؟، مثلهم، لأن الله يقول: (( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا )) سنة الله في الخلق واحدة، لأنه سبحانه وتعالى ليس بينه وبين أحد نسب فيراعيه أو حسب فيراعيه (( إن أكرمكم عند الله-من؟- أتقاكم )) فإذاً نقول: في هذه الآية دليل على أن من استُضعِف في طريق الحق يعني لقيامه بالحق فإن العاقبة له، هنا قد توردون علي أن أناساً استضعفوا في الحق وقُتلوا أو طُرِدوا أو ما أشبه ذلك فأين العاقبة لهم...؟ نقول: إن العاقبة لا تكون للشخص الجسدي فقط بل للشخص المعنوي مقاله هذا لا بد أن تنصر مقالته لا بد أن تنصر وانظروا الآن من سبق من أهل العلم كل عالم أوذي في الحق سواء قتل أو ما قتل فإنك تجد مقالاته تبقى وتنتشر أكثر من غيره أكثر بكثير من غيره، وهذا واضح لمن تأمله، إذن فالنصر للقائل في حياته أو لمقالته بعد وفاته، والإنسان المجاهد لله هو لا يريد أن يثأر لنفسه، وش همه؟ أن يرفع هذا الحق الذي قام به، ما يهمه يبقى هو أو ما يبقى إذا كان يدعو إلى الله أما من يدعو إلى نفسه ونسأل الله أن يعيذنا من ذلك جميعا فهذا نعم هو الذي يقول إذا قتل أو أوذي: أنا ما انتصرت لكن من يدعو لله ما يهمه إلا أن تنتصر هذه الدعوة ولهذا هو يقاتل لها ومن أجلها، نعم.
الطالب:...متهور ضعيف كيف لعدوه في المقابل يقرأ هذه القصة ويقول: لا بد من نصر.
الشيخ : نعم ولكن لا بد من نصر الحق بأسبابه لا بد من نصر الحق بأسبابه إذا أعيتك الأمور جاء النصر من عند الله فتنصر لكن ما دام أنت مأمور بطريق معين قد لا تُنصر لمخالفتك إياه قد لا تنصر من أجل مخالفتك إياه وتقصيرك لأن الإنسان ليس معناه كل من حسن نيته حسن فعله ونُصر، لا قد ينقلب الأمر ولذلك المسائل هذه الأمور من أدق المسائل وكنا قد تكلمنا عنها كثيراً لأن هذه المسائل دقيقة جداً، والإنسان يمشي كأنه كرة في يَمٍّ نعم تقلبها الرياح أحياناً يجيئها ريح عاصف تبعدها أميال لذلك الإنسان يجب أن يكون متزناً ما يكون متهوراً إذا تهور ثم خالفه النصر فالبلاء من عند نفسه نعم.
فيه أيضا من فوائد الآية: مناقب بني إسرائيل لقوله: (( ونجعلهم أئمة )) وهنا قد يشكل على الإنسان أن الله تعالى يقول هنا: (( ونجعلهم أئمة )) وفي آيات كثيرة يذم بني إسرائيل، نقول: الله تعالى بين السبب في جعل هؤلاء أئمة، فقال تعالى في سورة آلم تنزيل السجدة: (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) فهم حين كانوا متصفين بهذين الوصفين الصبر واليقين كانوا أئمةً وقد أخذ شيخ الإسلام من هذه الآية جملة فقال: " بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين " لكن لما تخلف الصبر وتخلف اليقين منهم وش صاروا؟ صاروا على العكس قردة خاسئين وجاءت الآيات بذمهم فالآيات لا يخالف بعضها بعضا ولكن هناك أشياء توجب تقلب أحكام بعض الآيات لتخلف السبب.
ومن فوائد الآية: أن المسلمين إذا استولوا على بلاد الكفار ملكوها، لماذا؟ لقوله ونجعلهم الوارثين، والوارث يملك ما ورث ولا لا؟ المالك يملك ما ورث، أي يجعلهم الله وارثين ولهذا قال أهل العلم: إن الأراضي تملك، ومن فوائد الآية أن الأراضي ليس من الغنائم المحضة، وهنا قال: نجعلهم الوارثين مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( أحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي ) شوفوا هذا الآن.... شوفوا هو صحيح ولا ما هو صحيح؟ أعتقد أنه صحيح لأن الله تعالى ورث بني إسرائيل أرضهم وأموالهم أرض بني فرعون وأموالهم قال الله تعالى في سورة الشعراء: (( كم تركوا من جنات وعيون* وكنوز ومقام كريم* كذلك وأورثناها بني إسرائيل )) فالكنوز ما فيه شك أنها من المغانم ويقول: وأورثناها بني إسرائيل فكيف نجيب عن الحديث؟ الجواب أن نقول أن هؤلاء لم يرثوها بالقتال والغنيمة معروفة أنها ما أخذت عن طريق قتال الأعداء هؤلاء ما ورثوها بالقتال، بقوة الله تعالى التي ليس لهم إليها سبيل وعلى هذا فلا تُخالف قول الرسولصلى الله عليه وسلم: ( أحلت لي المغانم ولم تُحَل لأحد قبلي ) نعم.
الطالب: والمساكن والأراضي؟
الشيخ : المساكن والأراضي كنوز أيضا.
الطالب:.....
الشيخ : ... هل هو صحيح ولا غير صحيح.
الطالب: الأراضي قيمة
الشيخ : نعم الأراضي قيمة
الطالب:.....
الشيخ : نحن قلنا أن الغنائم الشيء المنقول ثم إننا أبطلنا هذا وقلنا أن بني إسرائيل أورثوا الأراضي وأورثوا الكنوز والكنوز شيء منقول ولّا لا؟ وأوردنا على هذا الإشكال في قول الرسول :صلى الله عليه وسلم ( أحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي )، وهب أنك قلت إن الأراضي من الغنائم لكن الكنوز من الغنائم أجبنا على هذا فقلنا: إن ملك بني إسرائيل لأرض آل فرعون وكنوزهم بغير قتال، والغنائم التي تُملك تكون بطريق القتال هذا الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم إنها لم تُحَل لأحد قبله
الطالب:...
الشيخ : الحقيقة ما من بني إسرائيل...يعني المسلمين من هذه الأمة ورثوا ديار الروم وديار الفرس بفعلهم وجهادهم لكن بني إسرائيل...فرعون بلا سبب منهم بل هو من الله تعالى، ولهذا قوله: )) ونجعلهم الوارثين )) فهو بجعل الله تعالى فيستفاد منه كما قلت قبل قليل تمام قدرة الله تعالى وأن الله ينزل بعباده من النصر ما لم يكن في مقدورهم ولا في حسبانهم واضح؟ أي نعم طيب.
فيه أيضا من فوائد الآية: أن من استضعف لقيامه بالحق فلا بد أن تكون العاقبة له لأن قوله: (( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا )) وإن كان في سياق بني إسرائيل فغيرهم داخل في العموم، فالعموم اللفظي إذا قلنا على الذين استضعفوا في أي مكان وزمان أو العموم المعنوي وذلك بقياس غيرهم عليهم لأن دلالات العموم إما لفظية أو معنوية فالقياس الصحيح دلالة اللفظ على المقيس دلالة معنوية فحينئذ نقول على الذين استضعفوا في الأرض إذا جعلناهم هم بني إسرائيل فقط فالمستضعفون لقيامهم بالحق من غيرهم مثلهم ولّا لا؟، مثلهم، لأن الله يقول: (( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا )) سنة الله في الخلق واحدة، لأنه سبحانه وتعالى ليس بينه وبين أحد نسب فيراعيه أو حسب فيراعيه (( إن أكرمكم عند الله-من؟- أتقاكم )) فإذاً نقول: في هذه الآية دليل على أن من استُضعِف في طريق الحق يعني لقيامه بالحق فإن العاقبة له، هنا قد توردون علي أن أناساً استضعفوا في الحق وقُتلوا أو طُرِدوا أو ما أشبه ذلك فأين العاقبة لهم...؟ نقول: إن العاقبة لا تكون للشخص الجسدي فقط بل للشخص المعنوي مقاله هذا لا بد أن تنصر مقالته لا بد أن تنصر وانظروا الآن من سبق من أهل العلم كل عالم أوذي في الحق سواء قتل أو ما قتل فإنك تجد مقالاته تبقى وتنتشر أكثر من غيره أكثر بكثير من غيره، وهذا واضح لمن تأمله، إذن فالنصر للقائل في حياته أو لمقالته بعد وفاته، والإنسان المجاهد لله هو لا يريد أن يثأر لنفسه، وش همه؟ أن يرفع هذا الحق الذي قام به، ما يهمه يبقى هو أو ما يبقى إذا كان يدعو إلى الله أما من يدعو إلى نفسه ونسأل الله أن يعيذنا من ذلك جميعا فهذا نعم هو الذي يقول إذا قتل أو أوذي: أنا ما انتصرت لكن من يدعو لله ما يهمه إلا أن تنتصر هذه الدعوة ولهذا هو يقاتل لها ومن أجلها، نعم.
الطالب:...متهور ضعيف كيف لعدوه في المقابل يقرأ هذه القصة ويقول: لا بد من نصر.
الشيخ : نعم ولكن لا بد من نصر الحق بأسبابه لا بد من نصر الحق بأسبابه إذا أعيتك الأمور جاء النصر من عند الله فتنصر لكن ما دام أنت مأمور بطريق معين قد لا تُنصر لمخالفتك إياه قد لا تنصر من أجل مخالفتك إياه وتقصيرك لأن الإنسان ليس معناه كل من حسن نيته حسن فعله ونُصر، لا قد ينقلب الأمر ولذلك المسائل هذه الأمور من أدق المسائل وكنا قد تكلمنا عنها كثيراً لأن هذه المسائل دقيقة جداً، والإنسان يمشي كأنه كرة في يَمٍّ نعم تقلبها الرياح أحياناً يجيئها ريح عاصف تبعدها أميال لذلك الإنسان يجب أن يكون متزناً ما يكون متهوراً إذا تهور ثم خالفه النصر فالبلاء من عند نفسه نعم.
فيه أيضا من فوائد الآية: مناقب بني إسرائيل لقوله: (( ونجعلهم أئمة )) وهنا قد يشكل على الإنسان أن الله تعالى يقول هنا: (( ونجعلهم أئمة )) وفي آيات كثيرة يذم بني إسرائيل، نقول: الله تعالى بين السبب في جعل هؤلاء أئمة، فقال تعالى في سورة آلم تنزيل السجدة: (( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) فهم حين كانوا متصفين بهذين الوصفين الصبر واليقين كانوا أئمةً وقد أخذ شيخ الإسلام من هذه الآية جملة فقال: " بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين " لكن لما تخلف الصبر وتخلف اليقين منهم وش صاروا؟ صاروا على العكس قردة خاسئين وجاءت الآيات بذمهم فالآيات لا يخالف بعضها بعضا ولكن هناك أشياء توجب تقلب أحكام بعض الآيات لتخلف السبب.
ومن فوائد الآية: أن المسلمين إذا استولوا على بلاد الكفار ملكوها، لماذا؟ لقوله ونجعلهم الوارثين، والوارث يملك ما ورث ولا لا؟ المالك يملك ما ورث، أي يجعلهم الله وارثين ولهذا قال أهل العلم: إن الأراضي تملك، ومن فوائد الآية أن الأراضي ليس من الغنائم المحضة، وهنا قال: نجعلهم الوارثين مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( أحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي ) شوفوا هذا الآن.... شوفوا هو صحيح ولا ما هو صحيح؟ أعتقد أنه صحيح لأن الله تعالى ورث بني إسرائيل أرضهم وأموالهم أرض بني فرعون وأموالهم قال الله تعالى في سورة الشعراء: (( كم تركوا من جنات وعيون* وكنوز ومقام كريم* كذلك وأورثناها بني إسرائيل )) فالكنوز ما فيه شك أنها من المغانم ويقول: وأورثناها بني إسرائيل فكيف نجيب عن الحديث؟ الجواب أن نقول أن هؤلاء لم يرثوها بالقتال والغنيمة معروفة أنها ما أخذت عن طريق قتال الأعداء هؤلاء ما ورثوها بالقتال، بقوة الله تعالى التي ليس لهم إليها سبيل وعلى هذا فلا تُخالف قول الرسولصلى الله عليه وسلم: ( أحلت لي المغانم ولم تُحَل لأحد قبلي ) نعم.
الطالب: والمساكن والأراضي؟
الشيخ : المساكن والأراضي كنوز أيضا.
الطالب:.....
الشيخ : ... هل هو صحيح ولا غير صحيح.
الطالب: الأراضي قيمة
الشيخ : نعم الأراضي قيمة
الطالب:.....
الشيخ : نحن قلنا أن الغنائم الشيء المنقول ثم إننا أبطلنا هذا وقلنا أن بني إسرائيل أورثوا الأراضي وأورثوا الكنوز والكنوز شيء منقول ولّا لا؟ وأوردنا على هذا الإشكال في قول الرسول :صلى الله عليه وسلم ( أحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي )، وهب أنك قلت إن الأراضي من الغنائم لكن الكنوز من الغنائم أجبنا على هذا فقلنا: إن ملك بني إسرائيل لأرض آل فرعون وكنوزهم بغير قتال، والغنائم التي تُملك تكون بطريق القتال هذا الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم إنها لم تُحَل لأحد قبله