تتمة فوائد الآية حفظ
قالت: (( قصيه )) أي اتّبعي أثره حتى تعلمي خبره القَّص معناه التتبع له يعني تتبعي أثره وابحثي عنه قال الله U: (( فبصُرت به )) أي أبصرته ذهبت الأخت وظاهر الآية الكريمة فبصُرت الفاء للترتيب والتعقيب أنها ما ذهبت بعيدا حتى رأته وقوله: (( عن جنب )) من مكان بعيد جُنب بمعنى بعيد وعلى هذا فالموصوف محذوف والتقدير عن مكان بعيد، بعيد منها لكنها عرفت أن هذا أخوها وهم نعم اختلاسا يقول بصرت به عن جنب من مكان بعيد اختلاسا ايش معنى الاختلاس المسارقة يعني أنها ما جعلت تُحِد النظر فيه لأنه لو أنها جعلت تحد النظر فيه وأقبلت إليه بسرعة وظهر منها علامات على أنه مقصودها لكانوا يحسون بذلك ولكنها ما جعلت تنظر إليه نظرا يشعرون به كانت تختلس النظر تختلسه اختلاسا وهذا واضح وإن كان ما في الآيات دليل عليه لكنه واضح أنه لا بد أن يكون لأنه لو كانت امرأة ذهبت إليه وجعلت تنظر وما أشبه ذلك لكانوا يشكون في هذا الأمر ويمسكونها ولكنها بصرت به عن جنب تختلس النظر وهم لا يشعرون أنها أخته وأنها ترقبه من هم لا يشعرون من ؟ آل فرعون ما علموا لكن المرأة فيها ذكاء جعلت تنظر من بعيد حتى وصلت إليه وهم لا يشعرون بأنها أخته أو تراقبه لأنها لم تُتْبع حركات تدل على ذلك.
وقوله (( وهم لا يشعرون )) الجملة موضعها من الإعراب حال من اين؟ فاعل بصر يعني والحال أنهم لا يشعرون والجملة الحالية ما يشترط أن تكون وصفا لصاحب الحال ولهذا تقول جاء زيد والشمس طالعة فالجملة هذه حالية مع أنها ليست من صفات زيد فهنا بصرت به وهم لا يشعرون لو قال قائل كيف تجعلونها حالا من فاعل بصرت مع أنه ليست من صفاتها قلنا لكن الجملة الحالية يكتفى فيها بأدنى ملابسة
وقوله (( وهم لا يشعرون )) الجملة موضعها من الإعراب حال من اين؟ فاعل بصر يعني والحال أنهم لا يشعرون والجملة الحالية ما يشترط أن تكون وصفا لصاحب الحال ولهذا تقول جاء زيد والشمس طالعة فالجملة هذه حالية مع أنها ليست من صفات زيد فهنا بصرت به وهم لا يشعرون لو قال قائل كيف تجعلونها حالا من فاعل بصرت مع أنه ليست من صفاتها قلنا لكن الجملة الحالية يكتفى فيها بأدنى ملابسة