قال الله تعالى : << ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين >> حفظ
ودخل المدينة بعد بلوغ الأشد ولّا لا ؟ بعده بعد بلوغ الأشد لأن الأصل أنّ ما تقدم ذكرا فهو متقدم وقوعا وعملا هذا الأصل ما تقدم ذكرا فهو متقدم وقوعاً إن كان في الأخبار وعملاً إن كان في الأحكام، ولهذا أقبل النبي r على الصفا وقال: ( إن الصفا والمروة من شعائر الله أبدأ بما بدأ الله بها ) وقال العلماء :- إن الفقراء أشد حاجة من المساكين لأن الله بدأ بهم في قوله: (( إنما الصدقات للفقراء والمساكين )) فهنا نقول لما ذكر الله: (( ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما )) (( ودخل )) علمنا أن دخوله المدينة بعد أن بلغ أشده.
وقوله: (( المدينة )) مدينةَ فرعون وهي مَنْف أو مُنْف هذه بضم الميم وهنا بسكون النون وبعد أن غاب عنه مدة.
تعيين المدينة بأنها مدينة فرعون في نفسي من هذا شيء، لأن الرجل تربى عند من؟ عند فرعون في نفس مدينته وفي نفس مكانه اللهم إلا أن يقال: إن فرعون كان في مصر وأن منف هذه بلد خارجة عن القاعدة الأصلية يعني قصبة البلد وأنه خرج في يوم من الأيام فدخلها، والأحسن في هذا في مثل هذا المقام إذا لم ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام فالأحسن أن نقول: مدينة من مدن مصر، ويسكنها أقباط وإسرائيليون بدليل القصة.
(( دخل المدينة على حين غفلة من أهلها )) " وقتَ القيلولة " قوله: على حين غفلة من أهلها بعض العلماء يقول المراد على حين غفلة زمناً يعني أنهم في زمن يغفل الناس فيه، وبعضهم يقول على حين غفلة من أهلها أي كلاماً بمعنى أنهم نسوا موسى وقصته وطال الزمن، فدخل على حين غفلة من التحدث في هذا الأمر، ولكن المعنى الأول أظهر أنه دخلها في وقت أهلها غافلون، هل يتعين أن يكون وقت القيلولة؟ لا يتعين يكون وقت القيلولة يكون بالليل في المغرب الله أعلم إنما في وقت أهل البلد غافلون .
(( فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته )) أي إسرائيلي (( وهذا من عدوه )) أي قبطي وجد فيها رجلين يقتتلان، الاقتتال بمعنى المنازعة والمخاصمة والمضاربة أيضاً، وليس المراد فيما يبدوا أنهما يريدان أن يقتل بعضهما بعضا، لكنْ هذا من شيعته، شيعة الرجل معناه أتباعه قال الله تعالى: (( وإن من شيعته لإبراهيم )) وقيل إن الشيعة من يناصرك كل من يناصرك فهو شيعة لك نعم، سواء كان متبع لك أو غير متبع، وعلى كل حال فهنا المراد بالشيعة يعني أنه من قبيلته ولهذا قال المؤلف: أي إسرائيلي، وهذا من عدوه من عدو موسى أي من آل فرعون وهم الأقباط ايش
" أي قبطي يُسخِّر إسرائيليا ليحمل حطبا إلى مطبخ فرعون " والله عجائب من يقول هذا؟ على كل حال يقتتلان كعادة الناس الأعداء ،الأعداء يخاصم بعضهم بعضا دائما، ويقاتل بعضهم بعضا وقد ذكر شيخنا عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره بأن هذا يدل على قوة شعب بني إسرائيل بعد أن كانوا أذلة يُقّتل أبنائهم ويستحيَي نسائهم أصبحوا الآن يجعلون أنفسهم أندادا لآل فرعون الأقباط، لأنهم يعرفون أن موسى منهم وأن موسى في منزلة عظيمة عند فرعون فهم استقوت ظهورهم بهذا الشيء وهذا واضح سوف يقوون بهذا الشيء ويرون أنفسهم أندادا لآل فرعون، أما أنه يريد أن يسخره ليحمل الحطب إلى المطبخ فهذا ما هو ظاهر ويحتاج إلى دليل بَيّن ولا دليل هنا فيشرح الموقف على قوله ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها.
وقوله: (( المدينة )) مدينةَ فرعون وهي مَنْف أو مُنْف هذه بضم الميم وهنا بسكون النون وبعد أن غاب عنه مدة.
تعيين المدينة بأنها مدينة فرعون في نفسي من هذا شيء، لأن الرجل تربى عند من؟ عند فرعون في نفس مدينته وفي نفس مكانه اللهم إلا أن يقال: إن فرعون كان في مصر وأن منف هذه بلد خارجة عن القاعدة الأصلية يعني قصبة البلد وأنه خرج في يوم من الأيام فدخلها، والأحسن في هذا في مثل هذا المقام إذا لم ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام فالأحسن أن نقول: مدينة من مدن مصر، ويسكنها أقباط وإسرائيليون بدليل القصة.
(( دخل المدينة على حين غفلة من أهلها )) " وقتَ القيلولة " قوله: على حين غفلة من أهلها بعض العلماء يقول المراد على حين غفلة زمناً يعني أنهم في زمن يغفل الناس فيه، وبعضهم يقول على حين غفلة من أهلها أي كلاماً بمعنى أنهم نسوا موسى وقصته وطال الزمن، فدخل على حين غفلة من التحدث في هذا الأمر، ولكن المعنى الأول أظهر أنه دخلها في وقت أهلها غافلون، هل يتعين أن يكون وقت القيلولة؟ لا يتعين يكون وقت القيلولة يكون بالليل في المغرب الله أعلم إنما في وقت أهل البلد غافلون .
(( فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته )) أي إسرائيلي (( وهذا من عدوه )) أي قبطي وجد فيها رجلين يقتتلان، الاقتتال بمعنى المنازعة والمخاصمة والمضاربة أيضاً، وليس المراد فيما يبدوا أنهما يريدان أن يقتل بعضهما بعضا، لكنْ هذا من شيعته، شيعة الرجل معناه أتباعه قال الله تعالى: (( وإن من شيعته لإبراهيم )) وقيل إن الشيعة من يناصرك كل من يناصرك فهو شيعة لك نعم، سواء كان متبع لك أو غير متبع، وعلى كل حال فهنا المراد بالشيعة يعني أنه من قبيلته ولهذا قال المؤلف: أي إسرائيلي، وهذا من عدوه من عدو موسى أي من آل فرعون وهم الأقباط ايش
" أي قبطي يُسخِّر إسرائيليا ليحمل حطبا إلى مطبخ فرعون " والله عجائب من يقول هذا؟ على كل حال يقتتلان كعادة الناس الأعداء ،الأعداء يخاصم بعضهم بعضا دائما، ويقاتل بعضهم بعضا وقد ذكر شيخنا عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره بأن هذا يدل على قوة شعب بني إسرائيل بعد أن كانوا أذلة يُقّتل أبنائهم ويستحيَي نسائهم أصبحوا الآن يجعلون أنفسهم أندادا لآل فرعون الأقباط، لأنهم يعرفون أن موسى منهم وأن موسى في منزلة عظيمة عند فرعون فهم استقوت ظهورهم بهذا الشيء وهذا واضح سوف يقوون بهذا الشيء ويرون أنفسهم أندادا لآل فرعون، أما أنه يريد أن يسخره ليحمل الحطب إلى المطبخ فهذا ما هو ظاهر ويحتاج إلى دليل بَيّن ولا دليل هنا فيشرح الموقف على قوله ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها.