قال الله تعالى : << قالت إحداهما يآ أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين >> حفظ
قالت إحداهما )) وهي المُرسَلَة "الكبرى أو الصغرى ما ندري...الكبرى ولا الصغرى قال تعالى: (( قالت إحداهما )) وأما كونها المرسَلة فهو بناء على ما سبق من أنها جعلت تمشي أمامه وجعلت الريح تكشف عن ساقيها فقال: كوني خلفي فعَرَفت بذلك أن الرجل أمين، هذا السبب في قوله:" وهي المرسلة " ولكنني أسألكم الآن هل يتعين أن تكون القائلة هي المرسلة أو الباقية لا يتعين لاهذا ولا هذا قد تكون المرسلة وقد تكون الباقية المهم أننا حسبُنا أن نُبهِم ما أبهمه الله.
(( قالت إحداهما يا أبت استأجره )) (يا أبت) كيف يا أبتي تقول (يا أبي) أ... التأنيث بأنها مؤنثة؟ يجود إبدال الياء بالتاء فيقال: أبت بدل أبي، (( قالت يا أبت استأجره )) هنا " أي: اجعله أجيرا عندك " وهذا الأمر ليس بمعناه الحقيقي -يرحمك الله [لرجل عطس]- قالت إحداهما: استأجره نقول هذا الأمر ليس بطلب الفعل على وجه الفعل، لأن البنت ما يمكن أن تأمر أبوها أمرا، ولكنه للدعاء؟ الدعاء ما يصلح، ولا للالتماس لأن الالتماس يقولون من .... وهي لا تأمر والدها
الطالب: للترجي أو الاستعانة.
الشيخ : للاستعانة لأن الدعاء ما ينبغي أن يقال إلا في جانب؟ إلا في جانب الله سبحانه وتعالى......... "استأجره اتخذه أجيرا يرعى غنمنا أي بدلنا" ... أولا أنه ...الثاني أن الرجل قوي وأمين ونحن في طمأنينة منه وكذلك نحن في طمأنينة من أنه سوف.. من ..كامل لقوته.
(( استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين )) "أي استأجره لقوته وأمانته" (أي استأجره) هذا الحكم (فإن خير من استأجرت) هذا التعليل، يعني استأجره لأنه قوي أمين لكنها أتت بالتعليل على سبيل القاعدة العامة، لو قالت: استأجره إنه قوي أمين. صار هذا تعليلا لمسألة خاصة، وهي استئجار موسى، لكنها أتت بهذه العلة منطوية تحت قاعدة عامة وهي: إن خير من استأجرت - سواء موسى ولا غيره - مين؟ القوي الأمين، وهذان الوصفان هما حكمان في كل عمل، فكل عمل لا بد له من هذين الأمرين لا يكون إلا بهما وهما القوة والأمانة، فبالقوة يكون الفعل، وبالأمانة يكون تمام الفعل، وأما من ليس قويا لا يفعل، ومن ليس أمينا لا يُتمم الفعل وقد لا يفعله أصلاً، ولذلك إذا كان الإنسان قويا أمينا حصل به تمام الفعل، في غير المستأجر، يعني في الإجارة أننا نتطلب القوي الأمين أم في جميع الأعمال؟ في جميع الأعمال، لو وكلنا شخصاً على بيع فخير من نوكل من؟ القوي الأمين، أمَّرنا شخصا على قرية فخير من نُؤَمِّر القوي الأمين، ولَّينا شخصا على قضاء بلد فخير من نولي على القضاء القوي الأمين، ولهذا قال الجنّي لما قال لسليمان قال له: أنا آتيك بعرش ملكة سبأ قبل أن تقوم من مقامك قال: وإني عليه لقوي أمين. ... أجير ... ليس بأجير، وإنما القوة و الأمانة شرطان أساسيان في كل عمل من ليس قويا لا يُمكن أن يفعل، ومن ليس أمينا لا يؤتمن ولا يكمل الفعل ولا يتممه.
" (( إن خير من استأجرت القوي الأمين )) وموسى قوي أمين فسألها عنهما فأخبرته بما تقدم من رفع حجر البئر ومن قوله لها: امشي خلفي، وزيادة أنه لما جاءته وعلم بها صَوَّب رأسه فلم يرفعه، فرغب في إنكاحه بها "، قوله: (فسألها) أي أبوها (عنهما) أي عن القوة والأمانة، من أين عرفت بأن الرجل قوي أمين؟ فذكرت له أخبرته بما تقدم من رَفْع حجر البئر، رَفَع حجر البئر وعادة لا يرفعه إلا عشرة أنفس وهذا دليل على قوته، كانت تمشي أمامه والريح تكشف ساقيها فقال: كوني ورائي، وهذا دليل على أمانته، طيب كذلك أيضا زيادة من الأمانة أنه لما علم بها موسى صوب رأسه أي نَزَّله فلم يرفعه وهذا من الأمانة، لكن نحن لا نحتاج إلى هذه الثلاث القضايا بل هنا عرفتا أنه قوي لنزعه الدلو وسقيه لهما، وأنه أمين بحيث أنه سقى سقيا تاما ولم يأخذ شيء من الغنم، وهذا يدل على أمانته، فالأمانة والقوة أُخذتا من سقيه ولا يلزم أن يَصطَنِع شيئا لأجل أن يمثل لكونه قويا أمينا، ما حاجة لهذا ... فالإنسان يعرف بقوته من نزعه الدلو الإنسان إذا نزع الدلو ... فيُصدر ... لكن يأخذوا روايتهم ما يهم ....... وكونه أيضاً يسقي سقيا كاملا يدع الغنم حتى تروى يدل على أنه أمين لِأن غير الأمين ما يسقي سقيا كاملا ينزع الدلو ....لكن الأمين هو الذي يأتي بالشيء على وجهه فهذا وجه معرفتهما لقوته وأمانته.
(( قالت إحداهما يا أبت استأجره )) (يا أبت) كيف يا أبتي تقول (يا أبي) أ... التأنيث بأنها مؤنثة؟ يجود إبدال الياء بالتاء فيقال: أبت بدل أبي، (( قالت يا أبت استأجره )) هنا " أي: اجعله أجيرا عندك " وهذا الأمر ليس بمعناه الحقيقي -يرحمك الله [لرجل عطس]- قالت إحداهما: استأجره نقول هذا الأمر ليس بطلب الفعل على وجه الفعل، لأن البنت ما يمكن أن تأمر أبوها أمرا، ولكنه للدعاء؟ الدعاء ما يصلح، ولا للالتماس لأن الالتماس يقولون من .... وهي لا تأمر والدها
الطالب: للترجي أو الاستعانة.
الشيخ : للاستعانة لأن الدعاء ما ينبغي أن يقال إلا في جانب؟ إلا في جانب الله سبحانه وتعالى......... "استأجره اتخذه أجيرا يرعى غنمنا أي بدلنا" ... أولا أنه ...الثاني أن الرجل قوي وأمين ونحن في طمأنينة منه وكذلك نحن في طمأنينة من أنه سوف.. من ..كامل لقوته.
(( استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين )) "أي استأجره لقوته وأمانته" (أي استأجره) هذا الحكم (فإن خير من استأجرت) هذا التعليل، يعني استأجره لأنه قوي أمين لكنها أتت بالتعليل على سبيل القاعدة العامة، لو قالت: استأجره إنه قوي أمين. صار هذا تعليلا لمسألة خاصة، وهي استئجار موسى، لكنها أتت بهذه العلة منطوية تحت قاعدة عامة وهي: إن خير من استأجرت - سواء موسى ولا غيره - مين؟ القوي الأمين، وهذان الوصفان هما حكمان في كل عمل، فكل عمل لا بد له من هذين الأمرين لا يكون إلا بهما وهما القوة والأمانة، فبالقوة يكون الفعل، وبالأمانة يكون تمام الفعل، وأما من ليس قويا لا يفعل، ومن ليس أمينا لا يُتمم الفعل وقد لا يفعله أصلاً، ولذلك إذا كان الإنسان قويا أمينا حصل به تمام الفعل، في غير المستأجر، يعني في الإجارة أننا نتطلب القوي الأمين أم في جميع الأعمال؟ في جميع الأعمال، لو وكلنا شخصاً على بيع فخير من نوكل من؟ القوي الأمين، أمَّرنا شخصا على قرية فخير من نُؤَمِّر القوي الأمين، ولَّينا شخصا على قضاء بلد فخير من نولي على القضاء القوي الأمين، ولهذا قال الجنّي لما قال لسليمان قال له: أنا آتيك بعرش ملكة سبأ قبل أن تقوم من مقامك قال: وإني عليه لقوي أمين. ... أجير ... ليس بأجير، وإنما القوة و الأمانة شرطان أساسيان في كل عمل من ليس قويا لا يُمكن أن يفعل، ومن ليس أمينا لا يؤتمن ولا يكمل الفعل ولا يتممه.
" (( إن خير من استأجرت القوي الأمين )) وموسى قوي أمين فسألها عنهما فأخبرته بما تقدم من رفع حجر البئر ومن قوله لها: امشي خلفي، وزيادة أنه لما جاءته وعلم بها صَوَّب رأسه فلم يرفعه، فرغب في إنكاحه بها "، قوله: (فسألها) أي أبوها (عنهما) أي عن القوة والأمانة، من أين عرفت بأن الرجل قوي أمين؟ فذكرت له أخبرته بما تقدم من رَفْع حجر البئر، رَفَع حجر البئر وعادة لا يرفعه إلا عشرة أنفس وهذا دليل على قوته، كانت تمشي أمامه والريح تكشف ساقيها فقال: كوني ورائي، وهذا دليل على أمانته، طيب كذلك أيضا زيادة من الأمانة أنه لما علم بها موسى صوب رأسه أي نَزَّله فلم يرفعه وهذا من الأمانة، لكن نحن لا نحتاج إلى هذه الثلاث القضايا بل هنا عرفتا أنه قوي لنزعه الدلو وسقيه لهما، وأنه أمين بحيث أنه سقى سقيا تاما ولم يأخذ شيء من الغنم، وهذا يدل على أمانته، فالأمانة والقوة أُخذتا من سقيه ولا يلزم أن يَصطَنِع شيئا لأجل أن يمثل لكونه قويا أمينا، ما حاجة لهذا ... فالإنسان يعرف بقوته من نزعه الدلو الإنسان إذا نزع الدلو ... فيُصدر ... لكن يأخذوا روايتهم ما يهم ....... وكونه أيضاً يسقي سقيا كاملا يدع الغنم حتى تروى يدل على أنه أمين لِأن غير الأمين ما يسقي سقيا كاملا ينزع الدلو ....لكن الأمين هو الذي يأتي بالشيء على وجهه فهذا وجه معرفتهما لقوته وأمانته.