تتمة فوائد قوله تعالى : << قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي................>> حفظ
ويستفاد من هذه الآية: أنه يجوز أن يجعل الإنسان العمل عملين عملاً واجباً وعملاً تبرعاً يجوز يعني يقول أبأستأجر منك هذه السيارة عشر سنوات واثنا عشر سنة من عندك، يجوز ولّا لا؟ يجوز ما فيه مانع إذا أجر لك بيته خمس سنين هذه المدة ... خمس سنوات والسنة السادسة تبرع إن شئت أعطيته إياها وإن شئت طَلَّعْته فلا بأس به، ونظيره من بعض الوجوه أن يقول القائل لشخص: خذ هذا الشيء بعه بمائة وما زاد فلك، فإن هذا جائز بشرط أن يكون عند كل من الطرفين معرفة بالسعر لئلا ينخدع أحدهما باعتبار أن واحد مثلا عنده حاجة يبي يبيعها وجاء إلى الدلّال وقال خذ هذه الحاجة بعها بمائة وما زاد فهو لك يجوز؟ نقول: نعم جائز يبيعها بمائة وعشرين يأخذ عشرين، بمائة وخمسة يأخذ خمسة، بمائة وعشرة يأخذ عشرة، ولكنه يُشترط في هذا أن يكون لدى كل من المُوَكِّل والمُوَكَّل علم بالسعر لئلا ينخدع أحدهما أفهمتم يا جماعة؟
الطالب: أي سعر؟
الشيخ : سعر هذه السلعة يعرف أنه مثلاً تساوي مائة قد تزيد قليلاً وقد تنقص قليلاً، أما أنه ما يدري وش تسوى يقول: بعه بمائة، يقوم يروح هذاك يبيعها بأربعمائة مثلا، يكون سعرها أربعمائة وهو ما يدري، أو يكون مثلاً يعرف أن سعره ما تساوي خمسين، والوكيل ما يدري، من الذي يغتر هنا؟ الوكيل وفي المسألة الأولى؟ المُوَّكِل.
الطالب:......
الشيخ : .... المهم أنه - يا سالم - السعر المعروف أنه قيمته من المائة تزيد قليل أو تنقص قليل يعرفون هذا لكن إذا قلت: إن الوكيل ما يدري عن السعر والمُوَّكِل يدري أن ها السلعة ما يمكن تصل إلى المائة وجاء يبي يـ... ها الرَّجَّال قال: تعال خذ هذه بعها بمائة والزود لك، ذاك ما يدري المسكين يحسب قيمته بتجيب أكثر من مائة فأخذها وتعب في الحراج عليها وباعها ما بيعت إلا بثمانين أو تسعين مثلاً، يكون في هذا؟
الطالب: غرر على المُوَكِّل.
الشيخ : على الوكيل على الوكيل، وبالعكس إذا كان المُوَكِّل ما يعرف وش القيمة، نعم، وقال له الوكيل: أنا ببيعها لك بمائة واللي يزيد عندي، هذاك يحسب أنه ... ما فوافق على هذا فإننا نقول: لا يجوز، لأن فيه تغريرا بمن؟ بالمُوَكِّل.
ويستفاد من هذه الآية: حُسن معاملة صاحب مدين من وجهين أولاً: أنه فسح له في الأجل وش قال؟ ( ثمان حجج فإن أتممت عشرا فيمن عندك )، وثانياً: أنه وعده بالتيسير في المعاملة حيث قال:( وما أريد أن أشق عليك ) فهذان دليلان على أنه كان سمحاً في معاملته.
ويستفاد من قوله: (( ستجدني إن شاء الله من الصالحين )) أنه لا ينبغي للمرء أن يَعْزِم على فعل الشيء إلا مقروناً بالمشيئة، لقوله: ( ستجدني إن شاء الله ) بل إن الله سبحانه وتعالى نهى نبيه أن يعزِم على فعل الشيء بدون قرنه بالمشيئة فقال تعالى: (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله )) والقرن بالمشيئة يا جماعة فيه فائدتان: الفائدة الأولى: تفويض المرء الأمرَ إلى الله وهذا هو تحقيق التوكل، والثاني: تيسير الأمر له، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في قصة سليمان: ( لو قال إن شاء الله لم يَحنَث وكان دركاً لحاجته ) فهمتم يا جماعة، ترى هذا إذا كان الإنسان يريد أن يُخبر عن الفعل إما إذا كان يريد أن يُخبر عن عزيمته على الفعل فلا يلزمه قول إن شاء الله، إذا كان أن يخبر عن العزيمة سأفعل غداً يعني هذه نيتي وعزيمتي، فإنه لا يلزمه القرن بالمشيئة ليش؟ لأن العزيمة حاصلة فقد شاءها الله، وإذا كانت حاصلة وقد شاءها الله ما حاجة نقول إن شاء الله، لأن الله شاءها، ففرق بين أن يقول إنسان: سأزورك غدا. وهو يريد وقوع الفعل، وبين أن يقول سأزورك غدا. وهو يريد أن يخبر عما في قلبه من النية والعزيمة،... الفرق؟ ففي الأولى لا بد أن يقول: إن شاء الله، وفي الثانية لا يحتاج أن يقول: إن شاء الله، والفرق بينهما أن العزيمة أمر واقع وأما الفعل فأمر مُسْتَقبل قد يقع وقد لا يقع.
الطالب: لكن ما يستحب في العزيمة؟
الشيخ : ما أظن إلا إذا كان على سبيل التعليم فلا بأس كما قال الرسول....: ( وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ) يعني حقاً، وقال الله تعالى: (( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ))
قال ويستفاد منه من قوله: (( ستجدني إن شاء الله من الصالحين )) يستفاد منه: أن صاحب مدين مؤمن، لأن مثل هذه الصيغة ما تأتي إلا من مؤمن ملتزم بالشريعة (( ستجدني إن شاء الله من الصالحين ))
ويستفاد منها أن الصلاح في كل موضع بحَسَبه، ففي العبادة وش الصلاح في العبادة؟
الطالب: الإخلاص والمتابعة.
الشيخ : القيام بما يجب من الإخلاص والمتابعة لله وترك المنهيات وفعل المأمورات، والصلاح في المعاملة الوفاء بما يقتضيه العقد، هذا الصلاح في المعاملة الوفاء بما يقتضيه العقد نعم، هنا: (( ستجدني إن شاء الله من الصالحين )) أي الأمرين أليق صلاح العبادة ولا المعاملة؟ المعاملة، لأن المسألة جاءت تعقيباً على عقد ويستفاد
الطالب: أي سعر؟
الشيخ : سعر هذه السلعة يعرف أنه مثلاً تساوي مائة قد تزيد قليلاً وقد تنقص قليلاً، أما أنه ما يدري وش تسوى يقول: بعه بمائة، يقوم يروح هذاك يبيعها بأربعمائة مثلا، يكون سعرها أربعمائة وهو ما يدري، أو يكون مثلاً يعرف أن سعره ما تساوي خمسين، والوكيل ما يدري، من الذي يغتر هنا؟ الوكيل وفي المسألة الأولى؟ المُوَّكِل.
الطالب:......
الشيخ : .... المهم أنه - يا سالم - السعر المعروف أنه قيمته من المائة تزيد قليل أو تنقص قليل يعرفون هذا لكن إذا قلت: إن الوكيل ما يدري عن السعر والمُوَّكِل يدري أن ها السلعة ما يمكن تصل إلى المائة وجاء يبي يـ... ها الرَّجَّال قال: تعال خذ هذه بعها بمائة والزود لك، ذاك ما يدري المسكين يحسب قيمته بتجيب أكثر من مائة فأخذها وتعب في الحراج عليها وباعها ما بيعت إلا بثمانين أو تسعين مثلاً، يكون في هذا؟
الطالب: غرر على المُوَكِّل.
الشيخ : على الوكيل على الوكيل، وبالعكس إذا كان المُوَكِّل ما يعرف وش القيمة، نعم، وقال له الوكيل: أنا ببيعها لك بمائة واللي يزيد عندي، هذاك يحسب أنه ... ما فوافق على هذا فإننا نقول: لا يجوز، لأن فيه تغريرا بمن؟ بالمُوَكِّل.
ويستفاد من هذه الآية: حُسن معاملة صاحب مدين من وجهين أولاً: أنه فسح له في الأجل وش قال؟ ( ثمان حجج فإن أتممت عشرا فيمن عندك )، وثانياً: أنه وعده بالتيسير في المعاملة حيث قال:( وما أريد أن أشق عليك ) فهذان دليلان على أنه كان سمحاً في معاملته.
ويستفاد من قوله: (( ستجدني إن شاء الله من الصالحين )) أنه لا ينبغي للمرء أن يَعْزِم على فعل الشيء إلا مقروناً بالمشيئة، لقوله: ( ستجدني إن شاء الله ) بل إن الله سبحانه وتعالى نهى نبيه أن يعزِم على فعل الشيء بدون قرنه بالمشيئة فقال تعالى: (( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله )) والقرن بالمشيئة يا جماعة فيه فائدتان: الفائدة الأولى: تفويض المرء الأمرَ إلى الله وهذا هو تحقيق التوكل، والثاني: تيسير الأمر له، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في قصة سليمان: ( لو قال إن شاء الله لم يَحنَث وكان دركاً لحاجته ) فهمتم يا جماعة، ترى هذا إذا كان الإنسان يريد أن يُخبر عن الفعل إما إذا كان يريد أن يُخبر عن عزيمته على الفعل فلا يلزمه قول إن شاء الله، إذا كان أن يخبر عن العزيمة سأفعل غداً يعني هذه نيتي وعزيمتي، فإنه لا يلزمه القرن بالمشيئة ليش؟ لأن العزيمة حاصلة فقد شاءها الله، وإذا كانت حاصلة وقد شاءها الله ما حاجة نقول إن شاء الله، لأن الله شاءها، ففرق بين أن يقول إنسان: سأزورك غدا. وهو يريد وقوع الفعل، وبين أن يقول سأزورك غدا. وهو يريد أن يخبر عما في قلبه من النية والعزيمة،... الفرق؟ ففي الأولى لا بد أن يقول: إن شاء الله، وفي الثانية لا يحتاج أن يقول: إن شاء الله، والفرق بينهما أن العزيمة أمر واقع وأما الفعل فأمر مُسْتَقبل قد يقع وقد لا يقع.
الطالب: لكن ما يستحب في العزيمة؟
الشيخ : ما أظن إلا إذا كان على سبيل التعليم فلا بأس كما قال الرسول....: ( وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ) يعني حقاً، وقال الله تعالى: (( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ))
قال ويستفاد منه من قوله: (( ستجدني إن شاء الله من الصالحين )) يستفاد منه: أن صاحب مدين مؤمن، لأن مثل هذه الصيغة ما تأتي إلا من مؤمن ملتزم بالشريعة (( ستجدني إن شاء الله من الصالحين ))
ويستفاد منها أن الصلاح في كل موضع بحَسَبه، ففي العبادة وش الصلاح في العبادة؟
الطالب: الإخلاص والمتابعة.
الشيخ : القيام بما يجب من الإخلاص والمتابعة لله وترك المنهيات وفعل المأمورات، والصلاح في المعاملة الوفاء بما يقتضيه العقد، هذا الصلاح في المعاملة الوفاء بما يقتضيه العقد نعم، هنا: (( ستجدني إن شاء الله من الصالحين )) أي الأمرين أليق صلاح العبادة ولا المعاملة؟ المعاملة، لأن المسألة جاءت تعقيباً على عقد ويستفاد