فوائد قوله تعالى : << و أن ألق عصاك .........................>> حفظ
وقوله: (أن ألق عصاك فلما رآها تهتز) في هذا دليل أن موسى ... العصا لقوله: (( ألق عصاك )).
وفيه دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى، لأنه بمجرد أن ألقاها صارت تهتز كأنَّها جان بمجرد الإلقاء هذا دليل على القدرة.
وفيه دليل على حكمة الله سبحانه وتعالى أيضاً حيث إنّ هذه الآية مناسبة لِمَن سيقابِلُهم موسى، ومَن سَيقابِلُهم؟ السحرة وهذه الآية مناسبة تماماً لهم، لأنهم سوف يعجَزُون عن مُقابلتها ...
ومنها أيضا أنّ هذه العصا ... لأن الجان ... التي عُرفت بالحركة السريعة.
ومنها أنه يجوز على الأنبياء ما يجوز على غيرهم مِن الخوف الطبيعي، لقوله: (( ولى مدبرا ولم يعقب )) مع أن موسى كما تعلمون كان من الرجال الأقوياء لكنَّه يعتريه ما يعتري غيرَه مِن البشر وقد سبق أنه خرج من المدينة خائفاً يترقب.
ومنها أيضاً عناية الله تعالى بِه حيث ناداه وطمأنه بقوله: (أقبل ولا تخف) ولم يقتصر على قوله: (لا تخف) بل طلب منه الإقبال إليه (أقبل ولا تخف) وهذا يدل على عناية الله به و.. له.
ومنها أيضا أنه ينبغي للمستدعي لغيره أن يذكر السبب في ذلك، لقوله: (( إنك من الآمنين )) لأنه لو قال: لا تخف. فإنه يزول عنه الخوف ولكنه لا يكون مِن الآمنين .. ولكنه إذا قال: (إنك من الآمنين) ازداد بذلك ...
ومنه أيضاً أنه ينبغي ذكر النــظـــراء أو الإشـــارة إلـــيـــهم لـــيكــــون ذلـــك أثــــبـــت للقـــلـــب، لـــقـــــوله: (( إنك من الآمنين ))