قال الله تعالى : << و قال فرعون يآأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي ياهامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى و إني لأظنه من الكاذبين >> حفظ
(( وقال فرعون يا أيها الملأ )) يخاطِب قومه (( يا أيها الملأ ما علمت لكم مِن إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين )) .... (يا أيها الملأ ما علمت) يا أيها الناس .... بالنداء تعظيماً للأمر وتهويلاً له ثم قال: (ما علمت لكم من إله غيري) ولم يقل: ما وجدتُ لكم، لأنه لو قال: ما وجدت لكم كذّبوه إذ أنهم يقولون: أنت لم تذهب .. ما فارقتنا .. ذهبت فطلبت الله فلم تجده. بل نفى أن يكون عالماً بذلك (ما علمت لكم من إله غيري) لأجل أن يُفَرِّعَ عليه (فأوقد لي يا هامان على الطين) فتم له اللعبة يقول: أنا والله ما أدري لكم من إله غيري لكن نَبِي نبحث أوقد لي يا هامان على الطين واجعل لي صرح طويل رفيع لأجل أشوف أناظر هل في السماء إله لِموسى أو لا؟ وهذا أبلغ هل صدق لأنه لو قال ما وجدت ما حصل ال.. لِقوله: ابن لي صرحاً ولَّا لا؟ ... لأنه إذا قلنا وجد ما حاجة إلى .... إذ لا ينفي للوجود إلا بعد الطلب، ثانياً لو قال: ما وجدت لقالوا: كيف ما وجدت... ؟ فعبَّر بقوله: (ما علمت)، لأجل أن يتم لُعبته، وقوله: (ما علمتُ لكم مِن إله غيري) والمراد مِن رب غيري، لأنَّه قال في سورة النازعات: (( فحشر فنادى * فقال أنا ربكم الأعلى )) أو يجوز أن المراد بالإله ظاهرُها فيكون (مِن إله) أي مِن معبود ولا يُعبَد إلا ..، وقوله: (فأوقد لي يا هامان على الطين) الفاء للسببية وهي عاطفة و(أوقد لي يا هامان) هامان من هو؟ وزيرُه، طيب الوزارة في ... نقول: وزير المعارف ... وزيرٌ مطلق إن كان عنده مهام متعددة فهو وزير خاص .... على كل حال اللي يظهر أنه وزير مطلق، قوله: (فأوقد لي يا هامان على الطين) ...
(( فأوقد لي يا هامان على الطين )) فاطبخ لي الآجُر" الطين هو التراب المبلول بالماء فإذا أُوقِد عليه انعقد وتحَجَّر وصار آجُرًّا، وإنما اختار ذلك لأن الآجُرّ أقوى مِن غيرِه ولّا لا؟ ... ولأنه إذا أوقد عليه .... ويكون له شهرة بينهم فإذا مرَّ الناس ما هذا؟ قالوا هذا الصرحُ الذِّي ... فيشتهر أكثر وتكون أيضاً بعبع أكثر ...
(( فاجعل لي صرحاً )) يقول المؤلف:" قصراً عاليا" .... يبني له مثل المنارة لكن بناءً عالياً لو قال المؤلف بناءً عالياً لكان أولَى.
(( صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى )) (لعلي) هذه للتعليل يعني اجعله لي لِأطلع إلى إله موسى أنظر إليه وأقفُ عليه، وقوله: (إلى إله موسى) وهو .. جاء بها على سبيل التحقير لأن موسى عنده عظيم ولّا لا؟ عظيم.
الطالب: ...
الشيخ : لا، حقير فإلهه يكون مثلَه إله موسى لأنه يكون حقيراً لحقارة عابدِه (( إلى إله موسى وإني لأظنه مِن الكاذبين )) لادعائه إلهاً آخَر وأنه رسوله"، (وإني لأظنه) أكدَّها بـ(إنَّ) واللام ثم قال: (مِن الكاذبين) ليفتح الباب لـ .. لأنَّه ليس هذا أول من كذب فليس بغريب أن يكذب لأنه قد سبقه مَن سبقه، فيكون هذا أكثر قبولاً لقوله عندهم وليذكرهم أن موسى مثل غيره من الكاذبين فليس أول من كذب. يقول الآن: هل قوله: (ما علمت لكم من إله غيري) هل هو صادق في ذلك؟ ليس صادقاً، لأنَّ موسى قال له: (لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض) لكنه... على قومِه ولهذا أمر بهذه الفعلة، ثانياً: (وإني لأظنه من الكاذبين) هل هو صادق في قوله: (لأظنه) غير صادق بل إنه يتَيَقَّن أنه صادِق لكنه ..... على قومِه هو الذي جعله يقول هذا القول
(( فأوقد لي يا هامان على الطين )) فاطبخ لي الآجُر" الطين هو التراب المبلول بالماء فإذا أُوقِد عليه انعقد وتحَجَّر وصار آجُرًّا، وإنما اختار ذلك لأن الآجُرّ أقوى مِن غيرِه ولّا لا؟ ... ولأنه إذا أوقد عليه .... ويكون له شهرة بينهم فإذا مرَّ الناس ما هذا؟ قالوا هذا الصرحُ الذِّي ... فيشتهر أكثر وتكون أيضاً بعبع أكثر ...
(( فاجعل لي صرحاً )) يقول المؤلف:" قصراً عاليا" .... يبني له مثل المنارة لكن بناءً عالياً لو قال المؤلف بناءً عالياً لكان أولَى.
(( صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى )) (لعلي) هذه للتعليل يعني اجعله لي لِأطلع إلى إله موسى أنظر إليه وأقفُ عليه، وقوله: (إلى إله موسى) وهو .. جاء بها على سبيل التحقير لأن موسى عنده عظيم ولّا لا؟ عظيم.
الطالب: ...
الشيخ : لا، حقير فإلهه يكون مثلَه إله موسى لأنه يكون حقيراً لحقارة عابدِه (( إلى إله موسى وإني لأظنه مِن الكاذبين )) لادعائه إلهاً آخَر وأنه رسوله"، (وإني لأظنه) أكدَّها بـ(إنَّ) واللام ثم قال: (مِن الكاذبين) ليفتح الباب لـ .. لأنَّه ليس هذا أول من كذب فليس بغريب أن يكذب لأنه قد سبقه مَن سبقه، فيكون هذا أكثر قبولاً لقوله عندهم وليذكرهم أن موسى مثل غيره من الكاذبين فليس أول من كذب. يقول الآن: هل قوله: (ما علمت لكم من إله غيري) هل هو صادق في ذلك؟ ليس صادقاً، لأنَّ موسى قال له: (لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض) لكنه... على قومِه ولهذا أمر بهذه الفعلة، ثانياً: (وإني لأظنه من الكاذبين) هل هو صادق في قوله: (لأظنه) غير صادق بل إنه يتَيَقَّن أنه صادِق لكنه ..... على قومِه هو الذي جعله يقول هذا القول