قال الله تعالى : << وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون >> حفظ
قال: (( وجعلناهم )) في الدنيا (( أئمة )) بتحقيق الهمزتين أئمة وإبدال الثانية ياء" ايش يقال؟ أَيِمَّة والقراءتان التي هنا سبعية، قال:" رؤساء في الكفر" لأن الإمام هو القائد الذي يُتْبَع فهو والعياذ بالله ذو أثر في الكفر وليسوا روساء فقط رؤساء متبوعين .. رؤساءَ في الشرك يعني متبوعين الإمام هو المتبوع، المعنى أنهم كانوا قادة والعياذ بالله إلى الكفر والشرك، لكن هذا يقول المؤلف: " جعلناهم في الدنيا أئمة" لو أنه أخَّر الدنيا لكان أحسن، قال: وجعلناهم أئمة في الدنيا يدعون إلى النار. لأن حقيقة الأمر أن إمامتهم بالكفر متى؟ في الدنيا إمامتهم كانت في الدنيا فهم جُعِلوا في هذه الدنيا أئمة يعني متبوعين يُقتدَى بهم في الكفر، فكل من أتى بعدهم وكان كفره كُبَّاراً فإنه مقتِدٍ بهم، وقوله: (( يدعون إلى النار )) بالقول أو بالفعل؟ بِهما جميعا فهم قبل يُهلكوا يدعُون بالقول وبالفعل وبعد أن هلكوا يَدعُون بالفعل لأن مَن اقتدى الناس بفعله فهو في الحقيقة قد دعاهم إليه، وقوله: (يدعون إلى النار) طبعا ما يدعون يقول..: ادخلوا النار لو كان يقول: يا ناس ادخلوا النار ما أطاعوه، لكن (يدعون إلى النار) يدعون إلى العمل الموصل إليها وهو الشرك والكفر وبئس ما كانوا أئمة فيه وهو الدعوة إلى الكفر بالله تبارك وتعالى وب.. طيب وقوله: (( ويوم القيامة لا ينصرون )) (يوم) هذا ظرف متعلق بـ(يُنصرون) يعني وهم لا يُنصَرون يومَ القيامة، في الدنيا أئمة متبوعين لكن في الآخرة لا يُنصَرون هم ما يستطيعون أن ينتصروا لأنفسهم فلا يُمكِن أن يكونوا أئمة يُقتدى بهم، وقوله: (لا يُنصرون) أي لا يجدون مَن ينصرهم بدفع العذاب عنهم ما أحد يدفع عنهم العذاب لا هم ولا غيرهم حتى غيرهم ما يمكن أن يدفع عنهم العذاب، نعم، ما يمكن أن يُدفعَ عنه العذاب نعم (( ويوم القيامة لا ينصرون *