تتمة تفسير قوله تعالى : << .........وما كنت ثاويا في أهل مدين تتلوا عليهم ءاياتنا و لكنا كنا مرسلين>> حفظ
(( وما كنت ثاويا )) مُقيما (( في أهل مدين )) والمراد بأهل مدين القومُ الذين أتى إليهم موسى عليه الصلاة والسلام وجرى معه ما ذُكِر مِن استئجارِه وتزويجِه وسيرِه بأهلِه فهل الرسول عليه الصلاة والسلام كان مقيما في أهل مدين حتى يخبرَ عما حصل مِنه؟ الجواب: لا، إذاً فما جاء به مِن أخبار أهل مدين فإنه عن طريق الوحي.
وقوله: (( في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا )) خبر ثان وين الخبر الثاني؟ كلمة جملة (تتلو عليهم) يعني: وما كنت تتلو عليهم آياتنا فتعرفَ قصتهم فتخبرَ بها، وقوله: (عليهم) الضمير ظاهر كلام المؤلف وهو أيضاً ظاهر سياق الآية أنَّه يعود إلى أهل مدين (تتلو عليهم آياتنا) فتعرف قصتهم وتخبر بها، وقال بعض العلماء بعض المفسرين: إنَّ الضمير يعود على قريش يعني ما كنت ثاوياً في أهل مدين فتتلو عليهِم القصة التي قصصتها بآياتنا، وهذا أقرب إلى المعنى وإنْ كان الأول أقرب إلى اللفظ، لأن الضمير يعود على أقرب مذكور لكنه ما يعود على أهل مدين إلا بتعسف شديد، فالصواب أنه يعود على قريش يعني ما كنت ثاويا في أهل مدين فتتلو عليهم القصة التي جاءت في آياتنا، إذاً فأنت رسول، لأنك أتيت بما لم تكن شاهداً فيه (تتلو عليهم آياتنا) ولهذا قال: (( ولكنا كنا مرسلين )) لك وإليك بأخبار المتقدمين، ولكنا كنا مرسلين لك وإليك مرسِلين لك إلى الناس وإليك بالوحي، فالرسول عليه الصلاة والسلام مُرسَل للناس ومرسَل إليه، وقوله: (( ولكنا كنا مرسلين )) (كان) فعل ماضي وهي مسلوبةُ الزمن والمقصود بها اتصافُ اسمها بخبرها، وقوله: (ولكنا) هذه (نا) للجماعة و(كنا) للجماعة و(مرسلين) جمع معَ أن الله تعالى واحدٌ أحد ولكنَّ ذلك؟
الطالب: للتعظيم.
الشيخ : للتعظيم لأن (نا) للمتكلم المعظمِ نفسَه، أو للمتكلم ومعه غيره، وهو بجانب الله بلا شك لِلمتكلم المعظمِ نفسَه، وقوله: (( ولكنا كنا مرسلين )) ولم يقل: ولكن أرسلناه. كما قال في الآية التي قبلها : (( ولكنا أنشأنا قروناً )) لأنَّ الرسالة ما زالت في الخلق مُنْذ اختلفوا إلى آخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم، ومتى اختلفوا؟ اختلفوا بعد آدم بعدَ أن مضت قرون إمَّا عشرة أو أقل أو أكثر اختلف الناس قال الله تعالى: (( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ))[البقرة:213] فتقول الآية (كان الناس أمة واحدة فاختلفوا) فأنزل الله.
الطالب: قوله تعالى: (( وما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم )) ...
الشيخ : اللي بالوحي لكن المراد بهذا اختلاف بني إسرائيل (إلا من بعد ما جاءهم العلم) هذا لِبني إسرائيل أما الأُولى (( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين )) وفيها قراءة لكنها غير سبعية (فاختلفوا فبعث الله) وهذه القراءة يدل عليها قوله: (لِيحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه) (( ولكنا كنا مرسلين )) لك وإليك بأخبار المتقدمين" والفائدة مِن ذكر أخبار المتقدمين للرسول صلى الله عليه وسلم لِيتلوها علينا الفائدة التقرير أنه نبيّ لأنه ما كان يتلو مِن قبله من كتاب ولا يَخُطُّه بيمينه، فإذاً يكون ما أخبر به عمَّن سبق يكون مِن باب الوحي المجرد
قال الله تعالى:
وقوله: (( في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا )) خبر ثان وين الخبر الثاني؟ كلمة جملة (تتلو عليهم) يعني: وما كنت تتلو عليهم آياتنا فتعرفَ قصتهم فتخبرَ بها، وقوله: (عليهم) الضمير ظاهر كلام المؤلف وهو أيضاً ظاهر سياق الآية أنَّه يعود إلى أهل مدين (تتلو عليهم آياتنا) فتعرف قصتهم وتخبر بها، وقال بعض العلماء بعض المفسرين: إنَّ الضمير يعود على قريش يعني ما كنت ثاوياً في أهل مدين فتتلو عليهِم القصة التي قصصتها بآياتنا، وهذا أقرب إلى المعنى وإنْ كان الأول أقرب إلى اللفظ، لأن الضمير يعود على أقرب مذكور لكنه ما يعود على أهل مدين إلا بتعسف شديد، فالصواب أنه يعود على قريش يعني ما كنت ثاويا في أهل مدين فتتلو عليهم القصة التي جاءت في آياتنا، إذاً فأنت رسول، لأنك أتيت بما لم تكن شاهداً فيه (تتلو عليهم آياتنا) ولهذا قال: (( ولكنا كنا مرسلين )) لك وإليك بأخبار المتقدمين، ولكنا كنا مرسلين لك وإليك مرسِلين لك إلى الناس وإليك بالوحي، فالرسول عليه الصلاة والسلام مُرسَل للناس ومرسَل إليه، وقوله: (( ولكنا كنا مرسلين )) (كان) فعل ماضي وهي مسلوبةُ الزمن والمقصود بها اتصافُ اسمها بخبرها، وقوله: (ولكنا) هذه (نا) للجماعة و(كنا) للجماعة و(مرسلين) جمع معَ أن الله تعالى واحدٌ أحد ولكنَّ ذلك؟
الطالب: للتعظيم.
الشيخ : للتعظيم لأن (نا) للمتكلم المعظمِ نفسَه، أو للمتكلم ومعه غيره، وهو بجانب الله بلا شك لِلمتكلم المعظمِ نفسَه، وقوله: (( ولكنا كنا مرسلين )) ولم يقل: ولكن أرسلناه. كما قال في الآية التي قبلها : (( ولكنا أنشأنا قروناً )) لأنَّ الرسالة ما زالت في الخلق مُنْذ اختلفوا إلى آخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم، ومتى اختلفوا؟ اختلفوا بعد آدم بعدَ أن مضت قرون إمَّا عشرة أو أقل أو أكثر اختلف الناس قال الله تعالى: (( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ))[البقرة:213] فتقول الآية (كان الناس أمة واحدة فاختلفوا) فأنزل الله.
الطالب: قوله تعالى: (( وما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم )) ...
الشيخ : اللي بالوحي لكن المراد بهذا اختلاف بني إسرائيل (إلا من بعد ما جاءهم العلم) هذا لِبني إسرائيل أما الأُولى (( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين )) وفيها قراءة لكنها غير سبعية (فاختلفوا فبعث الله) وهذه القراءة يدل عليها قوله: (لِيحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه) (( ولكنا كنا مرسلين )) لك وإليك بأخبار المتقدمين" والفائدة مِن ذكر أخبار المتقدمين للرسول صلى الله عليه وسلم لِيتلوها علينا الفائدة التقرير أنه نبيّ لأنه ما كان يتلو مِن قبله من كتاب ولا يَخُطُّه بيمينه، فإذاً يكون ما أخبر به عمَّن سبق يكون مِن باب الوحي المجرد
قال الله تعالى: