تتمة فوائد الآية : << فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهوآءهم .......>> حفظ
لقوله: (( إن الله لا يهدي )) والقدرية يرون أن الإنسان يُمكن أن يهتدي بنفسه وليس لله تبارك وتعالى عليه أي سلطة لأنهم -والعياذ بالله- القدرية وش يقولون بالنسبة لقدر الله؟ أي نعم أن الأمر أُنُف بمعنى أن الله ما قدَّر أفعال العباد وإني أنا أفعل وأترك باختياري المجرد المحض، وليس لله فيه أي مشيئة ولا خلق ولا شيء، لكن (( إن الله لا يهدي القوم الظالمين )) يرد عليهم كما أنه أيضا يرد على الجهمية الجبرية الذي يقولون بالجبر بأن الله تعالى نسب هؤلاء بفعلهم إلى الظلم، ولو كانوا مجبرين عليه لكان نسبة الظلم إليهم ظلماً والله تبارك وتعالى لا يظلم أحداً ففي الآية إذاً رد على القدرية، ورد على من؟ ورد على الجبرية والجبرية الجهمية يعني الجهمية مِن مذهبهم الجبر وفيهم ثلاث جِيمات كما قال ابن القيم في النونية: الجهمية فيهم ثلاث جيمات كل الجيمات ذم جبر وإرجاء وجيم تجهم فهم جبرية مرجئة جهمية نعم الله .. الجيمات الثلاثة الجهمية والجبرية والمرجئة، على كل حال في الآية الكريمة ردٌّ على الطائفتين الضالتين وهما القدرية والجبرية، والقدرية ينكِرون قدر الله بالنسبة للأفعال والجبرية بالعكس (إن الله لا يهدي القوم الظالمين).
ومن فوائد الآية أنّ من تحرى العدل فإنه قد تعرض للهداية، لأنّ الظلم ضده العدل وانتفاء الهداية بوصف الظلم يقتضي ثُبوت الهداية بوصف العدل، فمن تحرى العدل فإنه يُوَفق للهداية، فالعدل سبب للهداية، وهكذا كل من تحرى الخير -بس عسى الله يوفقنا لتحريه- كل من تحرى الخير فإنه يُوفَّق له إذا كانت النية صادقة والعزم أكيد نعم.
الطالب:.....
الشيخ : يقولون أن الإنسان له إرادة مستقلة ما لله فيها دخل على الإطلاق .
ومن فوائد الآية أنّ من تحرى العدل فإنه قد تعرض للهداية، لأنّ الظلم ضده العدل وانتفاء الهداية بوصف الظلم يقتضي ثُبوت الهداية بوصف العدل، فمن تحرى العدل فإنه يُوَفق للهداية، فالعدل سبب للهداية، وهكذا كل من تحرى الخير -بس عسى الله يوفقنا لتحريه- كل من تحرى الخير فإنه يُوفَّق له إذا كانت النية صادقة والعزم أكيد نعم.
الطالب:.....
الشيخ : يقولون أن الإنسان له إرادة مستقلة ما لله فيها دخل على الإطلاق .