هل الصبر على البلاء أعظم من الصبر على المعاصي؟. حفظ
الطالب: الصبر على الطاعة أعظم من الصبر ......
الشيخ : يؤلمك لكنه شيء بِغير اختيارك بغير اختيارك يعني أنت المعاصي تركتها باختيارِك تقدر تفعلها لكن ما فعلتها أما هذا ما تقدر ترفع البلاء، البلاء الذي نزل عليك ما تقدر، فأنت افرض نزل بإنسان بلاء هل يقدر يرفعه إذا قام يخبِّط وجهه ولّا يشقق ثوبه.
الطالب: ما ينفعه لكن لو صبر واستسلم ..
الشيخ : لا، لا، لأن الاستسلام للشرع أفضل مِن الاستسلام للقدر، الاستسلام للشرع هو الذي يُمدَح عليه الإنسان ويُثنى عليه، لكن الاستسلام للقدر كلُّ الناس يستسلمون للقدر حتى يعني أما تسمع قول الجاهلي:
وتجلدي للشامتين أريهم أنّي لريب الدهر لا أتضعضع
حتى الكفار الآن يعني أفعالهم تنزِل بهم المصائب، ولكن يقول: ما يهم يصبِر و.. وهو كافر ما يرجو بذلك الأجر والثواب.
الطالب: بس في وجه يا شيخ .. الصبر على المشاق، الصبر على الطاعات يمرن الإنسان عليه بالتدريب يعني وخلاص .. عليه، مثل التمرن على الصلاة على الصيام لكن إذا طرأت مصيبة عظيمة .. هذا شيء ما تمرن عليه.
الشيخ : لا قد يتمرن عليه إذا أُصِيب ... لا يتمرن حتى العبادة .. مثل الحج ما يأتي إلا مرة واحدة في العمر ومع ذلك يعتبر صبرا على الطاعة مع مشقته البدينة والمالية والأمنية، مسألة للوقوع وعدم الوقوع هذا شيء آخر، مع أننا نقول: هل الرجل يكابد الطاعة ويجد في النفس مشقة في معالجتها عند فعل الطاعة وإنسان آخر تمرَّن على الطاعة فصارت يعني أمرا سهلاً عليه أيهما أفضل؟
الطالب: مَن سهل عليه.
الشيخ : أما الأول فهو أشق عملاً والثاني أكمل حالاً، الثاني الذي صارت الطاعة كأنها سجية في نفسه هذا لا شك أنّه أكمل حالا من الأول لأن هذا كأن الطاعة صارت غريزة مِن محبته لها وسهولتها عليه، لكن الأول أشق عملاً، فيُعطَى هذا أجرَ الكُمَّل، وذاك يُعْطَى أجرَ الصابرين، يعني فيه نوع من المكابدة والمشاق، والعلماء مختلفين في هذه المسألة أيهم أفضل ولكن الصواب هذا التفصيل، فيقال: الذي يفعل الطاعة وهي سهلة عليه وينقاد لها بدون مكابدة هذا لا شك أنه أكمل حالاً من الأول بلا ريب، والثاني أشق عليه فيُعطَى الأجر على قدر المشقة النفسية، الآن شوف مثلاً واحد يحضر للدرس بسهولة وانقياد ويراى أنه غنيمة، وآخر لا، يكابد نفسه يالله يطلع مثلاً مِن البيت ويأتي ليحضر الدرس أيهم أكمل حال؟
الطالب: الأول.
الشيخ : الأول، وإن كان الثاني يُؤْجر على فعله لكن الأول أكمل حال وأقرب منزلة
الشيخ : يؤلمك لكنه شيء بِغير اختيارك بغير اختيارك يعني أنت المعاصي تركتها باختيارِك تقدر تفعلها لكن ما فعلتها أما هذا ما تقدر ترفع البلاء، البلاء الذي نزل عليك ما تقدر، فأنت افرض نزل بإنسان بلاء هل يقدر يرفعه إذا قام يخبِّط وجهه ولّا يشقق ثوبه.
الطالب: ما ينفعه لكن لو صبر واستسلم ..
الشيخ : لا، لا، لأن الاستسلام للشرع أفضل مِن الاستسلام للقدر، الاستسلام للشرع هو الذي يُمدَح عليه الإنسان ويُثنى عليه، لكن الاستسلام للقدر كلُّ الناس يستسلمون للقدر حتى يعني أما تسمع قول الجاهلي:
وتجلدي للشامتين أريهم أنّي لريب الدهر لا أتضعضع
حتى الكفار الآن يعني أفعالهم تنزِل بهم المصائب، ولكن يقول: ما يهم يصبِر و.. وهو كافر ما يرجو بذلك الأجر والثواب.
الطالب: بس في وجه يا شيخ .. الصبر على المشاق، الصبر على الطاعات يمرن الإنسان عليه بالتدريب يعني وخلاص .. عليه، مثل التمرن على الصلاة على الصيام لكن إذا طرأت مصيبة عظيمة .. هذا شيء ما تمرن عليه.
الشيخ : لا قد يتمرن عليه إذا أُصِيب ... لا يتمرن حتى العبادة .. مثل الحج ما يأتي إلا مرة واحدة في العمر ومع ذلك يعتبر صبرا على الطاعة مع مشقته البدينة والمالية والأمنية، مسألة للوقوع وعدم الوقوع هذا شيء آخر، مع أننا نقول: هل الرجل يكابد الطاعة ويجد في النفس مشقة في معالجتها عند فعل الطاعة وإنسان آخر تمرَّن على الطاعة فصارت يعني أمرا سهلاً عليه أيهما أفضل؟
الطالب: مَن سهل عليه.
الشيخ : أما الأول فهو أشق عملاً والثاني أكمل حالاً، الثاني الذي صارت الطاعة كأنها سجية في نفسه هذا لا شك أنّه أكمل حالا من الأول لأن هذا كأن الطاعة صارت غريزة مِن محبته لها وسهولتها عليه، لكن الأول أشق عملاً، فيُعطَى هذا أجرَ الكُمَّل، وذاك يُعْطَى أجرَ الصابرين، يعني فيه نوع من المكابدة والمشاق، والعلماء مختلفين في هذه المسألة أيهم أفضل ولكن الصواب هذا التفصيل، فيقال: الذي يفعل الطاعة وهي سهلة عليه وينقاد لها بدون مكابدة هذا لا شك أنه أكمل حالاً من الأول بلا ريب، والثاني أشق عليه فيُعطَى الأجر على قدر المشقة النفسية، الآن شوف مثلاً واحد يحضر للدرس بسهولة وانقياد ويراى أنه غنيمة، وآخر لا، يكابد نفسه يالله يطلع مثلاً مِن البيت ويأتي ليحضر الدرس أيهم أكمل حال؟
الطالب: الأول.
الشيخ : الأول، وإن كان الثاني يُؤْجر على فعله لكن الأول أكمل حال وأقرب منزلة