تتمة تفسير قوله تعالى : << أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون >> حفظ
بحسبه ليسوا من الشر في شيء وإن هانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة ومن إساءة أهل السوء إحسانا
فليت لي بهمو قوماً إذا ركبوا شنوا الإغارة فرسانا وركبانا
الآن لم ... يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة.
الطالب:...
الشيخ : للعكس فهنا درءُ السيئة بالحسنة ممدوح إذا كان على سبيل العِزّ، أما إذا كان على سبيل الضعف فهذا مو هو ممدوح، لو واحد جاءه قاطع طريق .. وقال: يلا هات ثيابك. فأعطيته ثيابي والعصا اللي معي في البعير وش يصير هذا؟ أو ... البعير قال: اصبر أكفيك خله أفكه هنا لك لأجل ما تتعب وأحمله على بعيري هذا طيب ولّا لا؟ هذا ما هو طيب هذا ضعف، ولهذا قال الرسول لما سأله الرجل عن إنسان يأتي ليأخذَ مالك قال: ( لا تعطه قال: أرأيت إن قاتلني، قال: قاتله ) المهم أننا نقول: (( يدرؤون بالحسنة السيئة )) منهم" الصواب أن نجعلها أعم ف(يدرئون بالحسنة السيئة) منه في معاملتهم مع الله ومن غيرهم في معاملتهم مع مَن؟ مع الخلق.
قال: (( ومما رزقناهم ينفقون )) يتصدقون" ويُهدون أيضا... لأن الهدية قد تكون محمودة إذا كان الغرض منها جلب المودة (تهادوا تحابوا) تهادَوْا أو تهادُوا؟
الطالب: تهادُوا.
طالب آخر: تهادَوْا.
الشيخ : طيب تهادَى الرجلان يتهادَيان؟
الطالب: ...
الشيخ : فإذاً تهادَوا تحابُّوا، طيب الشاهد أن قوله: (ومما رزقناهم) (رزقناهم) بمعنى أعطيناهم فالرِّزق بمعنى العطاء ومنه قوله تعالى: (( وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ ))[النساء:8] أي أعطوهم فالرزق العطاء، وقوله: (مما رزقناهم) (مِن) هنا هل هي لبيان الجنس أو للتبعيض؟ الأوْلَى أن نجعلها لبيان الجنس، لأنّ في بعض الأحيان يكون إنفاق المال كلِّه من الأمور المحمودة فقد حث النبي عليه الصلاة والسلام ذات يوم على الصدقة فقال عمر: الآن أسبق أبا بكر. فأتى بنصف ماله، ولكن أبا بكر أتى
الطالب: بماله كله.
الشيخ : بمالِه كله، فالإنفاق إذا جعلنا (مِن) لبيان الجنس فهو أوْلَى ايش..يشمل.
الطالب: بذل المال كله.
الشيخ : يشمل بذل المال كله أو بعضه، يعني قد يكون من الخير بذلُه كله وقد يكون من الخير بذل بعضه حسب الحال الذي أُنفِق فيها، ف(مِن) الأوْلَى أن نجعلها لبيان الجنس، وقوله: (ينفقون) الإنفاق بمعنى البذل لا بمعنى الصدقة، لكن الذي أوجب للمؤلف أن يخصَّه بالصدقة لأن المقام مقام ثناء، ولكن الأولى أن نجعلَه على عمومه ونجعل (ينفقون) أي يبذلون ويُعطُون، لأنه قد يكون البذل تصدقاً خيراً، وقد يكون البذل تودداً خيراً أيضاً، قد يكون أفضل من الصدقة في بعض الأحيان، وعلى هذا نقول الأَوْلى أن نجعل الإنفاق بمعنى الإعطاء والبذل سواء كان صدقة أو كان هدية أو كان هبة، وتعرفون الفرق بين الأمور الثلاثة نبغى غانم يجيب لنا الفرق بينها وش الفرق بين الهبة والهدية والصدقة؟
الطالب: ...
الشيخ : إيه، والصدقة يتصدق عليه.
الطالب: الصدقة يتصدق على
الشيخ : على إنسان، والهبة؟ من يعرف الفرق بين الثلاثة؟
الطالب: الهدية هي إعطاء المساوي أو الأخ .. بقصد التودد، الصدقة إعطاء الأدنى بقصد الإنفاق.
الشيخ : الهبة.
الطالب: وأما الهبة إعطاء المساوي بقصد ...
الشيخ : لا، الفرق بينهما الصدقة ما أُرِيد بها وجه الله يتقرب بها إلى الله ما يهمه تقرب إليها بمعطى أم لا، والهدية ما قُصِد به التودد للمعطى يعني يريد أن يتقرب إلى المُعطى ويتقرب منه المعطى، والهِبة ما قُصِد به نفع الموهوب فقط ما قُصِد به أنه يتقرب إلى هذا الموهوب له ولا أن يتقرب إلى الله بذلك قَصَد به نفعه، فهذه تُسمى هبة وكلها محمودة في الواقع لكن هل بعضها أفضل من بعض هذا على حسب الحال.
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة ومن إساءة أهل السوء إحسانا
فليت لي بهمو قوماً إذا ركبوا شنوا الإغارة فرسانا وركبانا
الآن لم ... يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة.
الطالب:...
الشيخ : للعكس فهنا درءُ السيئة بالحسنة ممدوح إذا كان على سبيل العِزّ، أما إذا كان على سبيل الضعف فهذا مو هو ممدوح، لو واحد جاءه قاطع طريق .. وقال: يلا هات ثيابك. فأعطيته ثيابي والعصا اللي معي في البعير وش يصير هذا؟ أو ... البعير قال: اصبر أكفيك خله أفكه هنا لك لأجل ما تتعب وأحمله على بعيري هذا طيب ولّا لا؟ هذا ما هو طيب هذا ضعف، ولهذا قال الرسول لما سأله الرجل عن إنسان يأتي ليأخذَ مالك قال: ( لا تعطه قال: أرأيت إن قاتلني، قال: قاتله ) المهم أننا نقول: (( يدرؤون بالحسنة السيئة )) منهم" الصواب أن نجعلها أعم ف(يدرئون بالحسنة السيئة) منه في معاملتهم مع الله ومن غيرهم في معاملتهم مع مَن؟ مع الخلق.
قال: (( ومما رزقناهم ينفقون )) يتصدقون" ويُهدون أيضا... لأن الهدية قد تكون محمودة إذا كان الغرض منها جلب المودة (تهادوا تحابوا) تهادَوْا أو تهادُوا؟
الطالب: تهادُوا.
طالب آخر: تهادَوْا.
الشيخ : طيب تهادَى الرجلان يتهادَيان؟
الطالب: ...
الشيخ : فإذاً تهادَوا تحابُّوا، طيب الشاهد أن قوله: (ومما رزقناهم) (رزقناهم) بمعنى أعطيناهم فالرِّزق بمعنى العطاء ومنه قوله تعالى: (( وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ ))[النساء:8] أي أعطوهم فالرزق العطاء، وقوله: (مما رزقناهم) (مِن) هنا هل هي لبيان الجنس أو للتبعيض؟ الأوْلَى أن نجعلها لبيان الجنس، لأنّ في بعض الأحيان يكون إنفاق المال كلِّه من الأمور المحمودة فقد حث النبي عليه الصلاة والسلام ذات يوم على الصدقة فقال عمر: الآن أسبق أبا بكر. فأتى بنصف ماله، ولكن أبا بكر أتى
الطالب: بماله كله.
الشيخ : بمالِه كله، فالإنفاق إذا جعلنا (مِن) لبيان الجنس فهو أوْلَى ايش..يشمل.
الطالب: بذل المال كله.
الشيخ : يشمل بذل المال كله أو بعضه، يعني قد يكون من الخير بذلُه كله وقد يكون من الخير بذل بعضه حسب الحال الذي أُنفِق فيها، ف(مِن) الأوْلَى أن نجعلها لبيان الجنس، وقوله: (ينفقون) الإنفاق بمعنى البذل لا بمعنى الصدقة، لكن الذي أوجب للمؤلف أن يخصَّه بالصدقة لأن المقام مقام ثناء، ولكن الأولى أن نجعلَه على عمومه ونجعل (ينفقون) أي يبذلون ويُعطُون، لأنه قد يكون البذل تصدقاً خيراً، وقد يكون البذل تودداً خيراً أيضاً، قد يكون أفضل من الصدقة في بعض الأحيان، وعلى هذا نقول الأَوْلى أن نجعل الإنفاق بمعنى الإعطاء والبذل سواء كان صدقة أو كان هدية أو كان هبة، وتعرفون الفرق بين الأمور الثلاثة نبغى غانم يجيب لنا الفرق بينها وش الفرق بين الهبة والهدية والصدقة؟
الطالب: ...
الشيخ : إيه، والصدقة يتصدق عليه.
الطالب: الصدقة يتصدق على
الشيخ : على إنسان، والهبة؟ من يعرف الفرق بين الثلاثة؟
الطالب: الهدية هي إعطاء المساوي أو الأخ .. بقصد التودد، الصدقة إعطاء الأدنى بقصد الإنفاق.
الشيخ : الهبة.
الطالب: وأما الهبة إعطاء المساوي بقصد ...
الشيخ : لا، الفرق بينهما الصدقة ما أُرِيد بها وجه الله يتقرب بها إلى الله ما يهمه تقرب إليها بمعطى أم لا، والهدية ما قُصِد به التودد للمعطى يعني يريد أن يتقرب إلى المُعطى ويتقرب منه المعطى، والهِبة ما قُصِد به نفع الموهوب فقط ما قُصِد به أنه يتقرب إلى هذا الموهوب له ولا أن يتقرب إلى الله بذلك قَصَد به نفعه، فهذه تُسمى هبة وكلها محمودة في الواقع لكن هل بعضها أفضل من بعض هذا على حسب الحال.