فوائد قوله تعالى : << و قيل ادعوا شركآءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأو العذاب لو أنهم كانوا يهتدون>> حفظ
شركائَكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ...
قوله تعالى: (( وقيل ادعوا شركائكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم )) يُستفاد مِن هذه الآية بيان أنّ المشركين لا يستفيدون من شركائهم شيئاً في أحوج ما يكونون إليه وذلك يومَ القيامة. ويستفاد منه -ناصر!- إظهار عدلِ الله ولّا لا؟
ويستفاد منه أيضاً التوبيخ لهؤلاء الذين يدعون مع الله غيره فإن في هذا لا شك توبيخاً وتقريعاً لهم يوم القيامة.
ويستفاد منه أيضا جواز التكليف في الآخرة ولّا لا؟
الطلبة: .....
الشيخ : التكليف ايش معناه التكليف؟
الطلبة: .... الطلب، العبادة.
الشيخ : مو لازم عبادة نعم حتى طلب العبادة قد يكون الشرك عبادةً ويَكفر به المخالِف ولّا لا؟ الشرك قد يكون عبادة يكفر به المخالف، فإبليس أمِر أن يسجد لآدم فلم يسجد فكفر بذلك، مع أن السجود لغير الله شرك، فالطاعة ما أمر الله به على أي حال تكون، هنا أُمِروا أن يدعُوا هؤلاء فهل نقول: بأن هذا الأمر تكليف وإلزام لهم؟ أو نقول: ليس تكليفاً، لأنه ليس الغرض الفعل وإنما الغرض التحدِّي وإظهار عجز هذه الأصنام؟ وهذا هو الظاهر.
ومن فوائد الآية: إثبات العذاب في الآخرة، لقوله: (( ورأوا العذاب ))
ومن فوائدها أن الاهتداء هو السبب المانع من العذاب، لقوله: (( لو أنهم كانوا يهتدون )) فإذا أردت سببا ينجيك من عذاب الله فعليك بالاهتداء بهدي الله أو بهدى الله فإنه هو السبب الذي يُنجِي من عذاب الله