تفسير قوله تعالى : << و لا يصدنك عن ءايات الله بعد إذ أنزلت إليك وادع إلى ربك و لاتكونن من المشركين >> من سورة القصص حفظ
حُذِفَتْ لامُ الفعل أو لا؟ (( وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُن فِي ضَيْقٍ )) (( تكُن )) النهي هنا أثَّر ولّا ما أثَّر؟ (( ولا تكن )) أثَّر بالفعل، وش اللي أثَّر به؟
الطالب: ..
الشيخ : لا، حُذِف منه الواو اللي هي لامُ الفعل، (( ولا تكن )) هنا ما حذفت الواو التي هي لام الفعل لماذا؟ قال: " لِبنائِه " لأنَّه مبني على الفتح، وأصلُ حذفِ لام الفعل مِن أجل السكون، (( ولا تكُنْ )) قلت لكم: أصله (تكُون) لو أننا أبقيْنا الواو وسَكَّنّا النون التقى ساكنان وهذا غير جائز في اللغة العربية، وإذا التقى ساكنان والأول منهما حرف لين حُذِف ولهذا حذِفَت الواو التي هي لامُ الفعْل، أمَّا هنا (( وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )) فلم تُحذَف يقول المؤلف " لِبنائِه ".
وقوله: (( مِن المشركين )) الشرك كما مر علينا كثيرًا ينقسِم إلى أكبر مخرِج عن الملة وإلى أصغر لا يخرج من الملة، فالأكبر أن يشرِك مع الله أحدًا في عبادتِه أو رُبوبِيَّتِه، فمَن أشرَك مع الله في ربوبِيَّتِه أو في عبادَتِه فهو مُشْرِك، وما دُونَ ذلك مما أُطْلِقَ عليه الشرك فهو شركٌ أصغر، والغالِب أنَّ الشركَ الأصغَر يكون إمَّا لأنَّه وسيلة للأكبر كما في مَسْأَلَةِ الرياء لأنَّ اللي يعمَل العبادة ويُحَسِّنُها للناس قد يُؤَدِّى به الأمر إلى أن يعمَل أصل العبادة للناس فيكون بذلك مُشْرِكًا شركًا أكبر، وقد يكونُ الشرك الأصغر ليس وسيلة إلى الشرك الأكبر وإنما يتعَلَّق بأمور أخرى ما تتعلق بالكفر، ولكن على كل حال الشركُ الأكبر هو أن يعتقِدَ الإنسان لله شريكًا في ألُوهِيَّتِه أو رُبُوبِيَّتِه نَقِف على هذا؟
الطالب:.......؟
الشيخ : هو كفر لكن نوع هذا الكفر أنَّه شرك، لأن الكفر عام جنسٌ يشمَلُ أنواعًا