قال الله تعالى : << الم >> حفظ
(( آلم )) قال المؤلف: " الله أعلم بمرادِه بذلك " وهذا حقّ فيما لو جعلنا هذه الكلمة لها معنى، ولكن الصواب أنَّه لا معنى لها كما قاله مجاهد وغيرُه، هي في حد ذاتِها ما لها معنى، وذلك لأنَّ القرآن نزَل باللغَةِ العربية، والحروفُ المركَّبَة الهجائية ما لها معنى فإنَّ (أ ب ت ث ج) ما لها معنى، ولكنَّ هذه لها مغزَى وهو الإشارة إلى أنَّ هذا القرآن الكريم الذي أعجزَكم معشَرَ العرب وأعجزَ غيركم لم يأت بحروفٍ جديدَة ما تعرفونَها وإنَّما أتى بحروف تعرفُونها وتركِّبُونَ منها كلامكم ومع ذلك أعجزَكم، ولهذا لا تكاد تجِدُ سورة مبدُوءةً بهذه الحروف الهجائية إلا وجدتَّ بعدها ذكْر بالقرآن أو ما هو مِن خصائِصِ القرآن مثل: (( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ ))[البقرة1-2](( آلم * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ)) [آل عِمْرَان:1-2] (( آلمص * كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ ))[الأعراف:1] (( آلر * الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ))[يونس:1] تجِد أيضًا (( حم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ))[الجاثية:2] (( آلم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ))[السجدة:2] وهكذا.
هذه (( آلم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا ))[العنكبوت:2]ما فيها ذكْر القرآن لكن فيها ذكْر ما هو مِن لازم القرآن وهو قولُه: (( أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ))[العنكبوت:2])) فإنَّ مَن آمَنَ بالقرآن لابد أن يُفتَن.
هذه (( آلم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا ))[العنكبوت:2]ما فيها ذكْر القرآن لكن فيها ذكْر ما هو مِن لازم القرآن وهو قولُه: (( أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ))[العنكبوت:2])) فإنَّ مَن آمَنَ بالقرآن لابد أن يُفتَن.