تتمة الفوائد السابقة . حفظ
على أنَّ قوله تعالى: (( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ))[الرحمن:26] يُخصِّصُ قولَه: (( كلُّ شيء هالك إلا وجهه )) ويكون المراد كل شيء ممَّا على الأرض، لكن عاد يتعين أنَّه إذا قلنا بهذا القول أن نجعل قوله: (( إلا وجهَه )) استثناءً منقطعًا، لأنَّه ليس على الأرض لأن الله تعالى في السماء، فإذا ذهبْنا إلى هذا المذهب إمَّا الآية: نعم يراد بها الخصوص عام يُراد به الخصوص وهو كلُّ مَن على الأرض كلُّ شيء مما على الأرض هالِك وعلى هذا فيكون قولُهُ: (( إلا وجهَه )) استثناءً منقطعًا وذلك لأنَّ الله سبحانه تعالى ليس على الأرض.
الطالب: يعني ... الأرواح ...
الشيخ : إذًا الأحسن نقول هذه الآية هذا العموم خُصَّ بأشياء غير هذا ..
الطالب: ....؟
الشيخ : تُفارِقُ البدن فقط هي تفارق البدن لكن تبقى لأَنَّ الموت هي تُفَارِق البدن مُفارقَة الرُّوح للبدَن وليس عدمًا يعني .. الروح تبقى والبدن كذلك ربما يبقى فإنَّ أرواح [كذا] الأنبياء تأكلها الأرض؟ ما تأكُلُها، على كل حال المسألة واضحة لنا وهو أنَّنا كيف نخرُج مِن هذا العموم مع وجود أشياء تبقى سوى وجهِ الله سبحانه وتعالى؟ قلنا: الجواب مِن وجهين: إمَّا أن تكون الآية عامة يُرَاد بها الخصوص وإمَّا أن تكون الآية عامَّة مخْصُوصَة بما دلَّ النص على بقائه، وهذا الأخير أولى مِن الأول، لأنَّ الأصل بقاء العموم على ما كان عليه نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة إثبَاتُ الوجهِ لله لقولِه: (( إلا وجهه )).
ومِن فوائدها أيضًا إذا جعلنا الاستثناء مُتِّصِلًا أنَّ الله يُطلَق عليه اسم شيء (( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ))[القصص:88] لأنَّه لولا دخولُه في قولِه: (( كل شيء )) لولا دخولُه فيه ما كان للاستثناء، وجه لأنَّه إذا لم يكن داخلًا ما حاجَة إلى استِثْنَائِه نعم.
السائل : ....؟
الشيخ : لا، لا، يُخبر عنه بأنَّه شيء ولا يُسَمَّى به ما هو مِن أسمائِه، لكن مثل ما يقول: مُريد ومُتَكَلِّم ومُخْبِر ومُحَدِّث ولا نُسميه بهذه الأسماء، مما يُخبَرُ به عنه ولا يُسَمَّى به.
الطالب: يعني ... الأرواح ...
الشيخ : إذًا الأحسن نقول هذه الآية هذا العموم خُصَّ بأشياء غير هذا ..
الطالب: ....؟
الشيخ : تُفارِقُ البدن فقط هي تفارق البدن لكن تبقى لأَنَّ الموت هي تُفَارِق البدن مُفارقَة الرُّوح للبدَن وليس عدمًا يعني .. الروح تبقى والبدن كذلك ربما يبقى فإنَّ أرواح [كذا] الأنبياء تأكلها الأرض؟ ما تأكُلُها، على كل حال المسألة واضحة لنا وهو أنَّنا كيف نخرُج مِن هذا العموم مع وجود أشياء تبقى سوى وجهِ الله سبحانه وتعالى؟ قلنا: الجواب مِن وجهين: إمَّا أن تكون الآية عامة يُرَاد بها الخصوص وإمَّا أن تكون الآية عامَّة مخْصُوصَة بما دلَّ النص على بقائه، وهذا الأخير أولى مِن الأول، لأنَّ الأصل بقاء العموم على ما كان عليه نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة إثبَاتُ الوجهِ لله لقولِه: (( إلا وجهه )).
ومِن فوائدها أيضًا إذا جعلنا الاستثناء مُتِّصِلًا أنَّ الله يُطلَق عليه اسم شيء (( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ))[القصص:88] لأنَّه لولا دخولُه في قولِه: (( كل شيء )) لولا دخولُه فيه ما كان للاستثناء، وجه لأنَّه إذا لم يكن داخلًا ما حاجَة إلى استِثْنَائِه نعم.
السائل : ....؟
الشيخ : لا، لا، يُخبر عنه بأنَّه شيء ولا يُسَمَّى به ما هو مِن أسمائِه، لكن مثل ما يقول: مُريد ومُتَكَلِّم ومُخْبِر ومُحَدِّث ولا نُسميه بهذه الأسماء، مما يُخبَرُ به عنه ولا يُسَمَّى به.