قال الله تعالى : << والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين >> حفظ
(( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ ))[العنكبوت :9] بَيَّن الله فيما سبق أنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات يُكَفِّرُ الله عنهم سيئاتهم ويجزِيهم أحسنَ الذي كانوا يعملون هنا جزاءٌ آخر وهو أنَّه يُدْخِلُهم في الصالحين واللام في قوله: (( لَنُدْخِلَنَّهُمْ )) مُوَطِّئَة للقسم والنون للتوكيد فالجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات، وقولُه: (( لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ )) أليسوا هم صالحين؟ الجواب: بلى هم صالحون (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) لكن المراد بالصالحين الذين سبقوهم ودلُّوهم إلى الخير وهم الأنبياء، والأنبياء بلا شَكّ مِن الصالحين، كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يقابِلون النبي صلى الله عليه وسلم في المعراج ويقولون مرحبًا بالأخ الصالح والنبيِّ الصالح فوصَفُوه بالصلاح، وكذلك أيضًا في سورة الأنبياء قال: (( وكلٌّ مِن الصَّابِرِين * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ ))[الأنبياء :86] ولا شك أن أخَصَّ الناس بوصف الصلاح هم الأنبياء، لأنهم صالحون مُصْلِحُون عليهم الصلاة والسلام، قال المؤلف رحمه الله:" (( في الصالحين )) الأنبياء والأولياء بأن نحشرهم معهم " قوله: "والأولياء" فيه نظر لأنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم الأولياء قال الله تعالى: (( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ))[البقرة :257] وقال سبحانه وتعالى: (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ))[يونس :62] وقال تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ))[المائدة :55] إلى آخره لكن نعم لندخلنهم في الأنبياء لأنَّ مرتبة الأنبياء أعلى مِن مرتبة الأولياء
الطالب: .... والنبيين
الشيخ : والصِّدِّيقِين والشهداء والصالحين ..... لأن هؤلاء هم أولى ولا ذكر الله في هذه الآية أربعة أصناف ما ذكر إلَّا صنفًا واحدًا فقط .. الصالحين الأنبياء، وإلا الأصناف صحيح أربعة الذين أنعم الله عليهم النبيون ويدخل فيهم الرُّسُل والصديقون والشهداء والصالحون فصار تكون هذه عامة لعموم المؤمنين، لكن اعلم أن كل أنَّ كُلَّ صالِح فهو ولي، .. إي لأن الولاية أعم حتى الأنبياء مِن الأولياء بالمعنى العام نعم ..... الحال أنه يقول المؤلف أنهم يحشرون معهم يعني أنهم يوم القيامة يحشرون مع الأنبياء وإلا ما هم معناه أنهم يلحقون بدرجتهم فالأنبياء أعلى منهم كما قال الله (( فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ ))[النساء :69] والنبي r معه اللواء يُحَشَرُ في زمرته كل مَن آمن به
الطالب: .... والنبيين
الشيخ : والصِّدِّيقِين والشهداء والصالحين ..... لأن هؤلاء هم أولى ولا ذكر الله في هذه الآية أربعة أصناف ما ذكر إلَّا صنفًا واحدًا فقط .. الصالحين الأنبياء، وإلا الأصناف صحيح أربعة الذين أنعم الله عليهم النبيون ويدخل فيهم الرُّسُل والصديقون والشهداء والصالحون فصار تكون هذه عامة لعموم المؤمنين، لكن اعلم أن كل أنَّ كُلَّ صالِح فهو ولي، .. إي لأن الولاية أعم حتى الأنبياء مِن الأولياء بالمعنى العام نعم ..... الحال أنه يقول المؤلف أنهم يحشرون معهم يعني أنهم يوم القيامة يحشرون مع الأنبياء وإلا ما هم معناه أنهم يلحقون بدرجتهم فالأنبياء أعلى منهم كما قال الله (( فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ ))[النساء :69] والنبي r معه اللواء يُحَشَرُ في زمرته كل مَن آمن به