فوائد قوله تعالى : << يعذب من يشآء ويرحم من يشآء وإليه تقلبون >> حفظ
قوله: (( يُعَذِّب )) (( ويرحم )) فيه إثبَات الأفعال الاختياريَّة لله عز وجل، نعم وهذا هو مذْهَب أهل السنة والجماعة مِن السلف والأئِمَّة إثباتُ الأفعال الاختيارِيَّة لله أي أنَّه يفعل ما يشاء، وخالَفَ في ذلك الأشاعرة وغيرُهم فقالوا: إنَّ اللهَ سبحانه وتعالى لا يتَعَلَّقُ به فعلٌ حادث وعلَّلُوا ذلك بأنَّه لا يقُوم الحادِث إلا بحَادِث وأنَّنا لو أثبتنا حدوث الأفعال لله لَزِمَ مِن ذلك أن يكون الله تعالى حادثًا. ولا ريبَ أن هذا قولٌ باطل، لأننا نقول لهم مَن قال لكم: إنَّ الحادث لا يقُوم إلا بحادث مِن أين جاءت هذه القاعدة هل هي في القرآن؟ هل هي في السنة؟ هل هي في العقل، ثم إنَّنا نقابل هذه القاعدة الفاسدة بقاعِدَة أكمَل منها وأوضَح وهو أنَّ الفَعَّال لِمَا يريد أكمَل مِن الذي لا يفعَل أليس كذلك؟ اللي يفعل ما يُرِيد أكمل مِن الذي لا يفعل فأنتم إذا عطَّلْتُم الله عز وجل عن أفعاله الاختيارية معنى ذلك وصفْتُمُوه بأنقَص ما يكون فإنَّ هذا أمر معلُوم لجميع العُقَلاء أنَّ الفاعل لِمَا يريد أكمل مِن الذي لا يفعل أو الذي يُجْبَر على الفعل أيضًا.
طيب ومِن فوائد الآية إثبات المشيئة لله عز وجل لقوله: (( مَنْ يَشَاءُ )) في الموضِعَيْن.
ومِن فوائدِها أنَّ الرحمة لا تُطْلَب إلا مِن الله لقولِه: (( ويرحَم )) وهذا في مقَام التقسيم يدُلّ على الاختصَاص (( يُعَذِّب )) (( ويرحم )) فلا تُطْلَب الرحمة إلَّا مِن الله حتَّى الذين يَرحَمُون مِن الخلق ينبغي عندما تَطْلُب رحمتَهم أن تجعل ذلك متعلقًا بالله لأنَّ الله عز وجل لو شاء أن لا يرحموك نعم لم يرحموك.
ومِن فوائد الآية إثباتُ البعث لقوله: (( وإليه تقلبون )).
ومِن فوائدِها التحذِير مِن المخالفة لأنَّه إذا كانَ المرْجِع إلى الله فاحذَرْ مِن مخالَفَتِه فإنَّ هذا يُشْبِهُ التهدِيد والوعيد مِن المخالَفَة
طيب ومِن فوائد الآية إثبات المشيئة لله عز وجل لقوله: (( مَنْ يَشَاءُ )) في الموضِعَيْن.
ومِن فوائدِها أنَّ الرحمة لا تُطْلَب إلا مِن الله لقولِه: (( ويرحَم )) وهذا في مقَام التقسيم يدُلّ على الاختصَاص (( يُعَذِّب )) (( ويرحم )) فلا تُطْلَب الرحمة إلَّا مِن الله حتَّى الذين يَرحَمُون مِن الخلق ينبغي عندما تَطْلُب رحمتَهم أن تجعل ذلك متعلقًا بالله لأنَّ الله عز وجل لو شاء أن لا يرحموك نعم لم يرحموك.
ومِن فوائد الآية إثباتُ البعث لقوله: (( وإليه تقلبون )).
ومِن فوائدِها التحذِير مِن المخالفة لأنَّه إذا كانَ المرْجِع إلى الله فاحذَرْ مِن مخالَفَتِه فإنَّ هذا يُشْبِهُ التهدِيد والوعيد مِن المخالَفَة