المناقشة حفظ
ذكرنا فيما سبق أنَّ المضَاف إلى الله تعالى نوعان ما أدري تذكرونه؟ المضَاف إلى الله تعالى نوعان ما يذكره منكم أحد؟ محمد؟
الطالب: ...
الشيخ : طيب الأعيان.
الطالب: الأعيان .....
الشيخ : اي نعم ذكرْنا أنَّ المضاف إلى الله سبحانه وتعالى نوعان إمَّا أعْيَانٌ أو أوْصَاف، والأعيان إمَّا أن تكون إضافَتُها إلى الله على سبيل العموم أو على سبيل الخصوص، فالأول: أن يُضَاف إلى الله على سبِيل العموم هذا يُرَادُ به أنَّ الله سبحانه وتعالى خالِقٌ لهذا الشيء كما في قوله تعالى: (( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ))[الجاثية :13] فَإِن هذا يشْمَل كل ما في السماوات والأرض، وإمَّا أن يكون خاصًّا يراد به التشريف والتكريم مثل ناقة الله، وبيتُ الله، نعم ومساجد الله وما أشبه ذلك، أمَّا إذا كان المضاف إلى الله وصفًا لا يقوم في غيره فإنَّه مِن صفات الله مثل كلام الله، وقدرة الله، وعزة الله وما أشبه ذلك، وبهذا استدل أهل السنة على أنَّ القرآن مخلوق ولَّا غير مخلوق؟ غير مخلوق لأنَّه القرآن وصفٌ يقُوم بالمتكلم كلامٌ يقومُ بالمتكلم به فهو مِن إضافة الصفة إلى الموصوف بها، طيب يبقى عندنا أنَّ الله سبحانه وتعالى أضَافَ رُوح آدم وروح عيسى إليه فمن أي الأقسام؟
الطالب: تشريف المخلوق إلى الخالق.
الشيخ : المخلوق إلى الخالق طيب حنَّا قلنا: أعيان،
الطالب: .... خرجت من الجسد تبعها البصر ...
الشيخ : الروح عَيْن مي هي صِفَة لأنَّها تقبض وتُلَفّ في الكفن كما جَاء في الحديث ويُصْعَدُ بها إلى الله فهي عيْن لكنَها عينٌ غير معلومة ما لها نظير مي مثل الأعيان الجسمية التي نُشَاهِد، هي عينٌ لا نظيرَ لها فيما نشاهدُه ولهذا قال الله تعالى: (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ))[الإسراء :85]
الطالب: عبد الله وأمَة الله ... الخاص والعام؟
الشيخ : يأتي في الخاص والعام، فإذا قلنا مثلًا: عبد الله بالعبودية العامة فهو للعموم، وإذا قلنا: عباد الرحمن مثلًا فهو للخصوص نعم.
الطالب:..... ؟
الشيخ : أي مِن الأرواح التي أخلُقها لأنَّ الأرواح مخلُوقة بالله عز وجل، وليست معناه أني جعلت جزءًا مني فيه هذا ما أحد يقولُه إلا الحُلُولِيَّة مِن النصارى وأشباهِهم.