تتمة المناقشة حفظ
هو العادة أنه يُخبر.
الطالب :..............
الشيخ : .. أنه يكون الحصر .
الطالب : الحصر لو كان جَارّ ومجرُور أو ظرف.
الشيخ : مطلًقا، لا تقديم ما حقُّه التأخير يفيد الحصر هذه قاعدة ... عامَّة عند البلاغيين عامَّة تقْدِيم ما حقه التأخير.
الطالب: وَنَحْوُ عِنْدِي دِرْهَمٌ وَلِي وَطَرْ مُلتزَمٌ فِيهِ تَقَدُّمُ الخَبَرْ
الشيخ : وجوب التقديم غير مسألة جواز التقديم يعني هنا نقول: (( النارُ مأواكم )) يصلح في غير القرءان إنَّما قُلْنَا بِجَوَاز أن يكون (مأَوْاكم) خبرًا مُقَدَّمًا، لأنّ الأصل أن يخبَر عن الأعيان لا بالأعيان، تقول: زيد قائم فتخبِر عن زيد بأنَّه قائم وهنا نُخْبِر عن النار بأنَّها مأوى هذا الأصل، الأصل أنَّه يُخْبَر عن الأعيان لا بالأعيان والنار عيْن فيجُوز فيها الوجهان لا شكّ و.. هذا يكون حلًّا وَسَطًا، لا نقول: إنه لا يجوز أن تكون (مأواكم) مبتدأ ولا نقول أنه لا يجوز أن تكون خبرًا.
الطالب: هو ليس الظرف.
الشيخ : ما هو بلازم تقديم الخبر وإن لم يكن ظرف جائز تقول: قائمٌ زيد ما في مانع.
الطالب: الإخبار عن الأعيان بالظَّرْف هذا هو الممنوع.
الشيخ : لا، لا، هذه مسألة ثانية إنَّما التقديم والتأخير سواء هذا ولَّا هذا تقول: قائمٌ زيدٌ (قائم) خبر مقدم و(زيد) مبتدأ مُؤخَر ما فِيه مانع، طيب قوله: (( فآمن له لوط ) وش تقول لِمَاذَا عُدّي باللام هنا؟ وهل يُعَدَّى بغير اللام؟ من يعرف؟ صالح!
الطالب: .......
الشيخ : والاتِّبَاع نعم، والطُّمَأْنِينَة في الشيء طيب، وهل يمكن أن نقول: إنَّ الحرفين يتناوبان؟
الطالب: لا يمكن
الشيخ : ليش؟
الطالب: لا يمكن تقول: آمنت لله ..........
الشيخ : ما تقول آمنت لله، طيب في غيرِ الله هل يجوز آمنْتُ به ولَه
الطالب: يجوز.
الشيخ : وش الدليل؟
الطالب: يجوز ... قال فِرْعون: (( آمنتَم به قبل أن آذن لكم )) هذه فِي سورة الأعراف، وفي سُورة الشعراء: (( قال آمنْتُم له قبل أن آذن لكم )).
الشيخ : آمنتم له وآمنتم به، لكن لَمَّا كان الإيمان بالله مو مُجَرَّد إتباع لا بد تكون رضَا وطمأنينة ما صَحَّ أن نقول آمنتم لله، طيب يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين جمَعَ بين يُؤْمِن بالله ويؤمِن لِلمؤمنين، لوط ما منزِلَتُه مِن إبراهيم؟ منزلة لوط من إبراهيم.
الطالب: قيل: أنَّه ابن أخيه.
الشيخ : عزَوْتَه للمؤلف لأنك غير مقتنع به؟
الطالب: أي نعم
الشيخ : وش تراه؟
الطالب: ...
الشيخ : أي نعم المعروف أنَّه ابن أخيه هذا المعروف، وبناءً على هذا المعروف يُشْكِل قوله: (( وجعلنا في ذريته النبوة )) فإن لوطًا نبِي والجواب؟ ما حضرت؟ ما حضرت يا أخي الدرس؟ عبد الرحمن! فأعيد السؤال ولّا؟ الحقيقة أني لا عندي دفتر تحضير .. لناس لما نسأله يقول: ما حضرت أقول تفضل، نعم محمد!
الطالب: .......
الشيخ : من بعد ايش؟
الطالب: من بعد موت إبراهيم
الشيخ : أو من بعد مُهَاجَرَه
الطالب: ...
الشيخ : من بعد مُهَاجَره لأن لوط آمَن قبل أن يُهاجر إبراهِيم فيصير (جعلنا في ذريته النبوة) بعد أن هاجر، وهذا أقرب من قولِ بعضهم إن هذا مسْتَثْنى فيصير جعلنا في ذريته النبوة ما عدا لوطًا فإنَّه ليس من ذريته نعم.
الطالب: .... ظاهر السياق يحتمل أن ......
الشيخ : على ما قال المؤخرون أنه ابن أخيه؟ والله ينحل الإشكال لكن نحن نقول بناءً على هذا القول أمَّا إذا ثبت أنه مِن ذرية إبراهيم فلا إشْكَال، ولكنه ليس مِن ذريته لأن إبراهيم معروف أنَّه ما له إلا إسماعيل وإسحاق هذا معروف
الطالب: ووهبنا له إسحاق ويعقوب
الشيخ : يعقوب هذا ابن ابنه.
الطالب: معروف، ( كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود ) إلى آخر الآية
الشيخ : (( دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )) [الأنعام :84] (( وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ ))[الأنعام :85] (( وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ))[الأنعام :86] هذه الآية ظاهرها مثل ما قال إبراهيم أنَّه مِن ذرية إبراهيم، لكن المعروف ما دام أنه موجود في عهده أن إبراهيم ما له إلا إسماعيل وإسحاق هذا المعروف، إسماعيل هو الأوَّل وإسحاق هو الثاني فيكون على هذا قوله: لوطًا مِن ذرية نوح وليس مِن ذرية إبراهيم.
الطالب: ...
الشيخ : لا الذرية معروفة أنها النسب.
الطالب: ....
الشيخ : يعني في الآية اللي معنا هذا لكنَّنا نقول إن لوط ليس مِن ذريته، إذا كان ليس من ذريته فيكون (جعلنا في ذريته النبوة) لكن لوط كان قبل أن يُهَاجِر وقبل أن تكون النبوة في ذريته
الطالب :..............
الشيخ : .. أنه يكون الحصر .
الطالب : الحصر لو كان جَارّ ومجرُور أو ظرف.
الشيخ : مطلًقا، لا تقديم ما حقُّه التأخير يفيد الحصر هذه قاعدة ... عامَّة عند البلاغيين عامَّة تقْدِيم ما حقه التأخير.
الطالب: وَنَحْوُ عِنْدِي دِرْهَمٌ وَلِي وَطَرْ مُلتزَمٌ فِيهِ تَقَدُّمُ الخَبَرْ
الشيخ : وجوب التقديم غير مسألة جواز التقديم يعني هنا نقول: (( النارُ مأواكم )) يصلح في غير القرءان إنَّما قُلْنَا بِجَوَاز أن يكون (مأَوْاكم) خبرًا مُقَدَّمًا، لأنّ الأصل أن يخبَر عن الأعيان لا بالأعيان، تقول: زيد قائم فتخبِر عن زيد بأنَّه قائم وهنا نُخْبِر عن النار بأنَّها مأوى هذا الأصل، الأصل أنَّه يُخْبَر عن الأعيان لا بالأعيان والنار عيْن فيجُوز فيها الوجهان لا شكّ و.. هذا يكون حلًّا وَسَطًا، لا نقول: إنه لا يجوز أن تكون (مأواكم) مبتدأ ولا نقول أنه لا يجوز أن تكون خبرًا.
الطالب: هو ليس الظرف.
الشيخ : ما هو بلازم تقديم الخبر وإن لم يكن ظرف جائز تقول: قائمٌ زيد ما في مانع.
الطالب: الإخبار عن الأعيان بالظَّرْف هذا هو الممنوع.
الشيخ : لا، لا، هذه مسألة ثانية إنَّما التقديم والتأخير سواء هذا ولَّا هذا تقول: قائمٌ زيدٌ (قائم) خبر مقدم و(زيد) مبتدأ مُؤخَر ما فِيه مانع، طيب قوله: (( فآمن له لوط ) وش تقول لِمَاذَا عُدّي باللام هنا؟ وهل يُعَدَّى بغير اللام؟ من يعرف؟ صالح!
الطالب: .......
الشيخ : والاتِّبَاع نعم، والطُّمَأْنِينَة في الشيء طيب، وهل يمكن أن نقول: إنَّ الحرفين يتناوبان؟
الطالب: لا يمكن
الشيخ : ليش؟
الطالب: لا يمكن تقول: آمنت لله ..........
الشيخ : ما تقول آمنت لله، طيب في غيرِ الله هل يجوز آمنْتُ به ولَه
الطالب: يجوز.
الشيخ : وش الدليل؟
الطالب: يجوز ... قال فِرْعون: (( آمنتَم به قبل أن آذن لكم )) هذه فِي سورة الأعراف، وفي سُورة الشعراء: (( قال آمنْتُم له قبل أن آذن لكم )).
الشيخ : آمنتم له وآمنتم به، لكن لَمَّا كان الإيمان بالله مو مُجَرَّد إتباع لا بد تكون رضَا وطمأنينة ما صَحَّ أن نقول آمنتم لله، طيب يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين جمَعَ بين يُؤْمِن بالله ويؤمِن لِلمؤمنين، لوط ما منزِلَتُه مِن إبراهيم؟ منزلة لوط من إبراهيم.
الطالب: قيل: أنَّه ابن أخيه.
الشيخ : عزَوْتَه للمؤلف لأنك غير مقتنع به؟
الطالب: أي نعم
الشيخ : وش تراه؟
الطالب: ...
الشيخ : أي نعم المعروف أنَّه ابن أخيه هذا المعروف، وبناءً على هذا المعروف يُشْكِل قوله: (( وجعلنا في ذريته النبوة )) فإن لوطًا نبِي والجواب؟ ما حضرت؟ ما حضرت يا أخي الدرس؟ عبد الرحمن! فأعيد السؤال ولّا؟ الحقيقة أني لا عندي دفتر تحضير .. لناس لما نسأله يقول: ما حضرت أقول تفضل، نعم محمد!
الطالب: .......
الشيخ : من بعد ايش؟
الطالب: من بعد موت إبراهيم
الشيخ : أو من بعد مُهَاجَرَه
الطالب: ...
الشيخ : من بعد مُهَاجَره لأن لوط آمَن قبل أن يُهاجر إبراهِيم فيصير (جعلنا في ذريته النبوة) بعد أن هاجر، وهذا أقرب من قولِ بعضهم إن هذا مسْتَثْنى فيصير جعلنا في ذريته النبوة ما عدا لوطًا فإنَّه ليس من ذريته نعم.
الطالب: .... ظاهر السياق يحتمل أن ......
الشيخ : على ما قال المؤخرون أنه ابن أخيه؟ والله ينحل الإشكال لكن نحن نقول بناءً على هذا القول أمَّا إذا ثبت أنه مِن ذرية إبراهيم فلا إشْكَال، ولكنه ليس مِن ذريته لأن إبراهيم معروف أنَّه ما له إلا إسماعيل وإسحاق هذا معروف
الطالب: ووهبنا له إسحاق ويعقوب
الشيخ : يعقوب هذا ابن ابنه.
الطالب: معروف، ( كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود ) إلى آخر الآية
الشيخ : (( دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )) [الأنعام :84] (( وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ ))[الأنعام :85] (( وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ))[الأنعام :86] هذه الآية ظاهرها مثل ما قال إبراهيم أنَّه مِن ذرية إبراهيم، لكن المعروف ما دام أنه موجود في عهده أن إبراهيم ما له إلا إسماعيل وإسحاق هذا المعروف، إسماعيل هو الأوَّل وإسحاق هو الثاني فيكون على هذا قوله: لوطًا مِن ذرية نوح وليس مِن ذرية إبراهيم.
الطالب: ...
الشيخ : لا الذرية معروفة أنها النسب.
الطالب: ....
الشيخ : يعني في الآية اللي معنا هذا لكنَّنا نقول إن لوط ليس مِن ذريته، إذا كان ليس من ذريته فيكون (جعلنا في ذريته النبوة) لكن لوط كان قبل أن يُهَاجِر وقبل أن تكون النبوة في ذريته