قال الله تعالى : << أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إلآ أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين >> حفظ
(( أئنكم لتأتون الرجال )) هذه الجُمْلة كالتقرير لِمَا سبق في الجملَة السابقة والتفصِيل لها قال: (( أئنكم لتأتون الرجال )) وظاهر الآية الكريمة أنَّه حتى الكبير -والعياذ بالله- يأتُونه والذكر إذا بلغ سُمِّي رجلًا (( أئنكم لتأتون الرجال )) وهذا فيه كِنَاية عن الجماع لأنَّ القرآن يكنى بل هو حتى في اللغة العربية يُكْنَّى عما يُسْتَقبح ذكرُه بما يدُلُّ عليه أفهمتم؟ فيقال مثلًا قال الله تعالى: (( فأتوا حرثكم أنى شئتم )) فعبَّر عن الجماع بالإتيان وهنا عبَّر عنه أيضًا بالإتيان، ثانيًا (( وتقْطَعُون السبيل )) السَّبِيل الطَّرِيق وقطعُهم الطريق له صِفَتَان: الصفة الأولى قطع الطريق المعروف وهو أن يتعرَّضُوا للناس بالسَّلْب والنَّهب والقَتْل ويُسمَّى عندنَا في اللغة العامِّيَّة الحَنْشَلَة، هذه واحِدة والثانية قطْعُ الطريق أنكم تَسَبَّبُون لِعدم سلوك الطرق بما تفعلُون بأهلِها ولهذا قال:" طريق المارَّة بفعلِكم الفاحشة بمن يَمرُّ بكم فتركَ الناس الـمَمَرَّ بكم نعم هذا أيضًا قَطْع طريق إذا مرَّ أحد والعياذ بالله مِن الطريق تعرَّضُوا له بالفاحشة ما هو بأخذ المال والقتل والسلب والنهب لكن يفعلون الفاحشة به، إذًا تنقَطِع السبل أليس كذلك؟ تنقَطِع السبل هذه واحدة بل هاتان خصلَتَان، الثالثة: (( وتأتُون في نادِيكم المُنْكَر )) نادِيكم أي مُتَحَدَّثِكُم فالنادي والـمُنْتَدَى والنَّدِيّ كلها أسماء لِمكان الحديث والاجتماع بين الناس، تأتُون في ناديكم المنكر فعلَ الفاحِشَة بعضُكم ببعض، قوله: (( المُنْكَر )) المؤلف فسَّره بِفعْل الفاحشة وعلى هذا يكون فيه تكرَار والأصح أنَّ المنكر أعمّ مِن فعل الفاحشة وهو كل ما يُنْكَر عُرْفًا أو شَرْعًا، ذكروا مِن ذلك أنهم يتلاكزون يعني بعضهم يلكِز بعض مع عجِيزِته، وذكروا مِن ذلك أنهم يتضَارطون الضَّرطة المعروفة، وذكروا مِن ذلك أيضًا أنَّهم يَحِلُّون أزِرَّتهم يعني يدلّعون لكن هذه مُنْكرة؟ هذه ما هي منكرة وإلا بعضهم ذكر هذا قال: ومنها أنهم يحلون أزرة القباء فالمهم أن نُبْقِي الآية على ما هي عليه المنكر كل ما يُنْكَر عُرْفًا أو شرعًا، نعم وكذلك الرمْي الحذف بالحصى وما أشبه ذلك، وأنا عندي أنّه عام في كل شيء حتى أيضًا في الكلام اللي يتضَمَّن سخرية واستهزاء وما أشبهها هذا منكر، هل وُجِد في هذه الأمة ما يشبه ذلك؟ نقول نعم وجد فإنَّ في هذه الأمة مَن عَمِلَ عَمَلَ قوم لوط وفي هذه الأمة مَن إذا سَأَلْت عن مُجتمعاتهم وجدتهم يفعلون مثل فعل لوط [كذا] مِن السخرية والاستهزاء واللَّغَط واللهو وغير ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لتركبن سنن من كان قبلكم ).
الطالب: هل فَرْقَعَة الأصابع والمهارشة بين الكلاب يعني هذا مِن فعلهم ...
الشيخ : هم ذكروا أنَّ هذا شبيه بالكلاب وبين الدِّيَكة نعم وفرقعة الأصابع .. لا، يمكِن فرقَعَة الأصابع على غير المعروف يمكن تجمعون ويقول أحدهم: يلَّا طقق طقق
الطالب: هل فَرْقَعَة الأصابع والمهارشة بين الكلاب يعني هذا مِن فعلهم ...
الشيخ : هم ذكروا أنَّ هذا شبيه بالكلاب وبين الدِّيَكة نعم وفرقعة الأصابع .. لا، يمكِن فرقَعَة الأصابع على غير المعروف يمكن تجمعون ويقول أحدهم: يلَّا طقق طقق