فوائد قوله تعالى : << ولوطا إذ قال لقومه .......... >> حفظ
قوله تعالى: (( ولوطا إذا قال لقومه ...)) إلى آخرِه يُستَفَاد مِن هذا رفْعُ ذِكْر هؤلاء الدُّعاة إلى الله لأن قولِه: (اُذْكُر) يعني اذْكُره في موضِع الثناء، رفْعُ ذكر الدعاة إلى الله عز وجل مِن الأنبياء وغيرهم ولِهذا قال الله تعالى في القرآن في قصة مريم: (( واذكر في الكتاب مريم )) نعم.
ومِن فوائد الآية فضيلة لوط عليه الصلاة والسلام.
ومِن فوائدها أيضَّا التَّرْكِيز على الأمر الذي انغَمَس فيه الناس وإن كان غيرُه أولى منه، لوط الآن ما رَكَّز على التوحيد في هذه القصة وإلا مَا مِن رسول إلَّا يدعو إلى التوحيد ولكن يُرَكَّز على هذا العمل السائد بين الناس، نستفيد منه ينبنِي عليه فائدة وهي أنَّ بعضَ الناس إذا رأَى بعض الدعاة يُنكِر شيئا معيَّنًا انغمس الناس فيه قال الناس أشد مِن هذا ليس تتكلم على هذا الناس في الفخ أكبَر مِن العصفور يعني عندما يتكلم مثلًا عن الملاهي أو عن الميْسِر أو عن الرِّبا يقولون لا تتكلم في هذا فيه ناس ما يصلُّون ليش ما أتكلم على هذا الشيء؟ فنقول لا مانع أن يُرَكِّز الدعاة على ما انغمَس فيه الناس ولو كان غيرُه مما لم ينغمِسوا فيه أهَمّ منه، لأنَّ المقصود علاج هذا الداء الذي استَشْرى في الناس.
ومِن فوائد الآية فُحْش اللِّواط والعياذ بالله وهو إتيانُ الذكر الذَّكر ولا ريبَ أنَّه مِن أعظم الفواحش