قال الله تعالى : << قال رب انصرني على القوم المفسدين >> حفظ
ماذا كان جَوَابُ لُوط؟ جوابُه أن لَجَأَ إلى الله عز وجل فـ(( قال رب انصرني على القوم المفسدين )) (رب) هذه منادى حُذِفَت منها ياء النداء وهي منصُوبة ولَّا مبنية؟ هذا منصُوب لأنَّ أصلَها رَبِّي بالياء وحُذِفت الياء تخفيفًا ولهذا أظنُّها عندكم مكسورة ما هي (ربُّ) ربِّ فيكون منصوبًا نعم.
الطالب: ......
الشيخ : هو الأقرَب لكن كلام المؤلف ما فيه مانع إنَّما الأقرب (إن كنت من الصادقين) في وعيدك إيَّانا لأنهم هم قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين فيما توعدتَّنا به (( قال رب انصرني )) (رب) هنا منادى وحُذفِت ياءُ النداء تخفيفًا ولِلبداءةِ باسم اللهِ سبحانَه وتعالى (( انصرني على القوم )) اعلَم أنّ مادّة نَصَر تتعدَّى أحيانًا بِـ(من) وأحيانًا تتعدى بـ(على) فإن تعَدَّت بـ(من) فمعناها المنع كما في قوله تعالى: (( ونصرناه من القوم )) نصرْنَاه مِنهم أي منعْنَاه منهم، وإن تعدَّت بـ(علَى) صار معنَاها الظُّهُور والغَلَبَة، وأحيانًا ما تتَعَدَّى بـ(من) ولا بـ(على) فتشمَل المعنَيَيْن كما في قوله تعالى: (( ونصرْنَاهم فكانُوا هم الغالِبِين )) نصرْنَاهم ما قال: (من) ولا (على) فلَها ثلاث استعمالات الآن تارَةً تتعَدَّى بـ(مِن) وتارة تتعدى بـ(عَلَى) وتَارَةً تأتِي مطلقةً، إذا تعدَّت بـ(من) فمعناها المنْع والإِنْجَاء وإذا تعدَّت بـ(على) فمعناها الغلبة والظُّهُور وإن أُطْلِقَتْ شَمِلَت الأمرَين وهو كثير في القرآن هذا وهذا وهذا قال الله تعالى: (( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ )) وقال تعالى: (( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ))[غافر:51] وأمثلَتُها كثيرة، هنا قال: (رب انصرني على القوم) مِن أي الأنواع الثلاثة؟ الظهور والغلبة " انصرْنِي بتحقِيق قولي في إنزال العذاب (( على القوم المُفْسِدِين )) العَاصِين بإتيان الرجال فاستجَاب الله دعاءَه " وقوله (انصرني على القوم المفسدين) ذِكرُ حال المدْعُوِّ عليهم مِن باب التَّوَسُّل لأنَّ كُل وصفٍ يسْتَوْجِب الإجابة فإنه يُعتبَرُ وسِيلَةً وقد ذكرْنا فيما سبق أنَّ التوسل إلى الله عز وجل أنواع مِنها التوسل بذِكْرِ حال الداعي كما في قوله تعالى عن موسى: (( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ))[القصص:24] وهُنَا بحَالِ المدْعُوِّ عليه (( ربِّ انصرني على القوم المفسدين ) فإنَّ إفسادَهم يقتَضِي إهلَاكَهُم والذُلّ والغَلَبَة والظُّهُور عليهم، وقوله: (المفسدين) بأي شيء هم مفسدون يقول: المؤلف ( العاصِين ) وهذا تفسِير لِلشيء بسببِه لأنَّ المعصية سببُ الفساد قال الله تعالى: (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ))[الروم:41] ولا شك أنَّ فعلَ قومِ لوط أنه مِن أعظم الفساد في الأرض نعم.
الطالب: .....
الشيخ : هذا تبي تجينا إن شاء الله تعالى في الفوائد إنَّما الدرس الأول ما فيه إلا الشَّرْح والدرس الثاني إن شاء الله فيه الفوائد نعم.
الطالب: ......
الشيخ : هو الأقرَب لكن كلام المؤلف ما فيه مانع إنَّما الأقرب (إن كنت من الصادقين) في وعيدك إيَّانا لأنهم هم قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين فيما توعدتَّنا به (( قال رب انصرني )) (رب) هنا منادى وحُذفِت ياءُ النداء تخفيفًا ولِلبداءةِ باسم اللهِ سبحانَه وتعالى (( انصرني على القوم )) اعلَم أنّ مادّة نَصَر تتعدَّى أحيانًا بِـ(من) وأحيانًا تتعدى بـ(على) فإن تعَدَّت بـ(من) فمعناها المنع كما في قوله تعالى: (( ونصرناه من القوم )) نصرْنَاه مِنهم أي منعْنَاه منهم، وإن تعدَّت بـ(علَى) صار معنَاها الظُّهُور والغَلَبَة، وأحيانًا ما تتَعَدَّى بـ(من) ولا بـ(على) فتشمَل المعنَيَيْن كما في قوله تعالى: (( ونصرْنَاهم فكانُوا هم الغالِبِين )) نصرْنَاهم ما قال: (من) ولا (على) فلَها ثلاث استعمالات الآن تارَةً تتعَدَّى بـ(مِن) وتارة تتعدى بـ(عَلَى) وتَارَةً تأتِي مطلقةً، إذا تعدَّت بـ(من) فمعناها المنْع والإِنْجَاء وإذا تعدَّت بـ(على) فمعناها الغلبة والظُّهُور وإن أُطْلِقَتْ شَمِلَت الأمرَين وهو كثير في القرآن هذا وهذا وهذا قال الله تعالى: (( وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ )) وقال تعالى: (( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ))[غافر:51] وأمثلَتُها كثيرة، هنا قال: (رب انصرني على القوم) مِن أي الأنواع الثلاثة؟ الظهور والغلبة " انصرْنِي بتحقِيق قولي في إنزال العذاب (( على القوم المُفْسِدِين )) العَاصِين بإتيان الرجال فاستجَاب الله دعاءَه " وقوله (انصرني على القوم المفسدين) ذِكرُ حال المدْعُوِّ عليهم مِن باب التَّوَسُّل لأنَّ كُل وصفٍ يسْتَوْجِب الإجابة فإنه يُعتبَرُ وسِيلَةً وقد ذكرْنا فيما سبق أنَّ التوسل إلى الله عز وجل أنواع مِنها التوسل بذِكْرِ حال الداعي كما في قوله تعالى عن موسى: (( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ))[القصص:24] وهُنَا بحَالِ المدْعُوِّ عليه (( ربِّ انصرني على القوم المفسدين ) فإنَّ إفسادَهم يقتَضِي إهلَاكَهُم والذُلّ والغَلَبَة والظُّهُور عليهم، وقوله: (المفسدين) بأي شيء هم مفسدون يقول: المؤلف ( العاصِين ) وهذا تفسِير لِلشيء بسببِه لأنَّ المعصية سببُ الفساد قال الله تعالى: (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ))[الروم:41] ولا شك أنَّ فعلَ قومِ لوط أنه مِن أعظم الفساد في الأرض نعم.
الطالب: .....
الشيخ : هذا تبي تجينا إن شاء الله تعالى في الفوائد إنَّما الدرس الأول ما فيه إلا الشَّرْح والدرس الثاني إن شاء الله فيه الفوائد نعم.