فوائد قوله تعالى : << ولما جآءت رسلنآ إبراهيم بالبشرى ............. >> حفظ
(( وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ ))[العنكبوت:31] في هذه الآية دليل على أنَّ الله أجاب دُعاء لُوط مِن أين نأخذه؟ مِن قول الرسل (( إنا مهلكوا أهل هذه القرية )).
ومن فوائدها إثبات أنَّ الملائكة رسل لقولِه: (( ولما جاءَت رسلنا )) وفي القرآن في سورة فاطر (( جاعل الملائكة رسلا )) وهل المراد أنَّ كل ملك فهو رَسُول أو أنَّ منهم رسلًا؟ الظاهر هذا لأنَّ مِن الملائكة مَن هو قائِم راكِعٌ لله ساجد ومنهم مَن يرْسِلُهم الله.
ومن فوائد الآية أنَّ الرسول يُطلَق على البشر والملَك بخِلَاف النَّبِي فإنَّه لا يُطْلَق إلَّا على البشر فيكُون الرسول أعمّ مِن حيث متعلقه يعني يكون للبشر ولِلمَلَك، وفي القرآن الكريم قال الله عز وجل عنه: (( إنه لقول رسول كريم * ذي قُوَّةٍ عند ذي العرش مكين )) وفي الآية الثانية (( إنَّه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلًا ما تؤمنون )) فالرسول الأوّل في سورة التكوير جبريل والثاني مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم.
ومن فوائد الآية أنَّ مِن طبيعة البشر الفرَح بالولَد مِن أين تؤخذ؟ (( بالبشرى )).
ومِن فوائدها أنَّ الفرَحَ بالولد لا يُنافِي كَمال المرتبة أليس كذلك؟ فإِبْراهيم عليه الصلاة والسلام مِن الكُمَّل مِن الرسل ومع ذلك استَبْشَر بالأولاد وفَرِحَ بهم فلا يُقال: إنَّ الفرح بالأولاد يُنافي الكَمَال.
ومِن فوائد الآية إثبات أنَّ الملائكة أجسام وليسوا أرواحًا أو عقولًا كما ادَّعاه بعضهم فكيف نقول: إنَّهم أرواح وعُقُول وهم لهم أجنِحَة ويأتُون ويذهبون ويقُولون، نعم وجبريل رآه النبي صلى الله عليه وسلم ولَه ستمائة جناح قد سَدَّ الأفق، ولكن نعم هذه الأجْسَام ليست كأجْسَام بني آدم فإنَّ فيها مِن الخِفَّة والقُوَّة ما ليس لِبني آدم والله سبحانه وتعالى قد يجعَلُهم على صُوَرٍ غير الصورة الأصلية مثل ما جاء جبريل بصورة دِحْية الكلْبي وبصورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر إلى آخرِه، كذلك الجن قال بعض الناس إنهم -الذين يقرون بهم بَعَد لأن مِن الناس مَن أنكر الجن وإنكَارُ الجنِّ كفرٌ بلا ريب، ومِن الناس مَن أقَرَّ بالجن لكن قال إنهم أرواح وليسوا أجسامًا وهذا أيضا خطَأ، والصحيح أنَّهم أجسَام المتعين لأنَّهم يأكلُون كما ثبَت فيه الحديث ( لكُم كل عظم ذُكِرَ اسم الله عليه تجدُونه أوفرَ ما يكون لحمًا ) طيب إذًا مِن هذه الآية نستفِيد أنَّ الملائكة أجسام وليست مجرد أرواحٍ ومعانٍ وعقول نعم.
الطالب: ...
الشيخ : ما نقول نوري .. نيرانية؟ ما نقول صحيح أنَهم خُلِقُوا مِن النار وخلقوا مِن نور الملائكة لكن ما نقول ما ندري قد يُخلق الإنسان مِن النور ولا يكون مُشِعًّا فالإنسان خُلق مِا طين ومع ذلك لا .. ولا .. ولَّا لا؟ ما يلزم نعم.
الطالب: ...
الشيخ : سجود ايش؟
الطالب: سجود الملائكة.
الشيخ : ما هم معنا طيب ومِن فوائد الآية أنَّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام أعظَم مَنْزِلَة من لوط ولهذا جاءت الملائكة إليه أولًّا وأخبرُوه بأنّهم مهلكوا أهل هذه القرية.
ومن فوائد الآية أيضًا أنَّ الهلاك في الأصل إذَا جاء يَشْمَل الصَّالِح وغير الصالح لقوله: (( قال إن فيها لوطًا )) فلولا أنَّه يَشْمَل الجميع ما نَبَّهَهُم على هذا بل إنَّ الله تعالى ذكر ما يدُلّ على ذلك صريحًا (( قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين )) هي عندكم.
الطالب: ....
الشيخ : طيب إذًا مِن فوائد الآية أنَّ الملائكة عليهم الصلوات والسلام لَمَّا أخبَرُوا بأنَّهم سيهلكوا هذه القرية بَيَّنُوا السّبب مِن أجل أن يطْمَئِنَّ إبراهيم في قولهم: (( إنَّ أهلَها كانوا ظالمين )).
ومِن فوائدها جوازُ إضافة الحكم إلى سببِه لقوله: (( إنَّا مهلكوا أهلِ هذه القرية )) لأنَّ الذي يُهْلِكُهُم حقيقة الله كما قال تعالى: (( وكم مِن قرية أهلكناها وهي ظالمة )) لكن إضَافَةُ الشيء إلى سببِه إذا كان معلومًا شرعًا أو حِسًّا
ومن فوائدها إثبات أنَّ الملائكة رسل لقولِه: (( ولما جاءَت رسلنا )) وفي القرآن في سورة فاطر (( جاعل الملائكة رسلا )) وهل المراد أنَّ كل ملك فهو رَسُول أو أنَّ منهم رسلًا؟ الظاهر هذا لأنَّ مِن الملائكة مَن هو قائِم راكِعٌ لله ساجد ومنهم مَن يرْسِلُهم الله.
ومن فوائد الآية أنَّ الرسول يُطلَق على البشر والملَك بخِلَاف النَّبِي فإنَّه لا يُطْلَق إلَّا على البشر فيكُون الرسول أعمّ مِن حيث متعلقه يعني يكون للبشر ولِلمَلَك، وفي القرآن الكريم قال الله عز وجل عنه: (( إنه لقول رسول كريم * ذي قُوَّةٍ عند ذي العرش مكين )) وفي الآية الثانية (( إنَّه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلًا ما تؤمنون )) فالرسول الأوّل في سورة التكوير جبريل والثاني مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم.
ومن فوائد الآية أنَّ مِن طبيعة البشر الفرَح بالولَد مِن أين تؤخذ؟ (( بالبشرى )).
ومِن فوائدها أنَّ الفرَحَ بالولد لا يُنافِي كَمال المرتبة أليس كذلك؟ فإِبْراهيم عليه الصلاة والسلام مِن الكُمَّل مِن الرسل ومع ذلك استَبْشَر بالأولاد وفَرِحَ بهم فلا يُقال: إنَّ الفرح بالأولاد يُنافي الكَمَال.
ومِن فوائد الآية إثبات أنَّ الملائكة أجسام وليسوا أرواحًا أو عقولًا كما ادَّعاه بعضهم فكيف نقول: إنَّهم أرواح وعُقُول وهم لهم أجنِحَة ويأتُون ويذهبون ويقُولون، نعم وجبريل رآه النبي صلى الله عليه وسلم ولَه ستمائة جناح قد سَدَّ الأفق، ولكن نعم هذه الأجْسَام ليست كأجْسَام بني آدم فإنَّ فيها مِن الخِفَّة والقُوَّة ما ليس لِبني آدم والله سبحانه وتعالى قد يجعَلُهم على صُوَرٍ غير الصورة الأصلية مثل ما جاء جبريل بصورة دِحْية الكلْبي وبصورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر إلى آخرِه، كذلك الجن قال بعض الناس إنهم -الذين يقرون بهم بَعَد لأن مِن الناس مَن أنكر الجن وإنكَارُ الجنِّ كفرٌ بلا ريب، ومِن الناس مَن أقَرَّ بالجن لكن قال إنهم أرواح وليسوا أجسامًا وهذا أيضا خطَأ، والصحيح أنَّهم أجسَام المتعين لأنَّهم يأكلُون كما ثبَت فيه الحديث ( لكُم كل عظم ذُكِرَ اسم الله عليه تجدُونه أوفرَ ما يكون لحمًا ) طيب إذًا مِن هذه الآية نستفِيد أنَّ الملائكة أجسام وليست مجرد أرواحٍ ومعانٍ وعقول نعم.
الطالب: ...
الشيخ : ما نقول نوري .. نيرانية؟ ما نقول صحيح أنَهم خُلِقُوا مِن النار وخلقوا مِن نور الملائكة لكن ما نقول ما ندري قد يُخلق الإنسان مِن النور ولا يكون مُشِعًّا فالإنسان خُلق مِا طين ومع ذلك لا .. ولا .. ولَّا لا؟ ما يلزم نعم.
الطالب: ...
الشيخ : سجود ايش؟
الطالب: سجود الملائكة.
الشيخ : ما هم معنا طيب ومِن فوائد الآية أنَّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام أعظَم مَنْزِلَة من لوط ولهذا جاءت الملائكة إليه أولًّا وأخبرُوه بأنّهم مهلكوا أهل هذه القرية.
ومن فوائد الآية أيضًا أنَّ الهلاك في الأصل إذَا جاء يَشْمَل الصَّالِح وغير الصالح لقوله: (( قال إن فيها لوطًا )) فلولا أنَّه يَشْمَل الجميع ما نَبَّهَهُم على هذا بل إنَّ الله تعالى ذكر ما يدُلّ على ذلك صريحًا (( قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين )) هي عندكم.
الطالب: ....
الشيخ : طيب إذًا مِن فوائد الآية أنَّ الملائكة عليهم الصلوات والسلام لَمَّا أخبَرُوا بأنَّهم سيهلكوا هذه القرية بَيَّنُوا السّبب مِن أجل أن يطْمَئِنَّ إبراهيم في قولهم: (( إنَّ أهلَها كانوا ظالمين )).
ومِن فوائدها جوازُ إضافة الحكم إلى سببِه لقوله: (( إنَّا مهلكوا أهلِ هذه القرية )) لأنَّ الذي يُهْلِكُهُم حقيقة الله كما قال تعالى: (( وكم مِن قرية أهلكناها وهي ظالمة )) لكن إضَافَةُ الشيء إلى سببِه إذا كان معلومًا شرعًا أو حِسًّا