فوائد قوله تعالى : << قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها ............ >> حفظ
قوله تعالى: (( قال إن فيها لوطًا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله )) مِن فوائد الآية بيان رأفة إبراهيم وحِلمِه لقوله: (( إن فيها لوطًا )) وكأنَّه عليه الصلاة والسلام يريد ألا تُهلَك هذه القرية لِوجود هذا الرجل الصالح هذا احتمال واحتمال أنَّه أورَد هذه الإيراد لِيعرف ماذا تكُون حال لوط وأيُّهما أرجح؟ الإِيراد الآن يحتمل أن يكون قال هذا لِيُرفَع العذاب عنهم بسبب الرجل الصالح، ويحتمل أنه أورد هذا لِينظر ماذا تكون حال لوط، الجواب قوله: (لننجينه وأهلَه) عندي أنه يُرجِّح الثاني يُرجح أن المعنى ماذا تفعَلُون بهذا الرجل.
الطالب: ...
الشيخ : اقرأ الآية على شان تبيِّن يمكن يكون هذا دليل منفصل يُؤَيِّد (( ولما جاءَته البشرى يُجادلنا في قوم لوط )) الكلام على قولِه: (يجادلنا في قوم لوط) نعم هذه تؤيد الاحتمال الأول، إذًا نقول: إنه أراد هذا وهذا كذا؟ ما يمنَع أنَّ إبراهيم عليه السلام قال هذا لِلغرضين وعلى كلٍّ ففيه دليلٌ على رأفته عليه الصلاة والسلام وهذا مشهور عنه حتى إنه قَال: " (( فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))[إبراهيم:36].
ومِن فوائد الآية إثبات القوْل والعِلم للملائكة مما يدُلّ على أنَّهم ذوو عُقُول وذوو نُطْقٍ خلافَا لِمَن قال: أنهم لا عقولَ لهم وهذا مِن أغرب ما يكون أن يكون هؤلاء الملائكة الذين يُسبِّحُون الليل والنهار لا يفتَرُون والذين وصفهم الله بأنهم عباد مكرمون نقول إنهم لا عقول لهم فمَن له عقل بعد ذلك؟ وخلافًا أيضًا لِمَن قال: إنهم أرواح ليسوا أجساد، لأن ظاهر الحال أنَّهم أجسام يتكَلمون وينطقون ولهم عقل ونطق.
ومِن فوائد الآية جوازُ إضافةِ الشيء إلى سببِه نعم لقوله: (( لننجينَّه وأهلَه )) ومعْلُومٌ أنَّ الإنجاء مِن الله لكن لما كانت هؤلاء الرسل رسلُ الله أضيفَ إليهم فعلُ الله أي أنَّ ما قدَّرَه الله عز وجل فهو فعلُهم، ففيه إضافة الشيء إلى سببِه وقد تَقَدَّم لنا أنَّ إضَافة الشيء إلى سببِه لها ثلاثة وجوه أو أربعة أربعة وجوه: الوجه الأول أن يُضاف إلى السبب بدون ذِكرِ الله، وأن يضاف إلى السبب مع الله بالواو، وأن يضاف إلى السبب مع الله بـ(ثم)، وأن يضاف إلى السبب مع الله بالفاء أليس كذلك؟ القسم الأول جائز ولَّا لا؟ أن يُضاف إلى السبب بدون ذكر الله؟ غير جائز طيب توافقونه؟
الطالب: لا.
الشيخ : ما توافقون،
الطالب: ...
الشيخ : مُتَّفَق على أنه سبب شرعي أو حِسّي يعني تخالفون حسين؟ ما هو الدليل على جوازِه؟
الطالب: قول النبي عليه الصلاة والسلام .. أبي طالب ( ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ).
الشيخ : نعم ( لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) والحقيقة الذي منعَه أن يكون في الدرك الأسفل مِن النار الله عز وجل لكن رسولُه صلى الله عليه وسلم سبَب، وهذا الآن طيب إذا أُضيف إلى السبب بالواو أيش تقول يا رشيد؟
الطالب: ما يجوز
الشيخ : ما يجوز؟ ما الدليل؟ لا هذا تعلِيل لكن نُريد الدَّليل.
الطالب: قول الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت قال: (أجعلتني لله ندًّا قل ما شاء الله وشئت).
الشيخ : صح ولأنَّ التعليل يقتضي أن يجعل هذا السبب مساويًا لله عز وجل، طيب هذا الحكم لا يجوز لكن ما تقول يا إبراهيم يكفي أن نقول لا يجوز؟
الطالب: ... شرك
الشيخ : طيب، يعيي عليك سيبويه أنك تقول: وقد يكون أكبرا
الطالب: .....
الشيخ : أكبرا، أكبرا بالتنوين، لا لا إنما نمشي على الكلمة الأولى بدون تنوين، وقد يكون أصغَر بحسب ما قَام بقلب هذا المشَرِّك أما هو شرِك على كل حال، طيب إذا كان مُضَافا إلى سببه مع الله بـ(ثم) فما حكمُه وليد؟
الطالب: جائز.
الشيخ : جائز ما الدليل؟
الطالب: ...
الشيخ : وين
الطالب: أظنه
الشيخ : نبي الدليل، لو أقر ما يخالِف، طيب مَن يحفظ؟ ..... فيه حديث قُتَيْلة الرؤيا التي رآها رَجُل مِن المسلمين مع رجل
الطالب: ... قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد ... وحديث ابن عباس
الشيخ : نعم وحديث ابن عباس أظهر، فنقول: هذا دلَّ عليه حدِيث قتيلة وفيه إن شاء الله بيجينا في التوحيد ونشوف عن صحته من عدم صحته، وكذلك أثر ابن عباس وهو مشهور في قوله تعالى: (( ولا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ))، ثم التعليل أن (ثم) تدُل على تأَخُّر المعطوف عن المعطوف عليه تأخرًا مباشرًا ولَّا كثيرًا؟
الطالب: كثيرًا.
الشيخ : كثيرا لأن (ثم) تدل على الترتيب بمهلة، طيب إذا قرنَه مع سببِه بالفاء وش تقول يا صالح؟
الطالب: .....
الشيخ : نعم تخالف الواو، تخالف (ثم) و(ثم) ورَد جوازُها، والواو ورد منعُها وهذه وسط قلنا فالأولى للإنسان تركُها وأن يعدِل إلى أشياء ما فيها ..
طيب مِن فوائد الآية أنَّ المرْأَة أو أَنّ الزوجة داخِلَةٌ في الأهل مِن أين تؤخذ؟
الطالب: .... قول الملائكة ... (إنا مهلكوا) ثم استثنوا مِن ذلك:
الشيخ : (( إلا امرأَتَه )) طيب لو قال قائل: هذا الاستثناء مُنقطع فلا يَدُلّ ما الجواب؟
الطالب: .....
الشيخ : المنقطِع يكون مُسْتَثنًى مِن غير جنس المستثنى منه فلو قال قائل لو عارضها بها
الطالب: هذا من جنسِه
الشيخ : .... يقول: مو من الأهل؟
الطالب: الأصل في الاستثناء الاتصال ...
الشيخ : صح هذا هو الصحيح الأصل في الاستثناء الاتصال لأنه لولا أنه مِن المستثنى ما احْتِيج إلى إخراجه فهو الأصل، طيب ينبنِي على هذه الفائدة فائِدة وهي أنّ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مِن أهلِ بيتِه؟ نعم مِن أهل بيته ولا شكّ خلافًا للرافضة الذين يُخرِجُون زوجاته مِن أهل بيته، وفي القرآن ما يدُلُّ على ذلك صريحًا أنَّ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مِن أهل بيته مِن أين؟
الطالب: قوله تعالى: .. وأزواجه
الشيخ : لا، لا ... من القرآن ما يدل دلالة صريحة على أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مِن أهل بيته
الطالب: رحمة الله عليكم أهل البيت
الشيخ : لا هذه في إبراهيم.
الطالب: ......
الشيخ : ما هي في هذه الآية
الطالب: ...
الشيخ : إلا، هو جاب آيات الحجاب.
الطالب: .... يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتِك ونساء المؤمنين إلى قوله تعالى: ... ثم خَتَم الله تعالى الآية بقوله: (( لِيذهب الله عنكم الرجس أهلَ البيت ))
الشيخ : إذا قال: (( أَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ))[الأحزاب:33] هذا واضِح صريح نعم.
طيب مِن فوائد الآية الكريمة أنَّ الاتِصال بالصَّالح لا يستلزمُ أن يكون المتَّصِل صالحًا صحيح أنَّ الاتصال بالصالح مِن أسباب الصلاح لكنه ليس بلازم ما هو مِن أين يؤخذ؟
الطالب: ...
الشيخ : نبي الآية ما نبي تعليل (( إلَّا امرأته كانت مِن الغابرين )) فكانَت مِن الهالِكِين أو الباقين في الهلاك مَع أنَّها امرأة رجل صالح نبيّ من الأنبياء، نعم فلا تُدِلُّ الزوجة على ربِّها بصلاحِ زوجها، وتجدون أن هذه الآية وهذه المسألة جاءَت في قصة التحريم أو لا؟ سورة التحريم لأَجْل ألا تُدِلَّ زوجات النبي صلى الله عليه وسلم على الله بكونِهِنّ زوجات للنبي طيب نعم.
الطالب: .....
الشيخ : لأن لوط والله أعلم أنه ما بقي أحد إلا هلك ولا ندري هل بقيت هي إلى أن هلك الناس بالغرق ما ندري.
الطالب: .....
الشيخ : في العذاب أي نعم ويكون قوله تعالى: (( ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتَك )) ليس مستثنًى مِن قولِه (ولا يلتفت) بل مستثنًى مِن الجملة التي قبلها.
الطالب: .....
الشيخ : يعني وجه الرد ما هو بواضح؟ وعلى كل حال ما هو الرد واضح جدا وهذه مرَّت علينا أظن (ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك) وذكرْنا خلاف العلماء هل هو مُستثنًى مِن الجملة الأخيرة ولَّا الأولى نعم،.. إضافة العِلم.
الطالب:.....
الشيخ : هذه فائدة لا بأس ........
الطالب: ...
الشيخ : لا هذه لا أعتقد هذا غير الأول لأنه محل الإشكال هذه مثل: الأرضُ تحتنا والسماءُ فوقنا ما فيها إشكال
الطالب: .... ورد حديث أن النبي عليه الصلاة والسلام جمع فاطمة وعلي والحسن والحسين وقال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ... قالت أم سلمة: وأنا .... قال: أنت على خير
الشيخ : نعم أكِّد هذا الحديث ونشوف لفظه وإلَّا الآية صريحة ويصير المعنى إن ثبَت هذا هو آل بيته مِن قرابته.
طيب فيه أيضا في الآية من الفوائد جوازُ القَسَم بدون استقسام مِن أين تؤخذ؟ (لَننجينه).
ومِن فوائدها أيضًا اعتبار القسم المقدَّر بمعنى أنَّه لا يُشترط في القسم أن ينطق به لو قال قائل: لأفعلن كذا هل يكون مقسِمًا؟ نعم يكون مقسِما لأن المعروف أن هذه الجملة تكون جوابًا لقسمٍ مقدر فيكون مُقسِمًا، نعم ولو قال: لئن آتانِي الله مِن فضلِه لأصَّدَّقَنّ يكون ناذِرًا؟ قال الله وعز وجل: (( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ))[التوبة:76] فجعَل هذا نذرًا وذلك لأَنّ النذر ليس له صيغة معينة كل ما دَلَّ على الالتزَام فهو نذْر بأيّ صيغة وقد يكون نذرًا مقرونًا بالقسم فيُفِيد التوكيد نعم.
الطالب : ......
الشيخ : لا ربما ... ولهذا قال الله تعالى: (( وما كان الله يعذبهم وأنت فيهم ))
طيب يستفاد أيضًا مِن الآية قال الله تعالى -نمشي الآن للدرس الجديد-
الطالب: ...
الشيخ : اقرأ الآية على شان تبيِّن يمكن يكون هذا دليل منفصل يُؤَيِّد (( ولما جاءَته البشرى يُجادلنا في قوم لوط )) الكلام على قولِه: (يجادلنا في قوم لوط) نعم هذه تؤيد الاحتمال الأول، إذًا نقول: إنه أراد هذا وهذا كذا؟ ما يمنَع أنَّ إبراهيم عليه السلام قال هذا لِلغرضين وعلى كلٍّ ففيه دليلٌ على رأفته عليه الصلاة والسلام وهذا مشهور عنه حتى إنه قَال: " (( فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))[إبراهيم:36].
ومِن فوائد الآية إثبات القوْل والعِلم للملائكة مما يدُلّ على أنَّهم ذوو عُقُول وذوو نُطْقٍ خلافَا لِمَن قال: أنهم لا عقولَ لهم وهذا مِن أغرب ما يكون أن يكون هؤلاء الملائكة الذين يُسبِّحُون الليل والنهار لا يفتَرُون والذين وصفهم الله بأنهم عباد مكرمون نقول إنهم لا عقول لهم فمَن له عقل بعد ذلك؟ وخلافًا أيضًا لِمَن قال: إنهم أرواح ليسوا أجساد، لأن ظاهر الحال أنَّهم أجسام يتكَلمون وينطقون ولهم عقل ونطق.
ومِن فوائد الآية جوازُ إضافةِ الشيء إلى سببِه نعم لقوله: (( لننجينَّه وأهلَه )) ومعْلُومٌ أنَّ الإنجاء مِن الله لكن لما كانت هؤلاء الرسل رسلُ الله أضيفَ إليهم فعلُ الله أي أنَّ ما قدَّرَه الله عز وجل فهو فعلُهم، ففيه إضافة الشيء إلى سببِه وقد تَقَدَّم لنا أنَّ إضَافة الشيء إلى سببِه لها ثلاثة وجوه أو أربعة أربعة وجوه: الوجه الأول أن يُضاف إلى السبب بدون ذِكرِ الله، وأن يضاف إلى السبب مع الله بالواو، وأن يضاف إلى السبب مع الله بـ(ثم)، وأن يضاف إلى السبب مع الله بالفاء أليس كذلك؟ القسم الأول جائز ولَّا لا؟ أن يُضاف إلى السبب بدون ذكر الله؟ غير جائز طيب توافقونه؟
الطالب: لا.
الشيخ : ما توافقون،
الطالب: ...
الشيخ : مُتَّفَق على أنه سبب شرعي أو حِسّي يعني تخالفون حسين؟ ما هو الدليل على جوازِه؟
الطالب: قول النبي عليه الصلاة والسلام .. أبي طالب ( ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ).
الشيخ : نعم ( لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) والحقيقة الذي منعَه أن يكون في الدرك الأسفل مِن النار الله عز وجل لكن رسولُه صلى الله عليه وسلم سبَب، وهذا الآن طيب إذا أُضيف إلى السبب بالواو أيش تقول يا رشيد؟
الطالب: ما يجوز
الشيخ : ما يجوز؟ ما الدليل؟ لا هذا تعلِيل لكن نُريد الدَّليل.
الطالب: قول الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت قال: (أجعلتني لله ندًّا قل ما شاء الله وشئت).
الشيخ : صح ولأنَّ التعليل يقتضي أن يجعل هذا السبب مساويًا لله عز وجل، طيب هذا الحكم لا يجوز لكن ما تقول يا إبراهيم يكفي أن نقول لا يجوز؟
الطالب: ... شرك
الشيخ : طيب، يعيي عليك سيبويه أنك تقول: وقد يكون أكبرا
الطالب: .....
الشيخ : أكبرا، أكبرا بالتنوين، لا لا إنما نمشي على الكلمة الأولى بدون تنوين، وقد يكون أصغَر بحسب ما قَام بقلب هذا المشَرِّك أما هو شرِك على كل حال، طيب إذا كان مُضَافا إلى سببه مع الله بـ(ثم) فما حكمُه وليد؟
الطالب: جائز.
الشيخ : جائز ما الدليل؟
الطالب: ...
الشيخ : وين
الطالب: أظنه
الشيخ : نبي الدليل، لو أقر ما يخالِف، طيب مَن يحفظ؟ ..... فيه حديث قُتَيْلة الرؤيا التي رآها رَجُل مِن المسلمين مع رجل
الطالب: ... قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد ... وحديث ابن عباس
الشيخ : نعم وحديث ابن عباس أظهر، فنقول: هذا دلَّ عليه حدِيث قتيلة وفيه إن شاء الله بيجينا في التوحيد ونشوف عن صحته من عدم صحته، وكذلك أثر ابن عباس وهو مشهور في قوله تعالى: (( ولا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون ))، ثم التعليل أن (ثم) تدُل على تأَخُّر المعطوف عن المعطوف عليه تأخرًا مباشرًا ولَّا كثيرًا؟
الطالب: كثيرًا.
الشيخ : كثيرا لأن (ثم) تدل على الترتيب بمهلة، طيب إذا قرنَه مع سببِه بالفاء وش تقول يا صالح؟
الطالب: .....
الشيخ : نعم تخالف الواو، تخالف (ثم) و(ثم) ورَد جوازُها، والواو ورد منعُها وهذه وسط قلنا فالأولى للإنسان تركُها وأن يعدِل إلى أشياء ما فيها ..
طيب مِن فوائد الآية أنَّ المرْأَة أو أَنّ الزوجة داخِلَةٌ في الأهل مِن أين تؤخذ؟
الطالب: .... قول الملائكة ... (إنا مهلكوا) ثم استثنوا مِن ذلك:
الشيخ : (( إلا امرأَتَه )) طيب لو قال قائل: هذا الاستثناء مُنقطع فلا يَدُلّ ما الجواب؟
الطالب: .....
الشيخ : المنقطِع يكون مُسْتَثنًى مِن غير جنس المستثنى منه فلو قال قائل لو عارضها بها
الطالب: هذا من جنسِه
الشيخ : .... يقول: مو من الأهل؟
الطالب: الأصل في الاستثناء الاتصال ...
الشيخ : صح هذا هو الصحيح الأصل في الاستثناء الاتصال لأنه لولا أنه مِن المستثنى ما احْتِيج إلى إخراجه فهو الأصل، طيب ينبنِي على هذه الفائدة فائِدة وهي أنّ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مِن أهلِ بيتِه؟ نعم مِن أهل بيته ولا شكّ خلافًا للرافضة الذين يُخرِجُون زوجاته مِن أهل بيته، وفي القرآن ما يدُلُّ على ذلك صريحًا أنَّ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مِن أهل بيته مِن أين؟
الطالب: قوله تعالى: .. وأزواجه
الشيخ : لا، لا ... من القرآن ما يدل دلالة صريحة على أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم مِن أهل بيته
الطالب: رحمة الله عليكم أهل البيت
الشيخ : لا هذه في إبراهيم.
الطالب: ......
الشيخ : ما هي في هذه الآية
الطالب: ...
الشيخ : إلا، هو جاب آيات الحجاب.
الطالب: .... يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتِك ونساء المؤمنين إلى قوله تعالى: ... ثم خَتَم الله تعالى الآية بقوله: (( لِيذهب الله عنكم الرجس أهلَ البيت ))
الشيخ : إذا قال: (( أَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ))[الأحزاب:33] هذا واضِح صريح نعم.
طيب مِن فوائد الآية الكريمة أنَّ الاتِصال بالصَّالح لا يستلزمُ أن يكون المتَّصِل صالحًا صحيح أنَّ الاتصال بالصالح مِن أسباب الصلاح لكنه ليس بلازم ما هو مِن أين يؤخذ؟
الطالب: ...
الشيخ : نبي الآية ما نبي تعليل (( إلَّا امرأته كانت مِن الغابرين )) فكانَت مِن الهالِكِين أو الباقين في الهلاك مَع أنَّها امرأة رجل صالح نبيّ من الأنبياء، نعم فلا تُدِلُّ الزوجة على ربِّها بصلاحِ زوجها، وتجدون أن هذه الآية وهذه المسألة جاءَت في قصة التحريم أو لا؟ سورة التحريم لأَجْل ألا تُدِلَّ زوجات النبي صلى الله عليه وسلم على الله بكونِهِنّ زوجات للنبي طيب نعم.
الطالب: .....
الشيخ : لأن لوط والله أعلم أنه ما بقي أحد إلا هلك ولا ندري هل بقيت هي إلى أن هلك الناس بالغرق ما ندري.
الطالب: .....
الشيخ : في العذاب أي نعم ويكون قوله تعالى: (( ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتَك )) ليس مستثنًى مِن قولِه (ولا يلتفت) بل مستثنًى مِن الجملة التي قبلها.
الطالب: .....
الشيخ : يعني وجه الرد ما هو بواضح؟ وعلى كل حال ما هو الرد واضح جدا وهذه مرَّت علينا أظن (ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك) وذكرْنا خلاف العلماء هل هو مُستثنًى مِن الجملة الأخيرة ولَّا الأولى نعم،.. إضافة العِلم.
الطالب:.....
الشيخ : هذه فائدة لا بأس ........
الطالب: ...
الشيخ : لا هذه لا أعتقد هذا غير الأول لأنه محل الإشكال هذه مثل: الأرضُ تحتنا والسماءُ فوقنا ما فيها إشكال
الطالب: .... ورد حديث أن النبي عليه الصلاة والسلام جمع فاطمة وعلي والحسن والحسين وقال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ... قالت أم سلمة: وأنا .... قال: أنت على خير
الشيخ : نعم أكِّد هذا الحديث ونشوف لفظه وإلَّا الآية صريحة ويصير المعنى إن ثبَت هذا هو آل بيته مِن قرابته.
طيب فيه أيضا في الآية من الفوائد جوازُ القَسَم بدون استقسام مِن أين تؤخذ؟ (لَننجينه).
ومِن فوائدها أيضًا اعتبار القسم المقدَّر بمعنى أنَّه لا يُشترط في القسم أن ينطق به لو قال قائل: لأفعلن كذا هل يكون مقسِمًا؟ نعم يكون مقسِما لأن المعروف أن هذه الجملة تكون جوابًا لقسمٍ مقدر فيكون مُقسِمًا، نعم ولو قال: لئن آتانِي الله مِن فضلِه لأصَّدَّقَنّ يكون ناذِرًا؟ قال الله وعز وجل: (( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ))[التوبة:76] فجعَل هذا نذرًا وذلك لأَنّ النذر ليس له صيغة معينة كل ما دَلَّ على الالتزَام فهو نذْر بأيّ صيغة وقد يكون نذرًا مقرونًا بالقسم فيُفِيد التوكيد نعم.
الطالب : ......
الشيخ : لا ربما ... ولهذا قال الله تعالى: (( وما كان الله يعذبهم وأنت فيهم ))
طيب يستفاد أيضًا مِن الآية قال الله تعالى -نمشي الآن للدرس الجديد-