كلام الشيخ على المؤذنين . وذكره لحديث أبي محذورة . حفظ
الشيخ : الحمد لله .
السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة للأذان الذي كان قبل قليل .
الشيخ : أي نعم، هذا الأذان في الواقع يعني، أعجبني وما أعجبني، ما أعجبني بطبيعة الحال ما فيه من التلحين والتطريب، وأعجبني من حيث حسن صوتك، لأنه ذكرني بحديث أبي محذورة وهو أحد مؤذني الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث سمعه الرسول عليه الصلاة والسلام ، يؤذن تقليدا وليس إيمانا، فناداه ولما دخل الإيمان في قلبه، جعله مؤذنا له عليه الصلاة والسلام، وعلمه كيف يؤذن، وكان من الفوائد التي جنيناها بهذه المناسبة، أقول كان من الفوائد التي جنيناها من حديث أبي محذورة هذا، أن النبي عليه الصلاة والسلام لما علمه الأذان وهو الأذان المعروف اليوم تربيعا قال له ( فإذا أذنت للصبح في الأذان الأول فقل الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم ) ، هذا الذي يسمى بلغة الشرع، بالتثويب في صلاة الفجر، هذا التثويب استفدناه من حديث أبي محذوره هذا واستفدنا منه موضعه، وهو أنه في الأذان الأول وليس في الآذان الثاني كما هو المعهود اليوم، فجعل التثويب في الأذان الثاني هو خلاف السنة فذكرني أذان المؤذن اليوم بأذان أبي محذورة، وتعليم الرسول عليه الصلاة والسلام إياه، نظرا لأن صوته كان نديا، فنداوة صوت مؤذنكم ذكرتني بهذا الحديث هذا الذي أعجبني منه، لكن ما أعجبني منه، أنه كان مقلدا لأحد أو بعض المؤذنين في المدينة المنورة، وهو ليس آذانا شرعيا لما فيه من المد والمطمطمة والتنغيم، في غير المكان المعهود، في لغة العرب لغة الشرع، فهذا الصعود والنزول والهبوط بالصوت، هذا تقليد لنغمات المغنين في أغانيهم، ولا جرم أنه كان من المتوارث عند السلف الصالح، إنكار محدثات الأمور بعامة، وإنكار التلحين في الأذان بصورة خاصة، وقد صح عن ابن عمر رضي الله عنه ، أن رجلا جاء إليه فقال له، إني أحبك في الله، أما أنا فأبغضك في الله، قال كيف، قال لأنك تلحن في أذانك وتأخذ عليه أجرا، ولذلك فالمؤذن، كل مؤذن يبتغي بأذانه وجه الله، ويطمع أن يكون، عند قول نبينا عليه الصلاة والسلام: ( المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ) ، فلن يصل المؤذن إلى هذه المنزلة وإلى هذه الرتبة أن يكون من أطول الناس عنقا يوم القيامة، يشترط فيه أن يكون قد تحقق بخصلتين اثنين، الخصلة الأولى أن يكون أذانه لله ولذلك جاء من وصية النبي عليه الصلاة والسلام لعثمان بن أبي العاص الثقفي الذي أرسله النبي عليه الصلاة والسلام إلى قبيلته بني ثقيف قال له عليه الصلاة والسلام ( أنت أمامهم واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا ) فأول خصلة يجب أن يتحقق بها المؤذن الذي يبتغي الأجر عند الله عز وجل ، ومن ذلك ماذا ذكرناه آنفا فأول شرط في ذلك أن يكون أذانه لله ، والشرط الثاني أن يكون آذانه على السنة، السنة ليس في الأذان تطريب، وليس في الأذان تلحين، وإنما يكون على سجيته، وعلى طبيعته، نعم يستثنى من هذا الذي قلته أن يتعمد على رفع الصوت ما استطاع إلى ذلك سبيلا، لأنه قد جاء في الأحاديث الصحيحة، أن المؤذن يشهد له كل من سمع صوته من إنس أو جن، ولذلك يختار المؤذن الذي يكون صوته أعلى من غيره، وهذا أخذ من قصة أصل شرعية الأذان، ومعلوم لدى الحاضرين إن شاء الله، أن الأذان لم يشرع هكذا مباشرة، فقد كانوا بعد أن شرعت لهم الصلاة يتنادون، ينادي بعضهم بعضا، كما يفعل بعض الناس اليوم، وهذا غير مشروع يالله الصلاة الصلاة صلوا، كان هكذا ينادي بعضهم بعضا، قد اجتمعوا وتآمروا ليختاروا سبيلا، يتفقون عليه ليعلنوا عن حضور وقت الصلاة فاختلفوا في ذلك، منهم من يقترح أن يعلنوا عن وقت الصلاة بإيقاد نار عظيمة، فكان جواب الرسول عليه الصلاة والسلام أنه ( هذا شعار عباد النار )، آخر اقترح أن يضرب على البوق فقال ( هذا شعار اليهود ) ، وثالث وأخيرا اقترح أن يكون الإعلان بالضرب بالناقوس، فقال عليه الصلاة والسلام ( هذا شعار النصارى ) وانفضوا على لا شيء، وتلك الليلة رأى بعضهم أنه بينما هو يمشي في طريق من طرق المدينة، إذ لقي رجلا بيده ناقوس، قال أتبيعني هذا، قال لما، قال لكي نضرب عليه للصلاة، قال أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك، وكان هناك جذم جذر، أي جدار منهدم بقي منه بقية مرتفعة عن الأرض، وهذا أمر مشاهد دائما وأبدا، لأن الجدار مهما كان قويا أو رخيا لا ينهدم من أصله بحيث بصبح مع الأرض سويا، وإنما يبقى منه بقية مستعلية عن الأرض فقام هذا الشخص الذي رآه الصحابي في المنام قام عليه واستقبل القبلة، وأذن الأذان المعهود اليوم، ثم نزل عن هذاالجذم وأقام الصلاة، فلما أصبح الرجل قص عليه القصة على النبي عليه الصلاة والسلام فقال : ( إنها رؤية حق ) والشاهد تمام قوله عليه الصلاة والسلام ( فألقه على بلال فإنه أندى صوتا منك ) ومن ذلك اليوم صار المؤذن هو بلال الذي لم يرى تلك الرؤية، لأن صوته كان نديا، كان شجيا ولذلك هذا أمر مستحب، في المؤذن، ولكن لاينبغي أن يتتبع في أذانه القواعد الموسيقية التي يقيم عليها المغنون أغانيهم، لهذا ننصح مؤذننا الليلة، أن يكون كما نظن أولا مخلصا في أذانه لله تبارك وتعالى لا يبتغي بذلك جزاء ولاشكورا، وثانيا نرجوا ألا يتتبع تقاليد بعض المؤذنين ولو في المسجد النبوي، لأن المسجد النبوي اليوم مع الأسف فيه كثير من الأمور المحدثة التي كان ينهى عليه الصلاة والسلاموهو في قيد الحياته، وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
السائل : الله يجزيك خير
الشيخ : وإياكم إنشاء الله .
السائل : في بعض طلاب العلم يقلد العلماء في كلامهم .
الشيخ : كذلك هذا لا يجوز هذا كله تكلف .
السائل : وهو يحب العلماء ويقلد أصواتهم ..
الشيخ : كل ذلك تكلف غير مرضي لأن السلف لم يرد عنهم، أنهم كانوا يقلدون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، في طريقة الكلام .
السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة للأذان الذي كان قبل قليل .
الشيخ : أي نعم، هذا الأذان في الواقع يعني، أعجبني وما أعجبني، ما أعجبني بطبيعة الحال ما فيه من التلحين والتطريب، وأعجبني من حيث حسن صوتك، لأنه ذكرني بحديث أبي محذورة وهو أحد مؤذني الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث سمعه الرسول عليه الصلاة والسلام ، يؤذن تقليدا وليس إيمانا، فناداه ولما دخل الإيمان في قلبه، جعله مؤذنا له عليه الصلاة والسلام، وعلمه كيف يؤذن، وكان من الفوائد التي جنيناها بهذه المناسبة، أقول كان من الفوائد التي جنيناها من حديث أبي محذورة هذا، أن النبي عليه الصلاة والسلام لما علمه الأذان وهو الأذان المعروف اليوم تربيعا قال له ( فإذا أذنت للصبح في الأذان الأول فقل الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم ) ، هذا الذي يسمى بلغة الشرع، بالتثويب في صلاة الفجر، هذا التثويب استفدناه من حديث أبي محذوره هذا واستفدنا منه موضعه، وهو أنه في الأذان الأول وليس في الآذان الثاني كما هو المعهود اليوم، فجعل التثويب في الأذان الثاني هو خلاف السنة فذكرني أذان المؤذن اليوم بأذان أبي محذورة، وتعليم الرسول عليه الصلاة والسلام إياه، نظرا لأن صوته كان نديا، فنداوة صوت مؤذنكم ذكرتني بهذا الحديث هذا الذي أعجبني منه، لكن ما أعجبني منه، أنه كان مقلدا لأحد أو بعض المؤذنين في المدينة المنورة، وهو ليس آذانا شرعيا لما فيه من المد والمطمطمة والتنغيم، في غير المكان المعهود، في لغة العرب لغة الشرع، فهذا الصعود والنزول والهبوط بالصوت، هذا تقليد لنغمات المغنين في أغانيهم، ولا جرم أنه كان من المتوارث عند السلف الصالح، إنكار محدثات الأمور بعامة، وإنكار التلحين في الأذان بصورة خاصة، وقد صح عن ابن عمر رضي الله عنه ، أن رجلا جاء إليه فقال له، إني أحبك في الله، أما أنا فأبغضك في الله، قال كيف، قال لأنك تلحن في أذانك وتأخذ عليه أجرا، ولذلك فالمؤذن، كل مؤذن يبتغي بأذانه وجه الله، ويطمع أن يكون، عند قول نبينا عليه الصلاة والسلام: ( المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ) ، فلن يصل المؤذن إلى هذه المنزلة وإلى هذه الرتبة أن يكون من أطول الناس عنقا يوم القيامة، يشترط فيه أن يكون قد تحقق بخصلتين اثنين، الخصلة الأولى أن يكون أذانه لله ولذلك جاء من وصية النبي عليه الصلاة والسلام لعثمان بن أبي العاص الثقفي الذي أرسله النبي عليه الصلاة والسلام إلى قبيلته بني ثقيف قال له عليه الصلاة والسلام ( أنت أمامهم واقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا ) فأول خصلة يجب أن يتحقق بها المؤذن الذي يبتغي الأجر عند الله عز وجل ، ومن ذلك ماذا ذكرناه آنفا فأول شرط في ذلك أن يكون أذانه لله ، والشرط الثاني أن يكون آذانه على السنة، السنة ليس في الأذان تطريب، وليس في الأذان تلحين، وإنما يكون على سجيته، وعلى طبيعته، نعم يستثنى من هذا الذي قلته أن يتعمد على رفع الصوت ما استطاع إلى ذلك سبيلا، لأنه قد جاء في الأحاديث الصحيحة، أن المؤذن يشهد له كل من سمع صوته من إنس أو جن، ولذلك يختار المؤذن الذي يكون صوته أعلى من غيره، وهذا أخذ من قصة أصل شرعية الأذان، ومعلوم لدى الحاضرين إن شاء الله، أن الأذان لم يشرع هكذا مباشرة، فقد كانوا بعد أن شرعت لهم الصلاة يتنادون، ينادي بعضهم بعضا، كما يفعل بعض الناس اليوم، وهذا غير مشروع يالله الصلاة الصلاة صلوا، كان هكذا ينادي بعضهم بعضا، قد اجتمعوا وتآمروا ليختاروا سبيلا، يتفقون عليه ليعلنوا عن حضور وقت الصلاة فاختلفوا في ذلك، منهم من يقترح أن يعلنوا عن وقت الصلاة بإيقاد نار عظيمة، فكان جواب الرسول عليه الصلاة والسلام أنه ( هذا شعار عباد النار )، آخر اقترح أن يضرب على البوق فقال ( هذا شعار اليهود ) ، وثالث وأخيرا اقترح أن يكون الإعلان بالضرب بالناقوس، فقال عليه الصلاة والسلام ( هذا شعار النصارى ) وانفضوا على لا شيء، وتلك الليلة رأى بعضهم أنه بينما هو يمشي في طريق من طرق المدينة، إذ لقي رجلا بيده ناقوس، قال أتبيعني هذا، قال لما، قال لكي نضرب عليه للصلاة، قال أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك، وكان هناك جذم جذر، أي جدار منهدم بقي منه بقية مرتفعة عن الأرض، وهذا أمر مشاهد دائما وأبدا، لأن الجدار مهما كان قويا أو رخيا لا ينهدم من أصله بحيث بصبح مع الأرض سويا، وإنما يبقى منه بقية مستعلية عن الأرض فقام هذا الشخص الذي رآه الصحابي في المنام قام عليه واستقبل القبلة، وأذن الأذان المعهود اليوم، ثم نزل عن هذاالجذم وأقام الصلاة، فلما أصبح الرجل قص عليه القصة على النبي عليه الصلاة والسلام فقال : ( إنها رؤية حق ) والشاهد تمام قوله عليه الصلاة والسلام ( فألقه على بلال فإنه أندى صوتا منك ) ومن ذلك اليوم صار المؤذن هو بلال الذي لم يرى تلك الرؤية، لأن صوته كان نديا، كان شجيا ولذلك هذا أمر مستحب، في المؤذن، ولكن لاينبغي أن يتتبع في أذانه القواعد الموسيقية التي يقيم عليها المغنون أغانيهم، لهذا ننصح مؤذننا الليلة، أن يكون كما نظن أولا مخلصا في أذانه لله تبارك وتعالى لا يبتغي بذلك جزاء ولاشكورا، وثانيا نرجوا ألا يتتبع تقاليد بعض المؤذنين ولو في المسجد النبوي، لأن المسجد النبوي اليوم مع الأسف فيه كثير من الأمور المحدثة التي كان ينهى عليه الصلاة والسلاموهو في قيد الحياته، وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
السائل : الله يجزيك خير
الشيخ : وإياكم إنشاء الله .
السائل : في بعض طلاب العلم يقلد العلماء في كلامهم .
الشيخ : كذلك هذا لا يجوز هذا كله تكلف .
السائل : وهو يحب العلماء ويقلد أصواتهم ..
الشيخ : كل ذلك تكلف غير مرضي لأن السلف لم يرد عنهم، أنهم كانوا يقلدون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، في طريقة الكلام .