المناقشة . حفظ
المناقشة والأسئلة
قال الله تعالى: (( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ))[العنكبوت:45] إلى آخره الأمر في قوله: (اتل) عصام! موجَّه لِمَن؟
الطالب: ...
الشيخ : ولا يصلُح أن يكون موجَّهًا لكل مَن يصِحّ خطابُه؟
الطالب: ...
الشيخ : لا، قصدي هل لا يصِح أن نجعلَه موجَّهًا لكل مَن يتأتي خطابه؟
الطالب: ............
الشيخ : مر علينا علمناه
الطالب: أنا ما أذكر أنا ما حضرت الدرس ....
الشيخ : وغيره لم يُوح إليه صح
الطالب: هو أقم الصلاة
الشيخ : ما يخالف له أيضًا.
طيب الأمر الموجه للرسول صلى الله عليه وسلم خاصَّة هل يكون له ولِغيرِه؟ إبراهيم!
الطالب: ....
الشيخ : أحسنت في مثل هذه الآية؟
الطالب: هذه مشترَك
الشيخ : له ولغيرِه، نعم.
ما هو الدليل على أنَّ الخطاب الموجَّه لَهُ: لَهُ ولغيره؟
الطالب: .......... أقم الصلاة؟ إن الصلاة؟
الشيخ : لا، الدليل منفصل ما هو مِن الآية،
الطالب: .. قوله تعالى: (( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك )) ثم قال: (( قد فرض الله لكم )) كذلك (( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء ))
الشيخ : لا هذي أنَا قصْدِي إذا كان الخطاب خاصّ للرسول r وواضِح أنه هذا خاصّ له وهو ينقسم إلى قسمين قسم ما يتعَدَّى الحكم إلى غيره، وقسم يتعدى الحكم الى غيره بدليل قوله تعالى: (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني )) وقوله: (( لقد كان لكم في رسول الله أُسْوة حسنة )) أما مثل اللي ذكرت ومثل (( يا أيها النبي إذا طلقتم النساء )) فالخطابُ له والمراد له وللأمَّة بدليل أنَّه قال: (إذا طلقتم) وقال: (فرض الله لكم) ومثل هذه الآية اللي ذكرت يكون الخطاب فيها مشتركًا بمقتضَى دلالَةِ اللفظ لا بمقتَضَى التَّأَسِّي به فصار الآن الخطاب الموجَّه للرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة أقسام: قسم يدُلّ الدليل بمقتضى اللفظ الخاصّ على أنَّه له ولغيرِه مثل: (إذا طلقتم النساء) قال: (يا أيها النبي) ثم قال: (إذا طلقتم النساء)، ومثل (يا أيها النبي لم تحرم) ثم قال: (قد فرض الله لكم)، وقسم آخر يختَصُّ به ولا يتعَدَّاه إلى غيره عملًا مو هو بمقتضى اللفظ مثل: (( ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك * ورفعنا لك ذكرك )) هذا كلُّه خاص بالرسول r لا يتعدَّاه إلى غيره، والثالث ما يكون خاصًّا به بمقتَضَى الخطاب لكن يتنَاولُ غيره بمقتَضَى التَّأَسِّي بدليلٍ منفصل مثل هذه الآية فإنَّ الرسول أُمِرَ به لكن حقيقةً نحن أيضًا يجِبُ علينا أن نتلُوَ ما ألقَاه إلى نبيِّه وأن نُقِيم الصلاة.
طيب قوله: (( اتل )) هذه فعل أمر يا غانم! مبني على الضم وما عهِدْنا أنَّ فعلَ الأمر يُبنَي على الضم فكيف تُجيب عن هذا؟
الطالب: مبني على حذف الواو
الشيخ : على حذف الواو صح أصله: فلا يتلُو بالواو ففِعْلُ الأمر يقولُون مقتَطَع مِن الفعل المضارع، فعل الأمر يقولون: هو فعلٌ مضارع مجزوم لكن احذِفْ منه حرف المضارَعَة، وهذه قاعدة مفيدة لكم أنَّ فعل الأمر فعلٌ مضارع مجزوم حُذِفَ منه حرف المضارعة، فمثلًا إذا قال لك قائل: صِغِ الأمرَ مِن (خاف) وش تقول؟
الطالب: خف
الشيخ : خِف خَطأ،
الطالب: خَف
الشيخ : خف، وش الدليل؟ هات فعل مضارِع مجزوم واحذِف منه ياء المضارعة تقول: لم يَخِف ولَّا لم يَخَف؟
الطالب: لم يخَف.
الشيخ : احذف الياء خَفْ، طيب صِغ فعل أمر مِن نام؟ صِيغها ... من (نام)،
الطالب: نم
الشيخ : نَم ولَّا نِم؟
الطالب: نم
الشيخ : الدليل أنَّ فعل المضارع المجزُوم تقول فيه: لم يَنَم ما تقول: لَم يَنِم احذِف ياء المضارعة فيكُون (نَم) فهمتم؟ هذه فائدة تُفِيد الإنسان في مثل هذه الأشياء التي تخفى لأن كثير مِن الطلبة إذا قلت له صيغ الأمر من مِن (خاف) يقول: خِف، واحد يقول: خُف أي نعم،
الطالب: نقول له: شدِّد الفاء بعد
الشيخ : لا ما يشدِّد لكن يَضُم الخاء (خُف) ... لا (نِمَّ) بتشديد الميم مِن النَّمِيمَة مشدَّدة الميم نَمَّ يَنِمُّ نِمَّ، طيب قوله تعالى: (( اتلُ ما أوحي إليك )) هذه التلاوة عصام! هذه التلاوة لفظية ولَّا لفظية ومعنوية؟ كلُّها؟ تلاوة لفظية مثل ايش؟
الطالب: قراءة القرآن
الشيخ : قراءة القرآن والمعنوية؟ أي نعم التطبيق يعني الاتِّباع، قوله تعالى: (( ما أوحي إليك - وأَقِم الصلاة )) هذا العطف يا عبد الرحمن! مِن عطْف؟
الطالب: الخاص على العام.
الشيخ : الخاص على العام لأنَّ مِن جملَة ما أوحي إليه إقامة الصلاة.
قوله: ( إنَّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )) المرَاد بالنهي هنا يا وليد! حقِيقَتُه؟
الطالب: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكَر...
الشيخ : تنهى عن الفحشاء هي المراد بالنهي حقِيقَته؟
الطالب: لا ليس على حقيقته
الشيخ : ولَّا المنع؟ تمنع عن الفحشاء؟
الطالب: وإنَّما هي تمنع عن الفحشاء.
الشيخ : المراد المنع؟
الطالب: ....
الشيخ : لا ما سألْنا عن التعريف أولًّا خلي نشوف الحكم هل المرَاد بالنهي هنا المنع ولَّا حقيقة النهي؟
الطالب: حقيقة النهي
الشيخ : يعني الواحِد إذا صلَّى يسمع أصوات تقول له: لا تزْنِي لا تسْرِق؟
الطالب: بل المنع
الشيخ : المراد المنع؟
الطالب: أي نعم أن الصلاة تمنع
الشيخ : عن الفحشاء؟
الطالب: عن الفحشاء والمنكر.
الشيخ : طيب حال تلَبُّسِه بها أو حتَّى بعد فراغِه منها؟
الطالب: حتى بعد فراغِه منها حتى بعد الفراغ.
الشيخ : طيب ما الحكمة في التعبير بالنَّهْي يا عبد الرحمن! دُون المنع؟
الطالب: .. حتى ولو كان الإنسان خارج الصلاة فالمعني بعد الصلاة .......
الشيخ : نحن ذكرنا معنًى غير هذا هل منكم من يستحْضِر؟
الطالب: النهي أشَدّ من المنع
الشيخ : النَّهي أشد مِن المنع لأنَّها تُوجِب في القلْب كراهة لهذا الشيء ونفورًا منه ومجرَّد المنع لا يقْتَضِي ذلك عرفْتم ولَّا لا؟ يعني قد أمنَع إنسان عن معصية لكنَّه يبقى قلبه معلَّقًا بها غير كارهٍ لها، لكن في النهي يُوجِبُ النفور فالصَّلاة تُوجِب المنْع مِن المعاصي أو الفحشاء والمنكر وتوجبُ أيضا كراهَتها والنَّفور منها كأنَّ داعيًا في قلبك ينهَاك عن هذا الشيء، طيب سؤال هل هذه الآية مطابِقة للواقع يا إبراهيم! ولَّا لا؟
الطالب: مطابقة في الغالب
الشيخ : غالبًا؟ ... اي لكن الآن كلمة (غالبًا) تقتضي واحد وخمسين في المائة، ثُمّ يَرِد علينا إشكال لأنَّ الآية عامة ما هي أغلَبِيَّة، والسؤال الآن هل هو مُطابق للواقع ولَّا لا؟ ... أنا أقصد المطابقة في الواقع يعني واقع الناس الآن هل صلاتُهم تنهاهم عن الفحشاء والمنكَر؟
الطالب: .... يختلف ... الإنسان الذي يصلي الصلاة يعني بأركانها.
الشيخ : معروف هذا نحن نؤمن بذلك بأنه إذا صلَّى الإنسان صلاةً تامَّة على الوجه المطلوب أنها تنهاه، يجب علينا أن نؤمِن بذلك لأنه خبرُ الله، السؤال الآن هل هو مطابق للواقع ولَّا لا؟
الطالب: لا ما هو مطابق للواقع
الشيخ : ليس مُطابقًا في أكثَر الناس إذًا صلاتنا فيها خلل ولَّا لا؟ صلاتنا فيها خلل، إذَا كان قلبُك لا يتغَيَّر عند خروجِك مِن الصلاة فاعلَم أنَّ الصلاة ناقِصَةٌ كذا؟ لأنَّ هذا خبَر مَن يعلم السر وأخفى وهو الله عز وجل، وصِدْق، أصدق القول واضح؟ ولهذا جاء عن بعض السلف: " مَن لم تنْهَه صلاتُه عن الفحشاء والمنكر لم يزْدَدْ مِن الله إلا بُعْدًا " والعياذ بالله، طيب قوله: ما الحكمة في أنَّها تنهى عن الفحشاء والمنكَر نحن طوَّلْنا البحث في الآية لأنَّها مفيدة، ما الحكمة مِن أنَّها تنهى عن الفحشاء والمنكر؟
الطالب: أنها صلةٌ بالله والإنسان إذا اتَّصَل بالله عظم نهيُه وعظُم أمرُه.
الشيخ : أحسنت يعظُم شأنُ الله في نفسِه عندما يكون مُتَّصِلًا بالله عز وجل، ثم هو أيضًا عندما يريد أن يفعل الفحشاء والمنكر يتذَكَّر الساعةَ التي كان فيها مُتَّصِلًا بالله عز وجل فينهاه، وأنا قلت لكم حين التفسير أنَّ بعض الناس قد يُصَلِّي مَرَّةً مِن المرات صلاةً حسَب الحال تامَّة فيَجِدُ طعمَ هذه الصلاة في قلبِه إلى ما شاء الله إلى مُدَّة طوِيلة وهو يتذَكَّر لَذَاذَة هذه المناجَاة وحُسنَها وتنْهَاه عن الفحشاء والمنكر.
قوله تعالى: (( ولذكر الله أكبر )) أولًّا إعراب هذه الجملة؟ لست مِن أهل الإعراب؟ نعم يا صالح! إعرابُها؟
الطالب: اللام؟
الشيخ : اللام وكلها. اللام اللام قبْل
الطالب: (ذكر) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، .. واسم الله مُضَافٌ اليه، (أكبر) خبَرها
الشيخ : خبرها نعم أحسنت، الإضافة هنا مِن إضافَة المصدَر إلى فاعلِه أو إلى مفعوله؟
الطالب: إلى مفعوله.
الشيخ : إلى مفعولِه
الطالب: لا إلى فاعله
الشيخ : إلى فاعله؟ اجزِمْ
الطالب: إلى فاعلِه
الشيخ : طيب ما الفرق بين التقدِيرَيْن؟
الطالب: الفرق أنَّ هذه (ولذكر الله) يعني القرءان وذكر الله
الشيخ : هذا على أي التقديرين؟
الطالب: على أنه مضاف إلى فاعله، أما إذا كان مفعوله فهو ذِكْرُ الله للناس أي .. لهم ....
الشيخ : الآن يعني تقول: يصلح لهذا ولهذا؟
الطالب: لا، على تفسير
الشيخ : إضافته إلى المفعول إلى الفاعل؟
الطالب: إلى فاعله
الشيخ : إلى الفاعل إلى فاعلِه، طيب ما تقولون أنتم في الأمرين في الإضافة إلى الفاعِل والمفعول، وفي التقدير اللي قال؟
الطالب: .. إلى المفعول
الشيخ : إضافة إلى المفعول؟
الطالب: ...
الشيخ : وش المانع على إضافة المفعول على بإضافة المفعول؟ وش المعنى على هذا التقدير؟
الطالب: المعنى أنَّ مَن يذْكُر الله عز وجل يعني هذا يكون مِن أعظَم الأشياء، أو ....
الشيخ : يعني ذكرُك الله أكبَر وأعظَم مِن النَّهي عن الفحشاء والمنكر كذا؟ طيب إذًا (( إن الصلاة تنهَى عن الفحشاء والمنكر )) (( ولَذكر الله أكبر ))؟
الطالب: ...
الشيخ : مضاف إلى المفعول؟ والمعنى -إذًا- ولَذْكِرُك الله أكبَر مِن النهي عن الفحشاء والمنكر يعني ما في الصلاة مِن ذكرِ الله أعظم مِن الفحشاء والمنكر، أو على سبيل العموم كما اختاره المؤلف، .. تقدير أنه مضاف للفاعل وش المعنى؟ يوسف!
الطالب: الفاعل؟ .... ذكر الله جل وعلا للإنسان ... أعظم مِن فعله
الشيخ : ؟ أعظم مِن فعلِك لأنَّ الشأن أن يذكرَك الله لا أن تذْكُر الله كما في قوله: (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) ما قال: فاتبعوني تُحِبُّوا الله قال: (يحببكم) إذْ أنَّ الشأن في محبَّةِ الله للإنسان فعلى هذا يكون المعنى: ولذكرُ الله لكم حين تصُلَّون لأن المصلي ذاكرٌ لله بلا شك أو لا؟ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ))[الجمعة:9] والمراد بالذِّكْر هنا الخطبة والصَّلاة، فعلى هذا فيكون المعنى: ولذكرُ الله إيَّاكم في الصلاة أعظَم مما يحصُل لكم أنتم بالصلاة مِن النهي عن الفحشاء والمنكر، ألا يمكن أن نقول: إنها صالحةٌ لهذا ولهذا فلْتَكُن لهذا ولهذا؟ ما بينهن تضَادّ نحن قلنا في القاعدة في التفسير: إذا كانت الآية محتَمِلَة لِمَعْنَيَيْن لا يُناقِضُ أحدُهما الآخر حُمِلَت على المعنَيَيْن فإن كان أحدُهما يُناقِضُ الآخر ماذا نصنَع؟ يُؤخَذ بالراجح، لأنَّه ما يمكن تحتَمِل الآية معنيين متناقِضَيْن ولكن يُؤخَذ بالراجح، نعم؟
الطالب: ما تكون مِن باب الجزاء؟
الشيخ : ايه هو مِن باب الجزاء كما ثبَت في الحديث القدسي: ( مَن ذكرني في نفسِه ذكرْتُه في نفسي، ومَن ذكرَني في ملأ ذكرتُه في ملأٍ خير منهم ).
الطالب: الواو يعني مستأنفة؟
الشيخ : أي نعم هي قد تكون مستأنَفَة على الاحتمالين.
طيب قولُه: (( ولذكر الله أكبَر )) (أكبر) أين المفضَّل عليه؟ تفضَّل علي!
الطالب: ...
الشيخ : النهي عن الفحشاء والمنكر، وإن شئنا قلنا: حُذِفَ المفضَّل عليه للعموم نعم.
الطالب: قد يقول قائل لم يقصد معنى واحد
الشيخ : نعم هو المتكَلِّم يقصد معنًى واحد ولكن ما دام أنه كلامه محتمِل للوجهين بدون تناقُض ما الذي يُعْلِمُنا أنَّه لم يرِد إلا واحدا، فهذا كلامُ الله عز وجل، وكلامُ الله سبحانه وتعالى واسِعُ المعنى فما دامَ اللفظ صالحًا للوجهين بدون تناقُضٍ بينهما ما يمكن أن نقول إنَّه لم يُرِدْ إلا هذا.
قوله تعالى: (( والله يعلمُ ما تصنعون )) هذه الآية جملة خبرية الجملة الخبرية تُفيد علم الله بما نصنَع فما الغرَضُ منهَا؟ عبيد! هل المراد الغَرَض منها التَّرْغيب أو الترهيب؟ أيُّهما؟ الترغيب؟ الترهيب؟ يعني يعلَم ما نصنَع ويُجازينا عليه؟ ما الذي أدراك أنَّه للترهيب فقط؟ ... أنت تقول للترهيب، نعم، ما الذي أدراك؟
الطالب: ........
الشيخ : طيب غانم!
الطالب: الترغيب والتَّرْهِيب
الشيخ : لِلترغيب والتَّرْهِيب طيب هذا رأْيان أيُّهما أصح؟
الطالب: الصحيح أنها للترهيب
الشيخ : للترهيب؟
الطالب: أي نعم
الشيخ : وش الدليل
الطالب: لأنها دالَّة على المراقبَة فإذا عرَفَ أنَّ الله يراقِبُه
الشيخ : خافَ منه، ... وإذا عرَف أنَّ الله يعلَم ما يصنع ولا يضِيع عليه ما .. الطاعة؟
الطالب: يعني في هذه الآية ... الترغيب والترهيب ....
الشيخ : طيب هي الحقيقة للترغيب والترهيب هي للترغيب والترهيب، وهي للترغيب هنا قد تكون أقرب، لأنَّ ما قبلَها أمر وليس بنهي، اللي قبلها أمر ولا نهي؟
الطالب: أمْر
الشيخ : أمر لو كان نهيًا لكانَت لِلترهيب أقرَب، لا تزنِ فإن الله يعلَم ما تصنَع هذا ترهيب، اعمَلْ صالحا فإنَّ الله يعلَمُ ما تصنَع ايش الواضح؟
الطالب: ترغيب.
الشيخ : الترغيب، لكن مع ذلك نقول هي لهما جميعًا، لأنَّها تشمل ترغيب فعل الأمر والترهيبَ مِن مخالفَتِه وعصيانِه أي نعم، الحقيقة أنَّنا طوَّلْنا في هذه المناقشة كأنَّها درْس كامِل لكن ما فيه بأس لأنَّنا وُدَّنَا نوَدُّ أنَّ الإنسان ينفَتِحُ له ما ينفَتِح مِن معرفةِ القرآن وأسرارِه بقدْرِ المستطاع نعم