تتمة تفسير قوله تعالى :<<.... وإلهنا و إلهكم واحد ونحن له مسلمون >> حفظ
قال (( وإلهُنا )) إذًا (إله) بمعنى مألوه والصيغة هذه (إله) بمعنى مفعُول كثيرة في اللغة العربية ومنها الغِرَاس والبناء والفِراش وما أشبهها وقوله: (( وإلهنا وإلهكُم واحِدٌ )) هذا في مخاطبة اليهود واضِح لكن في مخاطبة النصارى كيف يصِحّ أن نقول: وإلهنا وإلهكم واحد وهم يعبُدون المسِيح ويرونَه إله ويقولون: إنّ الله ثالث ثلاثة؟
الطالب: ...
الشيخ : معنى ذلك أنَّنَا ُنُنْكر أن يكون الإلَه متعَدِّدًا ونلزِمُهم بذلك لأنَّ النصارى يقول الله عز وجل إنَّه يقول يوم القيامة لعيسى ابن مريم: (( ءَأنت قلت للناس اتَّخِذُوني وأمي إلهين مِن دون الله )) الله يعلم أنَّه ما قال هذا لكن مِن أجْل إبطَال دعْوَى قومه وإلزامِهم بالحُجَّة قال: (( سبحانَك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحَقّ إن كنت قلتُه فقد علمته تعلَمُ ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك )) (( ما قلت لهم إلا ما أمرتَني به أن اعبدوا الله ربي وربكم )) وقوله: (وإلهنا وإلهكم واحد) هذا فيه أيضًا إلزامٌ لهم بالقَبُول، إذا كان الإلَهُ واحِدًا ونَزَّل الكتاب السابق ثم نزَّل الكتاب المهَيْمِن اللاحق فما الواجب علينا وعليكم؟ اتِّبَاع هذا الذي نزَل مِن عند الله المتَّفَق عليه بيننا وبينَكم، نعم مثل ما لو قال قائل ولله المثل الأعلى لكن على سبيل التقريب: الملِك واحِد أمرَنا بأمْر وأمرَكْم بأمر فالواجبُ علينا جميعًا ما دمنا نعتَرِف بأنَّه هو الملك على الجميع وش الواجب؟ الطاعة كلٌّ يطيعه فيما أُمِرَ به فأنتم أُمِرْتم بشيء ثم نُسِخَ هذا الأمر إلى هذا الأمر الثاني مِن إلهٍ واحد فالواجب علينا جميعًا أن ننصاَع تحت أمر هذا الإله الواحد،
وقولُه: (( ونحن له مسلمون )) نحن أي وأنتُم؟ لا، نحن وحدنا، ونحنُ له أي لهذا الإله الواحد مُسْلِمُون وتقديم المعمول يُفيد الحصر يعني لَه لا لِغيرِه مسلمون، والمراد بالإسلام هنا الاستِسْلام ظاهرًا وباطنًا، والاستسلام ظاهرا واضح {يرحمك الله} أن يقُوم الإنسان بالأعمَال الظَّاهرة كالصَّلاة والزَّكاة والصوم والحج، والاستسلام باطنا إخلاص النية لله عز وجل قال الله تعالى: (( بلى مَن أسلم وجهَه لله وهو مُحسِن )) إسلامُ الوجه إسلام القصد، وهو مُحسِن بالعمل الصالح عمَلِ الجوارح، فقوله: (له مسلمون) المراد به الاستسلام ظاهرًا وباطنًا، ولهذا فسَّرَ العلماء الإسلام بأنَّه الاستسلام لله ظاهرًا وباطنًا، وقوله: (ونحن له مسلِمُون) يعني وأمَّا أنتم؟
الطالب: ..
الشيخ : فمعناه أنكم لم تُسلِمُوا له وإنَّما أسلمتم لأهوائِكم، وهكذا يجب على كل مؤمن أن يكون مسلمًا لله وحدَه مخلصًا له ظاهرًا وباطنًا، قال المؤلف: " مُطِيعُون " ففَسَّر الإسلام بالطَّاعَة والطَّاعَةُ هي مُوَافَقَة الآمِر أو الناهِي بما يُرِيد يعني أنَّها فعلُ المأمور وترك المحظُور على الوجه الذي قُصِد مِن الآمِر أو الناهي نعم
الطالب: ...
الشيخ : معنى ذلك أنَّنَا ُنُنْكر أن يكون الإلَه متعَدِّدًا ونلزِمُهم بذلك لأنَّ النصارى يقول الله عز وجل إنَّه يقول يوم القيامة لعيسى ابن مريم: (( ءَأنت قلت للناس اتَّخِذُوني وأمي إلهين مِن دون الله )) الله يعلم أنَّه ما قال هذا لكن مِن أجْل إبطَال دعْوَى قومه وإلزامِهم بالحُجَّة قال: (( سبحانَك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحَقّ إن كنت قلتُه فقد علمته تعلَمُ ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك )) (( ما قلت لهم إلا ما أمرتَني به أن اعبدوا الله ربي وربكم )) وقوله: (وإلهنا وإلهكم واحد) هذا فيه أيضًا إلزامٌ لهم بالقَبُول، إذا كان الإلَهُ واحِدًا ونَزَّل الكتاب السابق ثم نزَّل الكتاب المهَيْمِن اللاحق فما الواجب علينا وعليكم؟ اتِّبَاع هذا الذي نزَل مِن عند الله المتَّفَق عليه بيننا وبينَكم، نعم مثل ما لو قال قائل ولله المثل الأعلى لكن على سبيل التقريب: الملِك واحِد أمرَنا بأمْر وأمرَكْم بأمر فالواجبُ علينا جميعًا ما دمنا نعتَرِف بأنَّه هو الملك على الجميع وش الواجب؟ الطاعة كلٌّ يطيعه فيما أُمِرَ به فأنتم أُمِرْتم بشيء ثم نُسِخَ هذا الأمر إلى هذا الأمر الثاني مِن إلهٍ واحد فالواجب علينا جميعًا أن ننصاَع تحت أمر هذا الإله الواحد،
وقولُه: (( ونحن له مسلمون )) نحن أي وأنتُم؟ لا، نحن وحدنا، ونحنُ له أي لهذا الإله الواحد مُسْلِمُون وتقديم المعمول يُفيد الحصر يعني لَه لا لِغيرِه مسلمون، والمراد بالإسلام هنا الاستِسْلام ظاهرًا وباطنًا، والاستسلام ظاهرا واضح {يرحمك الله} أن يقُوم الإنسان بالأعمَال الظَّاهرة كالصَّلاة والزَّكاة والصوم والحج، والاستسلام باطنا إخلاص النية لله عز وجل قال الله تعالى: (( بلى مَن أسلم وجهَه لله وهو مُحسِن )) إسلامُ الوجه إسلام القصد، وهو مُحسِن بالعمل الصالح عمَلِ الجوارح، فقوله: (له مسلمون) المراد به الاستسلام ظاهرًا وباطنًا، ولهذا فسَّرَ العلماء الإسلام بأنَّه الاستسلام لله ظاهرًا وباطنًا، وقوله: (ونحن له مسلِمُون) يعني وأمَّا أنتم؟
الطالب: ..
الشيخ : فمعناه أنكم لم تُسلِمُوا له وإنَّما أسلمتم لأهوائِكم، وهكذا يجب على كل مؤمن أن يكون مسلمًا لله وحدَه مخلصًا له ظاهرًا وباطنًا، قال المؤلف: " مُطِيعُون " ففَسَّر الإسلام بالطَّاعَة والطَّاعَةُ هي مُوَافَقَة الآمِر أو الناهِي بما يُرِيد يعني أنَّها فعلُ المأمور وترك المحظُور على الوجه الذي قُصِد مِن الآمِر أو الناهي نعم