قال الله تعالى : << وما كنت تتلوا من قبله من كتاب و لا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون >> حفظ
قال تعالى: (( وما كنت تَتْلوا من قبلِه -أي القرآن- مِن كتابٍ )) اش بعدها عندكم؟
الطالب: ...
الشيخ : لا التَّفسير؟
الطالب: (( من قبلِه )) أي القرآن
الشيخ : (( من قبلِه -أي القرآن- مِن كتابٍ )) ... إنَّما عندي: مِن كتاب الله ولكن ما يستقيم، (من كتاب الله) لأنَّ لفظ القرآن مُنَوَّن ولعلَّها (من كتابٍ لله) عندكم لله؟ شوف أنت؟ (مِن كتابٍ)؟ شوف أضاف همزة ولَّا لا؟ .... على كل حال (كتاب الله مو هو بظاهر، لأنه ما يتنَاسب مع السياق،
الطالب: ما قال: (كتابِ الله) ولا (كتابٍ لله) ...
الشيخ : شوف الآن إذا قلنا (مِن كتابٍ لله) وما كنت تتلو من قبله مِن كتاب لله يعني أنَّك ما قرأْتَ كتبًا نازلةً مِن قبل حتى تُتَّهَم، وأمَّا إذا حذفنا (لله) كما في بعض النسخ فيكون المراد بالكتَاب هنا المكتُوب يعني ما كنت تتلُو مكتوبًا سواءٌ نازِل مِن عند الله ولَّا مِن عند غيرِ الله وأيُّهم أعم؟ الأخير، وعلى هذا فالذي يظهر والله أعلم زيادة الاسم (الله).
(( وما كنت تتلو مِن قبلِه من كتابٍ ولا )) إذًا تتلو بمعنى تقرَأ، وقوله: (مِن كتاب) (مِن) هذه حرْف جَرّ زائد وهو زائِد أو لا؟ زائد وهو زائد، زائدٌ لفظًا وزائِدٌ معنًى؟
الطالب: ...
الشيخ : لحظة لحظة لحظة لحظة كذا ولَّا لا؟ زائدٌ لفظًا زائِدٌ معنًى، زائدٌ لفظًا واضِح يعني بمعني أنَّه لو حُذِف لاستقام الكلام، لكنَّه زائدٌ معنى أي أنَّه زائدٌ للمعنى يعني يزِيدُ المعنى، التعبير المعروف: هو زائِدٌ لفظًا لا معنًى هنا نقول: زائدٌ لفظًا ومعنى، لكن فرْق بين الزيادتين فزائد لفظا بمعنى أنَّه لو حذف لاستقام الكلام، زائد معنى أي أنَّ فيه زيادَة معنى وش زيادة المعنى؟
الطالب: التَّوكيد
الشيخ : التَّوكيد، بقِينا في أنَّ التَّعبير بكلمة (زائد) وهو مِن القرآن يرَى بعض أهل العلم بعْضُ المعربين أنَّه ما ينبغي إطلاق (زائد)، لما يُوهِمُه مِن الحشو في القرآن والقرآن ما فيه حشو ولكنَّ هذا الوهم يزُول بما إذَا قلْنا: زائد لفظًا لا معنًى على التعبير المعروف، وإذا قلنا إنَّه