تفصيل بديع لمعنى المعية . حفظ
صفحا وقالوا أنه بذاته في الأرض وليس في السماء والعياذ بالله فقلبوا الحقائق فيه طائفة تحزلقت وقالت نحن نقول بالدليلين ونقول إن الله بذاته معنا وهو في السماء على العرش بذاته وقالوا نحن أسعد بالدليل منكم يا أهل السنة لأننا عملنا بدليلين فقلنا أنه معنا بذاته وأنه على العرش بذاته فيكون مكانه فوق وتحت هؤلاء وافقوا الجهمية ووافقوا أهل السنة من وجه وافقوا أهل السنة في قولهم إن الله على عرشه بذاته ووافقوا الجهمية بقولهم إنه بذاته في الأرض وقالوا نحن أخذنا بالدليل هذا وبالدليل هذا والجهمية أخذوا بدليل وتركوا دليلا وأهل السنة أخذوا بدليل وتركوا دليلا ما هو الجواب عن هذه الشبهة ؟ لأن هذه الشبهة عظيمة فما هو الجواب عن هذه الشبهة ؟ ما أظن أن هذا يشكل عليكم ؟ ما عرفتم المعنى السؤال هؤلاء جماعة حكى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية عن الأشعري في المقالات مقالات الخلق يقولون الله سبحانه وتعالى بذاته في الأرض وهو بذاته على عرشه ويقولون نحن أخذنا بالدليلين (( وهو معكم أينما كنتم )) وهو على العرش فنحن أخذنا بالآية هذه وبالآية هذه فنحن أسعد بالدليل من أهل السنة والجماعة ومن الجهمية لأن أهل السنة و الجماعة على زعمهم أخذوا بدليل واحد والجهمية أخذوا بدليل واحد الجهمية أخذوا بإيش ؟ بنصوص المعية وتركوا نصوص العلو ضربوا عنها صفحا وأهل السنة والجماعة أخذوا على زعم هؤلاء بنصوص العلو وتركوا نصوص المعية وهم يقولون أو يزعمون أنهم أخذوا بالنصوص جميعا فما تقولون ؟
الطالب :نرد عليهم، نقول بأن الله سبحانه وتعالى معنا بالعلم.
الشيخ :هم يقولون هذا تأويل يا إخوان أنا قلت لكم وهو معكم أي علمه معكم فقد خالفتم ظاهر اللفظ
الطالب :عندي دليل عليهم
الشيخ :ويش هو
الطالب :قول الله تعالى (( ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ))
الشيخ :يعني ما في السماء والأرض
الطالب :نعم
الشيخ : ((إن ذلك في كتاب ))
الطالب :....
الشيخ :يعني قصدك الآية هم في الحقيقة ربما يجيبون على هذه الآية يقولون نعم الذي معك عالم بك نحن ما قلنا أنه معكم وليس يعلمكم نقول وهو معكم من مقتضى معيته أن يكون عالما فكأن قوله وهو معكم تعليل لقوله يعلم (( ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم )) عز وجل
الطالب :....
الشيخ :صحيح هذا هو الجواب أن نقول أنتم الآن جمعتم بين النقيضين إذا كان عاليا كما تزعمون وكما هو الحق فكيف يكون في الأرض هل هو إله واحد ولا متعدد ؟ هم يقولون إله واحد فإذا كان فوق لا يمكن أن يكون تحت لأن الفوقية والتحتية من الأمور المتقابلة التي إذا انتفى أحدها ثبت الآخر ولا يمكن أن تجتمع ثم نقول إذا قلتم أنه بذاته في الأرض فإذا كان الإنسان في المسجد كان الله في المسجد واللي في السوق يكون الله في السوق واللي في البر يكون الله في البر واللي في الجو يكون الله في الجو وهكذا ومعنى ذلك أننا نقول آلهة متعددة لا تحصى فأنتم الآن خالفتم الدليل ثم إننا نقول إذا قالوا ويش يدلكم معنا حقا وهو ذات العرش حقا هذا ما يكون قلنا لهم نجيب ومعنا سبحانه وتعالى حقا وهو فوق العرش يعلمنا ويرانا ويسمعنا ويدبرنا وله السلطة علينا والهيمنة ومن كان كذلك فهو معك وإن كان فوق اللي يعلمك ويسمعك ويراك ويحيط بك ويهيمن عليك تدبيرا وسلطانا فهو معك وإن كان فوقك إذا كان الرجل يقال إنه مع امرأته وله معه سلطة عليها لو أنه في المكتب وهي في بيته فهل يقال إنه معها ولا لا ؟ وهي يعني مصاحبة بسيطة فكيف بالخالق عز وجل الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض فنحن نقول هذا أمر ممكن أن يكون الله عز وجل معنا وهو فوق عرشه لأننا نقول معنا ايش ؟ محيط بنا علما وسمعا وبصرا وقدرة وسلطانا وتدبيرا وغير ذلك من معاني ربوبيته والذي هذا شأنه يصلح أن يقال معك وهو فوق عرشه ولا لا ؟ يصلح أن يقال إنه معك وهو فوق عرشه وشيخ الإسلام رحمه الله أشار إلى مثل يقرب هذا الشيء قال إن العرب يقولون ما زلنا نسير والقمر معنا أو والنجم معنا أو والقطب معنا مثلا وهو في السماء ونحن في الأرض مع أنه مخلوق فكيف بالخالق فالمهم أننا نقول لهؤلاء الملبسين هذا التلبيس في الحقيقة قد يرد على بعض الناس الذين يقولون إننا نحن نؤمن بالدليلين وأنتم يا أهل السنة ما تؤمنون إلا بدليل واحد نقول ما أنتم تؤمنون بالدليلين أنتم الآن في الحقيقة أنكرتم الدليلين لأن المعية لا يريد الله بها ذلك أبدا ولا يمكن أن يريد بمعيته عز وجل أن يكون في الأرض ولو قلنا أن هذا هو حقيقة النصوص أو ظاهر النصوص لقلنا نقول إن ظاهر النصوص الكفر ولا لا ؟ لو قلنا إن ظاهر نصوص المعية أن الله في الأرض لكنا قلنا أن ظاهر النصوص الكفر لأن الإنسان اللي يعتقد أن الله في الأرض كافر مكذب للأدلة الدالة على علو الله عز وجل كما قلنا أدلة عقلية وأدلة أثرية نقلية والحاصل أن هذا الذي مشى عليه المؤلف حق فإذا قلنا أنه مع المؤمنين والمحسنين بالنصر والعون صح هذا النوع من المعية يقول أهل العلم إنه من المعية الخاصة والمعية نوعان عامة وخاصة العامة هي التي تشمل كل أحد ومنه قوله تعالى (( ولا أدنى من ذلك إلا هو معهم أينما كانوا )) هذه معية عامة ولا لا ؟ لأنها شاملة للمؤمن والكافر والبر والفاجر والمقصود بها بيان إحاطة الله تعالى بكل شيء ولهذا سئل الحافظ ابن راهوية وهو من أئمة السلف عن هذه الآية (( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا وهو رابعهم ...)) الآية ايش معنى ها الكلام هذا ؟قال "معناه حيثما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد " ففسر المعية بالقرب وهذا لا ينافي ما فسرها به غيره من أنه معهم بالعلم نعم طيب المعية العامة تقتضي الإحاطة وقد تكون للتهديد لقوله تعالى ((يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ....)) هذه المعية ايش المقصود بها ؟ التهديد بيان أن الله محيط بهم ولكنه ليهددهم بهذا العمل القبيح أنهم يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو عز وجل محيط بهم علما وسمعا وبصرا وقدرة أما المعية الخاصة فإنها أيضا نوعان خاصة بشخص وخاصة بوصف المخصوصة بالشخص مثل ايش ؟ قوله لموسى وهارون (( إنني معكما أسمع وأرى )) وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم ( لا تحزن إن الله معنا )) والخاصة بالوصف مثل هذه الآية (( إن الله لمع المحسنين )) ( وأن الله مع المؤمنين )) (( واصبروا إن الله مع الصابرين )) وأشياء كثيرة من هذا الأمر واعلم أنه لا يوجد تناقض في الكتاب والسنة ولا بين الكتاب والسنة صح ولا لا ؟لأن التناقض معناه أن أحد الأمرين باطل والثاني حق وليس في الكتاب والسنة ما هو كذلك أبدا فإذا توهمت تناقضا فاعلم أن ذلك لا يخلوا من ثلاثة أحوال إما لقصور علمك أن لنقصان فهمك أو للتقصير في التدبر الإنسان إذا توهم شيئا متناقضا في القرآن أو بين القرآن والسنة فليعلم أن سبب ذلك واحد من أمور ثلاثة وهي.
الطالب : نقصان العلم أو نقصان الفهم أو.
الشيخ :التقصير في التدبر لا هذا القسم الرابع هذا ما هو توهم هذا اللي يدعي تناقض هذا سيء القصد الدليل على هذا قوله تعالى (( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) أما سوء القصد الذي أشار إليه
الطالب :ففي قوله تعالى (( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ))
الشيخ :ولا لو تدبرت القرآن طيب افرض واحد تدبر آيتين كيف يجمع بينهم ما يجد ايش موقفه ؟ لأن هذا دائما يرد عجز لا يجمع بين آيتين لا فهم وجه الجمع ولا عنده علم أن أحداهما ناسخة للأخرى فماذا يصنع ؟ يقول كما قال الراسخون في العلم (( آمنا به كل من عند ربنا ....)) وقف ولكن مع ذلك لا يكفي الوقوف أنه مشتبه عليه على أن في القرآن تناقضا لا يكفي هذا لا بد أن يقف ويعلم أنه ليس في القرآن تناقضا وأن يدع توهم التعارض يطرحه جانبا ما يبقى على توهمه لأنه إن بقي على توهمه التعارض فقد ركن على هذا التوهم وهو على خطر فالواجب أن يعلم أنه ليس في كتاب الله تناقض وليس بين القرآن والسنة تناقض أبدا وبهذا نعرف أن السنة حجة كالقرآن خلافا لمن قال إنها ليست بحجة وهؤلاء الذين قالوا إن السنة ليست بحجة قد أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لا ألفين أحدكم على أريكته يأتيه الأمر من أمري فيقول لا نجد هذا في كتاب الله ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ) هذا الأمر وقع الآن وقع أناس يقولون والعياذ بالله ما نقبل إلي في السنة إطلاقا والحقيقة أن الذي لا يقبلون ما في السنة هم في الحقيقة كافرون بالقرآن نصا لأن القرآن يقول (( وما آتاكم الرسول فخذوه )) (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) (( ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )) من يعص الله ورسوله فبين أن معصية الرسول ضلال ولو كان المراد معصية الرسول فيما أمر به الله نعم ما كان لذكر الرسول فائدة ثم إننا نقول يقول الله تعالى (( وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )) الكتاب تبيانا لكل شيء هل القرآن بين كل شيء ؟ تفصيلا لا أكثر التفصيلات موجودة في السنة إذن تبيان السنة من تبيان القرآن والأدلة في هذا ولله الحمد كثيرة لكن من الغريب أنه ظهر في أمريكا من الناس الخبثاء والعياذ بالله واحد يقال له رشاد خليفة كان مدرس بإحدى الكليات هناك وصار يجمع أموال وألف طائفة اسمها طائفة الكتاب وصار يدعوا إلى القرآن وتعظيم القرآن والعمل بالقرآن وينكر السنة إنكارا عظيما والعياذ بالله ويقول ما هؤلاء الذين يعملون بالسنة إلا قوم مجانين وفي بعض المواقف إلا قوم مغفلون همج ما عندهم معرفة فالقرآن هو الدستور الأعظم وأما السنة فلا وصار والعياذ بالله يدعوا إلى هذا المذهب الخبيث لأنه جامع أموال كثيرة واستخدمها لهذا الغرض وألف كتابا في تفسير القرآن كله هجوم على السنة وعلى المتمسكين بالسنة وما أشبه ذلك أعوذ بالله هذا الرجل في الحقيقة أرسل لي بعض الناس من أمريكا نسخة من تفسيره لكن المشكل مع الأسف لا أعرف اللغة الإنجليزية نعم وما استفدت منه شيئا أعطيته واحد ليترجموه من الناس الجيدين في الترجمة لكن وجده في عطلة وما استفدنا من هذا شيئا فأنا قصدي هنا أن الكتاب والسنة كلاهما صنوان كلاهما من عند الله عز وجل وهما مصدر التشريع لقوله تعالى ((إن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) .
الطالب : ....
الشيخ :لا يدعي أنه أحد العلماء الراسخون في العلم وأصله مسلم ولكن والعياذ بالله واسمه رشاد خليفة وفي ظني أنه كان من الناسي أنه كتب مقال أظنه في جريدة تصدر في الشرقية قال أن القرآن الكريم مركب على العدد تسعة عشر وأن كل شيء فيه يدور على تسعة عشر السورة المائة وأربعة عشر مضروبة يعني مائة وأربعة عشر نتيجة ضرب كذا في كذا أنا ما أعرف الكلام .
الطالب:..........
الشيخ :أربع وخمسين في خمسه على قول ستة في تسع وكذلك أنه حرف قوله تعالى (( عليها تسعة عشر )) وقال عليها أي على صحة ما جاء في القرآن تسعة عشر أي تسعة عشر حرفا وهي البسملة مع القرآن عليها تسعة عشر يعني على النار ملائكة لكن قال لا على صحة هذا القرآن تسعة عشر حرفا وهي البسملة المغزى يقول لأجل نستدل بأن هذا القرآن ما يمكن أن يأتي به محمد لأن هذا العدد هذا ما عرف إلا بعد أن جاء الكمبيوتر نعم فعرف طيب البسملة هل هي تسعة عشر حرف ؟ ايه ملبس جدا ملبس حتى إنه قال (( ق والقرآن المجيد )) ابتدأت بالقاف لأن مجموع ما فيها من القافات اقسم على تسعة عشر ويطلع والدليل أنه ما قال وقوم لوط لأنه لو قال وقوم لوط لزادت قاف وما حصلت القسمة ولكنه قال وإخوان لوط نعم لأجل أن تتم القسمة وعلى كل حال مشبه ملبس لا شك في هذا لكن نحن سنهدم إن شاء الله تعالى نحن كتبنا رد عليه أول ما نحكم عليه مسألة البسملة ، البسملة ما هي أول ما نزلت حتى نقول أن القرآن مركب عليه أول ما نزل ايش ؟ اقرأ وثانيا إن البسملة ما هي على زعمهم تسعة عشر حرف الباء والسين والميم والهمزة واللام ،واللام الثانية والهاء والألف والراء مكررة والحاء والميم والألف والنون كم دولي أربعة عشر والهمزة مكررة والحاء والياء والميم هذه عشرين هو يقول إننا نعتبر الكتابة الرحمن ما فيها ألف إذا استثنى الألف في الرحمن صارت تسعة عشر نقول نعم إذا قلت هكذا فأثبت اللام إذا أثبتت اللام الرحمن ،الرحمن الرحيم صارت واحد وعشرين هكذا ثم نقول له أيضا إذا اعتبرت الكتابة فهل نزل القرآن مكتوبا ولا نزل منطوقا ؟ منطوق لو كانت القاعدة الكتابية على غير هذا الوجه تزيد الحروف وتنقص ولا ما تزيد وتنقص ؟ لا الحروف المنطوق بها لا تزيد لكن المكتوبة تزيد نحن الآن نرى أن الكتابة الإنجليزية بعض الأحيان يكتبون الحركات حروفا أليس كذلك ؟ وروح للصينيين وأشباههم كم عندهم من حرف ؟ آلاف عندهم في الكتابة المهم في هذا أن الكتابة صناعة ما لها دخل في النطق والقرآن نزل باللغة بلسان عربي مبين ولكن بس هم يلبسون ويشبهون هم يزعمون أنهم خدموا القرآن بهذا أمام هؤلاء الأجانب اللي ما يعرفون إلا المادة لكن لو أنهم بينوا للناس حسن هذا الدين كما جاء به من الأخلاق والمعاملات.
(( وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ))
الطالب :نرد عليهم، نقول بأن الله سبحانه وتعالى معنا بالعلم.
الشيخ :هم يقولون هذا تأويل يا إخوان أنا قلت لكم وهو معكم أي علمه معكم فقد خالفتم ظاهر اللفظ
الطالب :عندي دليل عليهم
الشيخ :ويش هو
الطالب :قول الله تعالى (( ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ))
الشيخ :يعني ما في السماء والأرض
الطالب :نعم
الشيخ : ((إن ذلك في كتاب ))
الطالب :....
الشيخ :يعني قصدك الآية هم في الحقيقة ربما يجيبون على هذه الآية يقولون نعم الذي معك عالم بك نحن ما قلنا أنه معكم وليس يعلمكم نقول وهو معكم من مقتضى معيته أن يكون عالما فكأن قوله وهو معكم تعليل لقوله يعلم (( ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم )) عز وجل
الطالب :....
الشيخ :صحيح هذا هو الجواب أن نقول أنتم الآن جمعتم بين النقيضين إذا كان عاليا كما تزعمون وكما هو الحق فكيف يكون في الأرض هل هو إله واحد ولا متعدد ؟ هم يقولون إله واحد فإذا كان فوق لا يمكن أن يكون تحت لأن الفوقية والتحتية من الأمور المتقابلة التي إذا انتفى أحدها ثبت الآخر ولا يمكن أن تجتمع ثم نقول إذا قلتم أنه بذاته في الأرض فإذا كان الإنسان في المسجد كان الله في المسجد واللي في السوق يكون الله في السوق واللي في البر يكون الله في البر واللي في الجو يكون الله في الجو وهكذا ومعنى ذلك أننا نقول آلهة متعددة لا تحصى فأنتم الآن خالفتم الدليل ثم إننا نقول إذا قالوا ويش يدلكم معنا حقا وهو ذات العرش حقا هذا ما يكون قلنا لهم نجيب ومعنا سبحانه وتعالى حقا وهو فوق العرش يعلمنا ويرانا ويسمعنا ويدبرنا وله السلطة علينا والهيمنة ومن كان كذلك فهو معك وإن كان فوق اللي يعلمك ويسمعك ويراك ويحيط بك ويهيمن عليك تدبيرا وسلطانا فهو معك وإن كان فوقك إذا كان الرجل يقال إنه مع امرأته وله معه سلطة عليها لو أنه في المكتب وهي في بيته فهل يقال إنه معها ولا لا ؟ وهي يعني مصاحبة بسيطة فكيف بالخالق عز وجل الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض فنحن نقول هذا أمر ممكن أن يكون الله عز وجل معنا وهو فوق عرشه لأننا نقول معنا ايش ؟ محيط بنا علما وسمعا وبصرا وقدرة وسلطانا وتدبيرا وغير ذلك من معاني ربوبيته والذي هذا شأنه يصلح أن يقال معك وهو فوق عرشه ولا لا ؟ يصلح أن يقال إنه معك وهو فوق عرشه وشيخ الإسلام رحمه الله أشار إلى مثل يقرب هذا الشيء قال إن العرب يقولون ما زلنا نسير والقمر معنا أو والنجم معنا أو والقطب معنا مثلا وهو في السماء ونحن في الأرض مع أنه مخلوق فكيف بالخالق فالمهم أننا نقول لهؤلاء الملبسين هذا التلبيس في الحقيقة قد يرد على بعض الناس الذين يقولون إننا نحن نؤمن بالدليلين وأنتم يا أهل السنة ما تؤمنون إلا بدليل واحد نقول ما أنتم تؤمنون بالدليلين أنتم الآن في الحقيقة أنكرتم الدليلين لأن المعية لا يريد الله بها ذلك أبدا ولا يمكن أن يريد بمعيته عز وجل أن يكون في الأرض ولو قلنا أن هذا هو حقيقة النصوص أو ظاهر النصوص لقلنا نقول إن ظاهر النصوص الكفر ولا لا ؟ لو قلنا إن ظاهر نصوص المعية أن الله في الأرض لكنا قلنا أن ظاهر النصوص الكفر لأن الإنسان اللي يعتقد أن الله في الأرض كافر مكذب للأدلة الدالة على علو الله عز وجل كما قلنا أدلة عقلية وأدلة أثرية نقلية والحاصل أن هذا الذي مشى عليه المؤلف حق فإذا قلنا أنه مع المؤمنين والمحسنين بالنصر والعون صح هذا النوع من المعية يقول أهل العلم إنه من المعية الخاصة والمعية نوعان عامة وخاصة العامة هي التي تشمل كل أحد ومنه قوله تعالى (( ولا أدنى من ذلك إلا هو معهم أينما كانوا )) هذه معية عامة ولا لا ؟ لأنها شاملة للمؤمن والكافر والبر والفاجر والمقصود بها بيان إحاطة الله تعالى بكل شيء ولهذا سئل الحافظ ابن راهوية وهو من أئمة السلف عن هذه الآية (( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا وهو رابعهم ...)) الآية ايش معنى ها الكلام هذا ؟قال "معناه حيثما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد " ففسر المعية بالقرب وهذا لا ينافي ما فسرها به غيره من أنه معهم بالعلم نعم طيب المعية العامة تقتضي الإحاطة وقد تكون للتهديد لقوله تعالى ((يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول ....)) هذه المعية ايش المقصود بها ؟ التهديد بيان أن الله محيط بهم ولكنه ليهددهم بهذا العمل القبيح أنهم يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو عز وجل محيط بهم علما وسمعا وبصرا وقدرة أما المعية الخاصة فإنها أيضا نوعان خاصة بشخص وخاصة بوصف المخصوصة بالشخص مثل ايش ؟ قوله لموسى وهارون (( إنني معكما أسمع وأرى )) وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم ( لا تحزن إن الله معنا )) والخاصة بالوصف مثل هذه الآية (( إن الله لمع المحسنين )) ( وأن الله مع المؤمنين )) (( واصبروا إن الله مع الصابرين )) وأشياء كثيرة من هذا الأمر واعلم أنه لا يوجد تناقض في الكتاب والسنة ولا بين الكتاب والسنة صح ولا لا ؟لأن التناقض معناه أن أحد الأمرين باطل والثاني حق وليس في الكتاب والسنة ما هو كذلك أبدا فإذا توهمت تناقضا فاعلم أن ذلك لا يخلوا من ثلاثة أحوال إما لقصور علمك أن لنقصان فهمك أو للتقصير في التدبر الإنسان إذا توهم شيئا متناقضا في القرآن أو بين القرآن والسنة فليعلم أن سبب ذلك واحد من أمور ثلاثة وهي.
الطالب : نقصان العلم أو نقصان الفهم أو.
الشيخ :التقصير في التدبر لا هذا القسم الرابع هذا ما هو توهم هذا اللي يدعي تناقض هذا سيء القصد الدليل على هذا قوله تعالى (( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) أما سوء القصد الذي أشار إليه
الطالب :ففي قوله تعالى (( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ))
الشيخ :ولا لو تدبرت القرآن طيب افرض واحد تدبر آيتين كيف يجمع بينهم ما يجد ايش موقفه ؟ لأن هذا دائما يرد عجز لا يجمع بين آيتين لا فهم وجه الجمع ولا عنده علم أن أحداهما ناسخة للأخرى فماذا يصنع ؟ يقول كما قال الراسخون في العلم (( آمنا به كل من عند ربنا ....)) وقف ولكن مع ذلك لا يكفي الوقوف أنه مشتبه عليه على أن في القرآن تناقضا لا يكفي هذا لا بد أن يقف ويعلم أنه ليس في القرآن تناقضا وأن يدع توهم التعارض يطرحه جانبا ما يبقى على توهمه لأنه إن بقي على توهمه التعارض فقد ركن على هذا التوهم وهو على خطر فالواجب أن يعلم أنه ليس في كتاب الله تناقض وليس بين القرآن والسنة تناقض أبدا وبهذا نعرف أن السنة حجة كالقرآن خلافا لمن قال إنها ليست بحجة وهؤلاء الذين قالوا إن السنة ليست بحجة قد أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( لا ألفين أحدكم على أريكته يأتيه الأمر من أمري فيقول لا نجد هذا في كتاب الله ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه ) هذا الأمر وقع الآن وقع أناس يقولون والعياذ بالله ما نقبل إلي في السنة إطلاقا والحقيقة أن الذي لا يقبلون ما في السنة هم في الحقيقة كافرون بالقرآن نصا لأن القرآن يقول (( وما آتاكم الرسول فخذوه )) (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) (( ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )) من يعص الله ورسوله فبين أن معصية الرسول ضلال ولو كان المراد معصية الرسول فيما أمر به الله نعم ما كان لذكر الرسول فائدة ثم إننا نقول يقول الله تعالى (( وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء )) الكتاب تبيانا لكل شيء هل القرآن بين كل شيء ؟ تفصيلا لا أكثر التفصيلات موجودة في السنة إذن تبيان السنة من تبيان القرآن والأدلة في هذا ولله الحمد كثيرة لكن من الغريب أنه ظهر في أمريكا من الناس الخبثاء والعياذ بالله واحد يقال له رشاد خليفة كان مدرس بإحدى الكليات هناك وصار يجمع أموال وألف طائفة اسمها طائفة الكتاب وصار يدعوا إلى القرآن وتعظيم القرآن والعمل بالقرآن وينكر السنة إنكارا عظيما والعياذ بالله ويقول ما هؤلاء الذين يعملون بالسنة إلا قوم مجانين وفي بعض المواقف إلا قوم مغفلون همج ما عندهم معرفة فالقرآن هو الدستور الأعظم وأما السنة فلا وصار والعياذ بالله يدعوا إلى هذا المذهب الخبيث لأنه جامع أموال كثيرة واستخدمها لهذا الغرض وألف كتابا في تفسير القرآن كله هجوم على السنة وعلى المتمسكين بالسنة وما أشبه ذلك أعوذ بالله هذا الرجل في الحقيقة أرسل لي بعض الناس من أمريكا نسخة من تفسيره لكن المشكل مع الأسف لا أعرف اللغة الإنجليزية نعم وما استفدت منه شيئا أعطيته واحد ليترجموه من الناس الجيدين في الترجمة لكن وجده في عطلة وما استفدنا من هذا شيئا فأنا قصدي هنا أن الكتاب والسنة كلاهما صنوان كلاهما من عند الله عز وجل وهما مصدر التشريع لقوله تعالى ((إن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )) .
الطالب : ....
الشيخ :لا يدعي أنه أحد العلماء الراسخون في العلم وأصله مسلم ولكن والعياذ بالله واسمه رشاد خليفة وفي ظني أنه كان من الناسي أنه كتب مقال أظنه في جريدة تصدر في الشرقية قال أن القرآن الكريم مركب على العدد تسعة عشر وأن كل شيء فيه يدور على تسعة عشر السورة المائة وأربعة عشر مضروبة يعني مائة وأربعة عشر نتيجة ضرب كذا في كذا أنا ما أعرف الكلام .
الطالب:..........
الشيخ :أربع وخمسين في خمسه على قول ستة في تسع وكذلك أنه حرف قوله تعالى (( عليها تسعة عشر )) وقال عليها أي على صحة ما جاء في القرآن تسعة عشر أي تسعة عشر حرفا وهي البسملة مع القرآن عليها تسعة عشر يعني على النار ملائكة لكن قال لا على صحة هذا القرآن تسعة عشر حرفا وهي البسملة المغزى يقول لأجل نستدل بأن هذا القرآن ما يمكن أن يأتي به محمد لأن هذا العدد هذا ما عرف إلا بعد أن جاء الكمبيوتر نعم فعرف طيب البسملة هل هي تسعة عشر حرف ؟ ايه ملبس جدا ملبس حتى إنه قال (( ق والقرآن المجيد )) ابتدأت بالقاف لأن مجموع ما فيها من القافات اقسم على تسعة عشر ويطلع والدليل أنه ما قال وقوم لوط لأنه لو قال وقوم لوط لزادت قاف وما حصلت القسمة ولكنه قال وإخوان لوط نعم لأجل أن تتم القسمة وعلى كل حال مشبه ملبس لا شك في هذا لكن نحن سنهدم إن شاء الله تعالى نحن كتبنا رد عليه أول ما نحكم عليه مسألة البسملة ، البسملة ما هي أول ما نزلت حتى نقول أن القرآن مركب عليه أول ما نزل ايش ؟ اقرأ وثانيا إن البسملة ما هي على زعمهم تسعة عشر حرف الباء والسين والميم والهمزة واللام ،واللام الثانية والهاء والألف والراء مكررة والحاء والميم والألف والنون كم دولي أربعة عشر والهمزة مكررة والحاء والياء والميم هذه عشرين هو يقول إننا نعتبر الكتابة الرحمن ما فيها ألف إذا استثنى الألف في الرحمن صارت تسعة عشر نقول نعم إذا قلت هكذا فأثبت اللام إذا أثبتت اللام الرحمن ،الرحمن الرحيم صارت واحد وعشرين هكذا ثم نقول له أيضا إذا اعتبرت الكتابة فهل نزل القرآن مكتوبا ولا نزل منطوقا ؟ منطوق لو كانت القاعدة الكتابية على غير هذا الوجه تزيد الحروف وتنقص ولا ما تزيد وتنقص ؟ لا الحروف المنطوق بها لا تزيد لكن المكتوبة تزيد نحن الآن نرى أن الكتابة الإنجليزية بعض الأحيان يكتبون الحركات حروفا أليس كذلك ؟ وروح للصينيين وأشباههم كم عندهم من حرف ؟ آلاف عندهم في الكتابة المهم في هذا أن الكتابة صناعة ما لها دخل في النطق والقرآن نزل باللغة بلسان عربي مبين ولكن بس هم يلبسون ويشبهون هم يزعمون أنهم خدموا القرآن بهذا أمام هؤلاء الأجانب اللي ما يعرفون إلا المادة لكن لو أنهم بينوا للناس حسن هذا الدين كما جاء به من الأخلاق والمعاملات.
(( وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ))