تفسيرقول الله تعالى : << بنصر الله ينصر الله من يشآء وهو العزيز الرحيم >> حفظ
وقوله (( بنصر الله )) متعلق بيفرح طيب وهو مصدر مضاف إلى فاعله أما مفعوله فمحذوف وتقديره بنصر الروم على الفرس ولهذا قال المؤلف :- بنصر الله إياهم على فارس والنصر معناه ايش معنى النصر ؟ النصر معناه العون والظهور يعني معناه أن الله يعينهم حتى يظهروا على أعداءهم هذا هو النصر أن يعين الله الإنسان حتى يظهر على عدوه فهذا هو معنى النصر وقوله (( بنصر الله )) سمي نصر مع أنه لكفار على كفار نعم لأننا نقول أن النصر هو العون والظهور وهو لا فرق بين أن يكون بين مؤمن وكافر أو بين كافر وكافر ثم إن أهل الكتاب أقرب من الفرس ولهذا لهم أحكام خاصة تقربهم من المسلمين قال وقد فرحوا بذلك وعلموا بذلك يوم وقوعه يوم بدر بنزول جبريل بذلك مع فرحهم بنصرهم على المشركين فيه يعني أنهم حصلت وقعة بين فارس والروم في الزمن الذي حصلت فيه الوقعة بين الكفار والمسلمين وذلك متى ؟ في بدر وعلى هذا فتكون هذه الآية نازلة
الطالب :بعد الهجرة
الشيخ :قبل الهجرة بخمس سنوات لأنه إذا كانت مدة الغلبة يعني المدة التي حصلت فيها الغلبة سبع سنوات وبدر كانت في السنة الثانية لزم أن يكون غلبة فارس للروم قبل الهجرة بخمس سنوات نقول الآية وغلبت فارس وقوله مع فرحهم بنصرهم على المشركين فيه فيكون في هذا الزمن اجتمع نصر أهل الكتاب على المجوس ونصر المسلمين على المشركين قال الله تعالى (( ينصر من يشاء وهو العزيز )) الغالب الرحيم بالمؤمنين .
الطالب:....
الشيخ : الظاهر أنها في كتب التاريخ فقط أما عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما فيه دليل لكن فيها تاريخ يقول هذا وقوله (( ينصر من يشاء )) .
الطالب:....
الشيخ : أي نعم تعديناه كان الذي ينبغي أن نتكلم عن قوله (( بأمر الله )) أي إرادته هذا في الحقيقة التحريف بل الصواب أنه بأمره أي بقوله ((إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)) نعم فإن الله تعالى لا يقدر شيئا إلا بالقول إنما أمره إذا أراد شيئا ، شيئا نكرة في سياق الشرط فتعم كل شيء أراده الله فإنما يقول له كن فيكون فالصواب أن المراد بالأمر هنا القول لله الأمر ، الأمر الكوني والشرعي من قبل ومن بعد والأمر هنا الإرادة ليست هي القول فإن الإرادة صفة لا تستلزم القول إذ أن المريد قد يفعل ما أراد أو قد يقوله وأما القول فإنه أخص من الإرادة كل قول فهو متضمن للإرادة وليست كل إرادة متضمنة للقول نعم وقوله (( ينصر من يشاء )) " ينصر من " هذه عامة " من " تعم سوءا كان المنصور كافرا أو كان المنصور مؤمنا لأن الأمر بيد الله عز وجل وقد سبق لنا كثيرا بأن كل شيء مقيد بالمشيئة فإنه يتضمن الحكمة لأن الله تعالى لا يشاء شيئا إلا لحكمة فينصر من يشاء نصره لحكمة اقتضت ذلك نعم وقوله (( وهو العزيز )) قال المؤلف الغالب وهذا أحد معاني العزة يعني العزة تنقسم إلى ثلاثة أقسام عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع عزة القدر بمعنى انه عز وجل عظيم القدر وكلما كان الشيء عظيم القدر كان عزيزا أي قليل الوجود والله عز وجل لا مثل له وعزة القهر بمعنى ايش ؟ الغلبة والظهور وأما عزة الامتناع فمعناها امتناع جميع النقص عليه عز وجل فهو عزيز من هذه الوجوه الثلاثة عزة القدر بمعنى أنه عظيم لا نظير له في قدره وعظمته والثاني عزة القهر بمعنى أنه قاهر وغالب لكل شيء والثالث عزة الامتناع ايش معنى عزة الامتناع ؟ أي أنه يمتنع عليه كل نقص ومن هذا المعنى قولهم أرض عزاز ونحن نقول أرض عزا ايش معنى عزاز ؟ الصلبة التي يمتنع أن يؤثر فيها أي شيء فالله عز وجل متصف بالعزة من جميع هذه الوجوه وقوله (( الرحيم )) قال المؤلف بالمؤمنين استدلالا بقوله تعالى (( وكان بالمؤمنين رحيما )) والصواب أن رحمة الله تعالى تكون عامة وخاصة فإن كل من في السماوات والأرض فهم في رحمة الله العامة لولا رحمة الله بالكفار هل يبقون ؟ أبدا ما يبقون فكون الله يدر عليهم الأرزاق والعافية والنشاط والعقل وما أشبه ذلك لا شك أنه من رحمة الله ولكن الرحمة التي تكون بها رحمة الدنيا والآخرة فهذه خاصة بالمؤمنين .
الطالب :بعد الهجرة
الشيخ :قبل الهجرة بخمس سنوات لأنه إذا كانت مدة الغلبة يعني المدة التي حصلت فيها الغلبة سبع سنوات وبدر كانت في السنة الثانية لزم أن يكون غلبة فارس للروم قبل الهجرة بخمس سنوات نقول الآية وغلبت فارس وقوله مع فرحهم بنصرهم على المشركين فيه فيكون في هذا الزمن اجتمع نصر أهل الكتاب على المجوس ونصر المسلمين على المشركين قال الله تعالى (( ينصر من يشاء وهو العزيز )) الغالب الرحيم بالمؤمنين .
الطالب:....
الشيخ : الظاهر أنها في كتب التاريخ فقط أما عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما فيه دليل لكن فيها تاريخ يقول هذا وقوله (( ينصر من يشاء )) .
الطالب:....
الشيخ : أي نعم تعديناه كان الذي ينبغي أن نتكلم عن قوله (( بأمر الله )) أي إرادته هذا في الحقيقة التحريف بل الصواب أنه بأمره أي بقوله ((إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)) نعم فإن الله تعالى لا يقدر شيئا إلا بالقول إنما أمره إذا أراد شيئا ، شيئا نكرة في سياق الشرط فتعم كل شيء أراده الله فإنما يقول له كن فيكون فالصواب أن المراد بالأمر هنا القول لله الأمر ، الأمر الكوني والشرعي من قبل ومن بعد والأمر هنا الإرادة ليست هي القول فإن الإرادة صفة لا تستلزم القول إذ أن المريد قد يفعل ما أراد أو قد يقوله وأما القول فإنه أخص من الإرادة كل قول فهو متضمن للإرادة وليست كل إرادة متضمنة للقول نعم وقوله (( ينصر من يشاء )) " ينصر من " هذه عامة " من " تعم سوءا كان المنصور كافرا أو كان المنصور مؤمنا لأن الأمر بيد الله عز وجل وقد سبق لنا كثيرا بأن كل شيء مقيد بالمشيئة فإنه يتضمن الحكمة لأن الله تعالى لا يشاء شيئا إلا لحكمة فينصر من يشاء نصره لحكمة اقتضت ذلك نعم وقوله (( وهو العزيز )) قال المؤلف الغالب وهذا أحد معاني العزة يعني العزة تنقسم إلى ثلاثة أقسام عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع عزة القدر بمعنى انه عز وجل عظيم القدر وكلما كان الشيء عظيم القدر كان عزيزا أي قليل الوجود والله عز وجل لا مثل له وعزة القهر بمعنى ايش ؟ الغلبة والظهور وأما عزة الامتناع فمعناها امتناع جميع النقص عليه عز وجل فهو عزيز من هذه الوجوه الثلاثة عزة القدر بمعنى أنه عظيم لا نظير له في قدره وعظمته والثاني عزة القهر بمعنى أنه قاهر وغالب لكل شيء والثالث عزة الامتناع ايش معنى عزة الامتناع ؟ أي أنه يمتنع عليه كل نقص ومن هذا المعنى قولهم أرض عزاز ونحن نقول أرض عزا ايش معنى عزاز ؟ الصلبة التي يمتنع أن يؤثر فيها أي شيء فالله عز وجل متصف بالعزة من جميع هذه الوجوه وقوله (( الرحيم )) قال المؤلف بالمؤمنين استدلالا بقوله تعالى (( وكان بالمؤمنين رحيما )) والصواب أن رحمة الله تعالى تكون عامة وخاصة فإن كل من في السماوات والأرض فهم في رحمة الله العامة لولا رحمة الله بالكفار هل يبقون ؟ أبدا ما يبقون فكون الله يدر عليهم الأرزاق والعافية والنشاط والعقل وما أشبه ذلك لا شك أنه من رحمة الله ولكن الرحمة التي تكون بها رحمة الدنيا والآخرة فهذه خاصة بالمؤمنين .